روما (رويترز) - للمرة الأولى منذ سنوات تتوزع الأندية الإيطالية المتصارعة على لقب الدوري جغرافياً بين الشمال أندية “اليوفي”، والعاصمة “روما” والجنوب “نابولي”، ما يعني أن الجغرافيا قررت أن تحترم الكالشيو هذه المرة، فقد استبعدت صحيفة “كورييري ديللو سبورت” الإيطالية عدداً من الأندية الكبيرة من صراع المنافسة مبكراً على لقب الدوري “سكوديتو”، وعلى رأس الأندية التي تجاهلتها الصحيفة إنتر ميلان، وفيورنتينا، ولاتسيو، وإيه سي ميلان، في الوقت الذي أشارت في أحد عناوينها التي تفاعلت من نتائج المرحلة السابعة من البطولة إلى أن لقب الموسم الحالي لن يخرج عن 3 أندية، وهي روما المتصدر الذي لم يخسر أي نقطة “7 من 7”، ونابولي ممثل الجنوب الإيطالي، ويوفنتوس حامل لواء الشمال، وهما في المركز الثاني برصيد متساوٍ من النقاط “19 نقطة من أصل 21”، بتعادلهما في مباراة واحدة وعدم تجرع مرارة الخسارة حتى الآن.
وجاءت المواجهة المثيرة بين يوفنتوس والميلان والتي انتهت لمصلحة فريق “السيدة العجوز” بثلاثية مقابل هدفين لتلهم الصحف الإيطالية التي تسابقت في نسج العناوين المثيرة، حيث قالت صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت”: “السيدة العجوز ترفع صوتها في وجه الجميع” في إشارة إلى إصرار اليوفي على البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، على الرغم من التحدي الكبير لفريقي روما ونابولي، وهما بمثابة التحدي الكبير لحامل اللقب.
وتابعت الصحيفة الإيطالية: “بيرلو وجيوفينكو وكيليني يردون بقوة على صفعة مونتاري” وهي إشارة إلى الهدف المبكر الذي سجله على سولي مونتاري في الثواني الأولى من المباراة، والذي كان بمثابة الصفعة الإيجابية لليوفي، والذي رد بقوة لينجح في إنهاء المباراة لمصلحته بنتيجة 3-2.
من ناحيتها، أكدت صحيفة “كورييري ديللو سبورت” أن اليوفي ونابولي نجحا في الرد بقوة على الانتصارات المتتالية لفريق العاصمة “روما”، فقد تمكن الأخير من الفوز على الإنتر بثلاثية نظيفة، ليرد اليوفي بفوز مثير على الميلان 3-2، ويواصل نابولي عروضه القوية بصعق ليفورنو برباعية، وعنونت الصحيفة “سكوديتو ثلاثي الصراع” أي بين روما ونابولي واليوفي.
أما صحيفة “توتو سبورت” المقربة من يوفنتوس فقد عنونت: “نعم.. هذا هو اليوفي الذي نعرفه” احتفالاً بفوزه المهم على الميلان، وأضافت: “عودة البيانكونيري تقضي على رغبة الروسونيري في تحقيق الفوز”، وأشارت الصحيفة إلى أن الإعادة التلفزيونية قد تتسبب في إيقاف مكسيس لفترة طويلة، في إشارة إلى الضربة القوية التي وجهها لكيليني مدافع اليوفي.
من ناحية أخرى، اعترف أنتونيو كونتي المدير الفني لفريق اليوفي أن الهدف المبكر لفريق الميلان، والذي أطلق عليه “صفعة مونتاري” أعاد فريقه للمباراة، وجعلهم أكثر دافعية للرد بقوة على تقدم المنافس بعد ثوانٍ من إنطلاقة المواجهة، وأضاف كونتي: “حينما تعرفنا على جدول المباريات قبل انطلاقة الموسم قلنا إننا أمام أصعب بداية منذ سنوات، والآن بعد 7 مباريات حققنا الفوز في 7 مباريات، وتعادلنا في واحدة، وهذا أمر رائع قياساً بصعوبة المباريات التي خضناها”.
ووفقاً لما نقله موقوع “فوتبول إيطاليا” أضاف كونتي: “قدمنا مباراة جيدة، وحققنا فوز مهم، ولكن يجب أن نتحسن، فقد جاء الهدف الأول ليجعلنا نصحو من غفوتنا ونعود للمباراة، يبدو أننا كنا في حاجة إلى هذه الصفعة لكي نرد على التقدم المبكر للميلان”.
وتابع كونتي: “السيناريو كان جنونياً، وخاصة مع تقدم الميلان بعد عدة ثوان، وما حققناه حينما عدنا بقوة للمباراة يؤكد قوة شخصيتنا، إنها كرة القدم التي تدفع البعض لإطلاق الأحكام حسب المواقف المختلفة، فقد قمت بإجراء تغييرات في مباراتنا أمام جالطة سراي تعرضت بسببها للإنتقادات، ولكن تغيير جيوفينكو في مباراتنا أمام الميلان ونجاحه في التسجيل بعد دقيقتين من مشاركته جعل البعض يؤكدون أنني قمت بتغيير رائع”.
وحظي جيوفينكو الملقب بـ”النملة الذرية” بإشادة خاصة من كونتي، الذي أضاف: “التقييم الجماهيري يعتمد على النتائج، وحينما سجل جيوفينكو هدفاً في مرمى الميلان، وشارك في تحقيق فريقنا للفوز أصبح الجميع يشعرون بالرضا عنه، على أي حال أنا سعيد من أجله فقد تعرض للكثير من الانتقادات من جانب الجماهير خلال المرحلة الماضية، وهذا لم يكن عادلاً لأنه لا يقل عن أي لاعب في الفريق، ويملك الكثير ليقدمه لليوفي، كل ما يحتاجه هو بعض الدعم الجماهيري لكي يستمر متألقاً”.
وعن شكل المنافسة على لقب الدوري للموسم الحالي، قال كونتي: “أعتقد أن الحصول على لقب الدوري للموسم الحالي سيكون صعباً، نحن أبطال الموسمين الماضيين، ولكن الأمور تبدو أكثر تعقيداً هذه المرة، والتاريخ يقول أن اليوفي طوال تاريخه لم يتمكن الظفر باللقب 3 مرات متتالية إلا خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، يجب أن نستمر في هذه الصحوة، وأن نبقى على تكاتفنا أمام أي انتقادات طوال الموسم، أتوقع أن نتعرض لكثير من الحملات، التي قد تستهدف سعينا للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي”.
عدد اليوم
