افتتاح محطة مؤقتة للسفن السياحية بميناء زايد الشهر الحالي

أبوظبي (الاتحاد) - تفتتح شركة أبوظبي للموانئ وشركة مرافئ أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة محطة جديدة مؤقتة للسفن السياحية بميناء زايد الشهر الحالي بالتزامن مع وصول السفينة السياحية “أم أس سي ليريكا”، بحسب بيان صحفي أمس. وتصل الطاقة الاستيعابية للمحطة الجديدة إلى 1300 مسافر في وقت واحد. وتشغل المحطة الجديدة، المُصممة لخدمة السفن السياحية خلال موسمي 2011/ 2012 و2012/ 2013، موقع مركز المعلومات السياحية السابق التابع للهيئة، وفقاً للبيان. وتوقعت شركة مرافئ أبوظبي أن تستقطب العاصمة 170 ألف سائح بحري الموسم الحالي الذي ينتهي في أبريل العام المقبل، مقارنة بنحو 140 ألف سائح الموسم الماضي، بنمو 21,4%. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه هيئة أبوظبي للسياحة أمس حصولها على الموافقات الحكومية اللازمة لإنشاء محطة دائمة للسفن السياحية في ميناء زايد. وقال مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة “حصلنا على الموافقة الحكومية لتشييد محطة دائمة للسفن السياحية، والتي نعتبرها ضرورة حيوية لتحقيق أهدافنا الرامية إلى جعل العاصمة الإماراتية الميناء الرئيسي المفضل للسفن السياحية في الخليج العربي”. وحددت الهيئة ثلاثة مواقع محتملة في ميناء زايد لإقامة المحطة الجديدة. وقال المهيري “عهدنا إلى جهة مختصة بإجراء دراسات الجدوى الفنية، على أن ننتقل إلى مرحلة التصميم بمجرد اكتمالها. ونعتزم تشييد هذه المحطة وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية لتكون قادرة على خدمة السفن الضخمة الحديثة التي تحتاج إلى مستويات فائقة من الخدمات توازي تلك المقدمة للمسافرين على متنها”. أما بالنسبة للمحطة المؤقتة، فإن مساحتها تصل إلى ألفي متر مربع، وتتألف من قاعتين، إحداهما للأمتعة والحقائب، والأخرى مركز لخدمات المسافرين يضم ردهة للانتظار ومكتباً للأمن وغرف للصلاة ومركزاً للمعلومات السياحية وخدمات الصرافة إلى جانب مكاتب الجمارك والجنسية والإقامة. واعتباراً من الشهر الحالي، ستتخذ السفينة السياحية “أم أس سي ليريكا”، حمولة 59 ألف طن، أبوظبي ميناءً رئيسياً لبرنامج رحلاتها الـ19 في الخليج العربي، والمؤلفة من 8 أيام/7 ليال. وتبلغ سعة السفينة 2199 مسافراً، يقيمون في 784 كابينة. وتوقعت هيئة أبوظبي للسياحة أن يسهم تواجد “أم أس سي ليريكا”، وهي أول سفينة تتخذ العاصمة الإماراتية ميناءً تنطلق منه وتنتهي إليه رحلاتها، في تنشيط حركة سياحة السفن إلى أبوظبي، والتي تحظى بإقبال المزيد من السفن الكبيرة. وأشارت الهيئة إلى أن صفة الميناء الرئيسي توفر العديد من العوائد الإيجابية على الاقتصاد المحلي، من خلال زيادة إيرادات الحجوزات الفندقية قبل وعقب الرحلات البحرية، واتساع فترات الإقامة الفندقية إلى جانب تزويد السفن بالمؤن والخدمات اللوجستية. وتضع الهيئة سياحة السفن ضمن المحاور الخمسة الرئيسية لاستراتيجيتها 2011 /2012. وقال المهيري “أثبتت سياحة السفن قدرتها على النمو المتواصل وتجاوز ضغوط التباطؤ على مدى سنوات عديدة. وتتنوع هذه السوق من الرحلات الاقتصادية قليلة التكلفة إلى السفن الفخمة. وتركز أبوظبي على رحلات السفن الفاخرة”. وقال المهيري “يستند نجاحنا في بناء مقومات أبوظبي كوجهة مميزة لسياحة السفن إلى معادلة متوازنة من التخطيط الجيد والبنية التحتية المتكاملة ومناهج التسويق الفعّال والتعاون الوثيق مع شركائنا في قطاع السياحة”. وأضاف “نأمل استمرار سياحة السفن في النمو المطرد، بما يمهد الطريق نحو تحقيق طموحاتنا باستقبال العاصمة الإماراتية لـ 300 رحلة تحمل 600 ألف مسافر سنوياً بحلول العام 2030. من جهته، قال الكابتن محمد الشامسي، نائب رئيس عمليات الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ “نتطلع إلى استقبال أول الرحلات والمسافرين في محطة السفن السياحية الجديدة”. وأضاف “يجسد هذا المشروع التعاون والدعم المتبادل بين مختلف الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ودفع عجلة صناعة السياحة”. وقال مارتن فان دي ليندي، الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي إن انضمام “أم أس سي” إلى رواد خطوط الرحلات البحرية مثل “كوستا”، “عايده” والخط الكاريبي الملكي في أبوظبي، سيعمل على استقطاب حوالي 170 ألف سائح قبل نهاية الموسم في أبريل العام المقبل. يذكر أن أبوظبي رحبّت بـ78 رحلة لسفن سياحية حملت نحو 140 ألف مسافر خلال الموسم 2010 /2011.