الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وموسكو تطالبان بعقد «جنيف 2» في نوفمبر

واشنطن وموسكو تطالبان بعقد «جنيف 2» في نوفمبر
8 أكتوبر 2013 14:49
أشادت منظمة نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا وواشنطن بتعاون السلطات السورية في عملية تفكيك الترسانة الكيميائية التي بدأها خبراء في المنظمة قبل أسبوع، في وقت دعت واشنطن وموسكو الأمم المتحدة لعقد مؤتمر “جنيف 2” للسلام الشهر المقبل، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن روسيا والولايات المتحدة ترغبان في الدعوة إلى مؤتمر السلام الدولي حول سوريا “جنيف-2” في منتصف نوفمبر من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع. وقال لافروف في ختام محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري في جزيرة بالي الإندونيسية “لقد أيدنا الدعوة إلى المؤتمر الدولي في منتصف نوفمبر”. وأضاف “لقد اتفقنا على إجراءات يجب اتخاذها لكي تشارك الحكومة والمعارضة في هذا المؤتمر”. والتقى كيري ولافروف في بادئ الأمر في حضور مساعديهما، ثم اجتمعا على انفراد، حيث ناقشا سبل إنهاء الحرب الأهلية السورية والمحادثات القادمة مع إيران لإنهاء النزاع القائم بشأن برنامجها النووي. ووصف كيري اجتماعه مع لافروف “بأنه من أكثر الاجتماعات البناءة التي عقدناها” وانهما تحدثا طويلا عن كيفية دفع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الجلوس معا لإجراء محادثات في جنيف تعرف باسم جنيف 2. وقال كيري “اتفقنا مجددا انه ما من حل عسكري هنا ومن مصلحتنا المشتركة ألا يكتسب المتشددون المتطرفون من الجانبين أي وضع أقوى في سوريا ولهذا نعيد التزامنا اليوم بجهود محددة للغاية لتحريك عملية السلام بأسرع ما يمكن”. وصرح بأن الجانبين سيعملان على “تمهيد الطريق لجولة من المحادثات”. واستطرد “أملنا المشترك بأن يمكن أن يحدث هذا في منتصف نوفمبر ونحن عازمان ومصممان على التشاور مع أصدقائنا بشأن هذه الجهود حتى نضمن أن يحدث هذا في نوفمبر” وأضاف “الموعد النهائي وشروط المشاركة ستحددها الأمم المتحدة”. وفي تطور آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إن الرئيس السوري بشار الأسد “له فضل” في “السرعة القياسية” التي بدأت بها عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال الوزير الأميركي إن “ عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية” بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري”. وأضاف “أعتقد أنه أمر بالغ الأهمية أنه في غضون أسبوع من صدور قرار (مجلس الأمن الدولي) جرى تدمير بعض الأسلحة الكيماوية” في سوريا. وتابع “أعتقد أن نظام الأسد له فضل في هذا، بصراحة. هذه بداية حيدة ونحن نرحب بالبداية الجيدة”. وأضاف “لن أجزم اليوم بما سيحدث خلال الأشهر المقبلة ولكنها بداية طيبة ويجب أن نرحب بالبداية الطيبة”. من جانبه، انتقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان تصريحات كيري، حول الأسد، قائلاً إنه لم يعد يعترف بالأسد كسياسي واصفاً إياه بـالإرهابي. ونقلت وسائل إعلام تركية، عن أردوغان، قوله “ كيف يمكننا أن نثني على شخص قتل 110 آلاف شخص؟.. لا يهمّ إن قُتل هؤلاء الأشخاص بالسلاح الكيماوي أو بأسلحة أخرى، في النهاية، لقد قتِلوا. وأضاف ما عدت أعترف بالأسد كسياسي بعد الآن، هو إرهابي يقتل بواسطة إرهاب الدولة، أنا أتكلم بوضوح، إنه إرهابي قتل 110 آلاف من مواطنيه. وأعلنت الأمم المتحدة أن مفتشي السلاح الكيماوي الدوليين أشرفوا في سوريا أمس الأول على تدمير رؤوس صواريخ وقنابل ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيماوية لتنطلق بذلك عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقالت الأمم المتحدة في بيان مشترك مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية نشر في نيويورك أن الخبراء أشرفوا على الطواقم السورية التي “قامت باستخدام أنابيب التقطيع والمناشير الكهربائية لتدمير مجموعة من المعدات أو جعلها غير قابلة للاستخدام”. وأضاف البيان أن “عملية تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بدأت “، مؤكدا بذلك معلومات كان مصدر في الفريق الدولي في دمشق أعلنها طالبا عدم ذكر اسمه. وأوضح البيان ان العمال السوريين قاموا بتدمير أو إبطال مفعول “مجموعة من المواد” بينها “رؤوس حربية وقنابل جوية ومعدات تستخدم في مزج المواد الكيماوية وتعبئتها”. وأضاف أن “العملية ستتواصل في الأيام المقبلة”. ولفت البيان إلى أن فريق الخبراء يقوم أيضا بعملية “مراقبة وتحقق وإبلاغ” بشأن ما إذا كانت المعلومات التي قدمها النظام السوري عن ترسانته الكيماوية دقيقة. ويقوم الفريق بمهمته في إطار قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في 27 سبتمبر إثر اتفاق روسي أميركي لتدمير الترسانة الكيماوية، في عملية من المقرر الانتهاء منها منتصف العام 2014. وبموجب الخطة الموضوعة لتدمير الترسانة الكيماوية السورية فإن عملية تدمير المنشآت المخصصة لإنتاج ومزج المواد الكيميائية يجب أن تنتهي بحلول الأول من نوفمبر. وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن السلطات السورية “متعاونة” في عملية تفكيك ترسانتها الكيماوية، وذلك بعد مرور أسبوع على المهمة التي بدأها فريق من المنظمة والأمم المتحدة في سوريا في هذا الصدد، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المنظمة في لاهاي. وقال البيان المنشور منذ أمس الأول على الموقع الإلكتروني للمنظمة أن المفتشين الدوليين المكلفين بنزع الأسلحة الكيماوية السورية “أجروا محادثات مع السلطات السورية حول اللائحة التي سلمتها دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت سابق حول برنامجها العسكري الكيماوي”. وأضاف أن “هذه المحادثات كانت بناءة والسلطات السورية كانت متعاونة”، مشيرا إلى أن البعثة المشتركة من المنظمة والأمم المتحدة “أنهت أول أسبوع من عملها في سوريا”. وأوضح البيان أن “مجموعة من الخبراء التقنيين الذين كانوا جزءا من الفريق الطليعي الموجود في دمشق منذ الأول من أكتوبر عادوا إلى لاهاي”. وأوضح مسؤول في البعثة لوكالة فرانس برس أن هذه المجموعة كانت مكلفة الشق المتعلق بمعاهدة حظر الأسلحة التي انضمت إليها أخيرا دمشق، بينما عدد المفتشين المكلفين الإشراف على عملية تفكيك الأسلحة لا يزال 19 خبيرا بالإضافة إلى إداريين. ودعت وزارة الخارجية الروسية الجهات التي لها نفوذ على فصائل المعارضة المسلحة في سوريا لحملها على ضمان أمن البعثة الأممية الخاصة بالرقابة على الأسلحة الكيماوية وتدميرها. وقال المتحدث باسم الوزارة، الكسندر لوكاشيفيتش، ، إنه يجب أن يدرك الجميع أن التحقيق الناجح لمهمة تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا، في إطار الجدول الزمني الصارم المحدد لها، يرتبط ليس بأفعال الحكومة السورية وحدها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©