الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

51 قتيلاً باعتداءات و «داعش» يتبنى تفجيرات أربيل

51 قتيلاً باعتداءات و «داعش» يتبنى تفجيرات أربيل
8 أكتوبر 2013 14:54
قتل 51 شخصاً وأصيب 72 آخرون أمس في هجمات استهدفت عدة مدن عراقية، واعتقلت الشرطة امرأة كانت تحاول زرع عبوة ناسفة قرب مدرسة. وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم “داعش” تفجيرات أربيل، معلنا عن مشاركة 200 مسلح من عناصره في الهجوم على المباني الحكومية والمقرات الأمنية في مدينتي “عنة وراوة” غرب محافظة الأنبار، فيما جدد رئيس الوزراء نوري المالكي تحذيره من تداعيات الأزمة السورية وانتقالها إلى العراق. ففي منطقة المشاهدة في حزام بغداد أسفر انفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش تابعة لقوات الصحوة، عن مقتل 4 من عناصرها وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة. وفي قرية الدرعية بقضاء المدائن جنوب بغداد، أدى انفجار عبوة ناسفة داخل حاجز تفتيش تابع لقوات الصحوة، إلى مقتل اثنين من عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. كما اعتقلت الشرطة امرأة كانت تقوم بزرع عبوة ناسفة قرب مدرسة في المدائن. وقتل 41 شخصاً واصيب 60 آخرون بموجة انفجارات بينها سيارات مفخخة في مناطق ساحة الطيران والدورة وبغداد الجديدة وكمب سارة والعبيدي والزعفرانية والحسينية . وأضرم مجهولون النار بأنبوب ناقل للنفط بعد ثقبه قرب منطقة الجزيرة السياحية شمال بغداد. كما أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية، النار من مسدسات كاتمة للصوت على سيارة ضابط في وزارة الداخلية لدى خروجه من منزله في منطقة الغزالية غرب بغداد، مما أسفر عن إصابته بجروح مع نجله الذي كان يرافقه. وفي محافظة نينوى أسفر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية تابعة للجيش العراقي ناحية المحلبية غرب الموصل، عن مقتل 4 جنود وإصابة اثنين آخرين بجروح. وفي محافظة الأنبار عثرت قوة أمنية على 3 جثث لرجال بدت عليها آثار إطلاقات نارية بالرأس والصدر، كما عثرت على مخبأ للأسلحة والعتاد بمنطقة الهور، بناحية العامرية جنوب الفلوجة. واعتقلت قوات الأمن العراقية كادر قناة “البغدادية” المستقلة في محافظة ذي قار جنوب العراق لعدة ساعات بدعوى خرق حظر التجوال المفروض على محافظات البلاد، قبل أن تفرج عن أفراد الفريق بكفالة خمسة ملايين دينار (حوالى 4 آلاف دولار). وعلى إثر عملية الاعتقال قدم مدير صحة المحافظة سعد الماجد استقالته احتجاجا على تصرف السلطات. وفي شأن متصل أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” الموالي لتنظيم “القاعدة” والمعروف باسم “داعش”، أمس في بيان تبنيه للهجوم النادر الذي استهدف مديرية الأمن الكردي (الأسايش) في أربيل بإقليم كردستان العراق الشهر الماضي. وذكر التنظيم في البيان الذي نشر على مواقع تعنى بأخبار المتشددين أن هذا الهجوم الأول من نوعه في أربيل منذ 2007، جاء ردا على “تهديدات” رئيس الإقليم مسعود بارزاني بمقاتلة المتشددين في سوريا. كما أعلن داعش” عن مشاركة 200 مسلح من عناصرها في الهجوم على المباني الحكومية والمقرات الأمنية في مدينتي “عنة وراوة” غرب محافظة الأنبار. وقال في بيان إن 200 مسلح من عناصرها قد دخلوا مدينتي عنة وراوة، واصفة العملية بأنها من “أكبر” عملياتها. وكانت شرطة المحافظة أفادت مطلع الشهر الجاري، باندلاع اشتباكات بين الجيش العراقي ومجموعة مسلحة حاولت اقتحام مبان حكومية ومقار أمنية في مدينتي راوة وعنة. من جهته أكد المالكي أمس أن الأجهزة الأمنية تحقق إنجازات في مكافحة المجاميع المسلحة خاصة في محافظة الموصل. وقال بعد يوم من سقوط عشرات الأشخاص بينهم تلاميذ وزائرين وشرطة، إن “ما يتعرض له العراق هو مؤامرة كبيرة تهدف إلى خلق الفتنة والطائفية بين أبناء المجتمع الواحد، لذلك فإن ما يحصل في سوريا هو حرب أهلية يخطط لها أن تنتقل إلى العراق”. وأكد أن “استهداف مجالس العزاء في مدينة الصدر والأعظمية والدورة هو محاولة يائسة من أعداء العراق لبث الفرقة وإشاعة الطائفية بين مكوناته”. وأضاف أن “المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار وهذا الأمر يستدعي من الجميع توحيد الصفوف لمواجهة التحديات”، مشيرا إلى أن “الهدف من زعزعة الاستقرار في العراق هو كي لا يبقى العراق قويا مقتدرا على مواجهة الصعاب”. وأوضح رئيس الوزراء أن ما يحصل في العراق سيرتد على من يقوم به، قائلا “لن نسمح ولن نتراخى تجاه كل من يخطط لاستهداف بلدنا وأبناء شعبنا”، داعيا “الجميع إلى العمل والتعاون لدعم الأجهزة الأمنية في ضرب الإرهاب وتعزيز الثقافة الأمنية بين مكونات المجتمع العراقي لإفشال مخططات الأعداء”. إلى ذلك دعت حملة الإبادة الجماعية في العراق، مجلس الأمن الدولي إلى تخصيص جلسة لإدانة أعمال العنف في العراق، وممارسة الضغط على الدول الداعمة للإرهاب. وقالت الحملة في بيان إن “على مجلس الأمن الدولي تخصيص جلسة لممارسة الضغط على الأنظمة والحكومات التي تدعم تلك المجاميع الإرهابية”، متهما “المجتمع الدولي بممارسة دور شاهد زور على أعمال العنف الوحشية التي تفتك بالمدنيين”. وطالبت الحملة “المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة في العراق إلى تبني موقف واضح من استمرار مسلسل الإبادة الجماعية بحق العراقيين”، مشيرا إلى أن “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ستكون شريكة بإبادة العراقيين في حال عدم التحرك لفضح الدول والحكومات التي تمول عمليات الإرهاب”. الجامعة العربية تدين العنف والتفجيرات في العراق القاهرة (د ب أ) - دانت جامعة الدول العربية أمس أعمال العنف والتفجيرات التي تشهدها العديد من الدول العربية وعلى رأسها العراق.وقال السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية، إن «الجامعة العربية تستنكر كل أعمال الإرهاب والعنف وقتل الأبرياء مهما كانت أسبابها وخلفياتها». وأضاف أن «هذا الأمر لا يمس أمن الدولة وسيادتها فقط، وإنما يتعلق بأمن الناس ومصالحهم واقتصاد الدولة». وقال جواد، إن «التفجيرات التي تتصاعد مؤخرا في العراق شيء مؤسف، والعراق يتعرض لهجمة شرسة من الإرهابيين من خارج الحدود». وأكد موقف الجامعة الثابت ضد الإرهاب وأعمال العنف والعمل علي مساعدة العراق في مواجهة الإرهاب. وقال جواد، إن الجامعة العربية تدين عمليات قتل الأبرياء، موضحاً أن التفجيرات تستهدف دائما الفقراء والمساجد والمقاهي وتجمعات العمال. وأضاف أن أكثر الضحايا يكونون من النساء والأطفال بهدف تخريب البلاد وقتل الأبرياء، مطالباً بتكاتف جميع الدول العربية وبإشراف من الجامعة «لمكافحة هذه الآفة التي ليس لها حدود ولا ترتبط بدين أو مذهب». وحذر من إمكانية امتداد آفة «الإرهاب» لدول عربية أخرى في حالة عدم مكافحتها، مشيرا إلى وجود مشاورات مستمرة بين الجامعة العربية من خلال أمينها العام والحكومة العراقية ومن خلال الممثلية العراقية الدائمة أيضاً.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©