الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 109 سوريين وتفجير فرع للمخابرات في ريف دمشق

مقتل 109 سوريين وتفجير فرع للمخابرات في ريف دمشق
26 يناير 2013 13:35
عواصم (وكالات) - سقط 109 قتلى سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 5 أشخاص جرى إعدامهم ميدانياً من قبل الأجهزة الأمنية على أحد الحواجز في مدينة دوما بضواحي دمشق، غداة تفجير مقر لفرع المخابرات العسكرية بمنطقة سعسع جنوب ريف العاصمة، نفذه مسلح من «جبهة النصرة» المتشددة، موقعاً 8 قتلى من مسؤولي القسم، تزامناً مع تفجير سيارة ملغومة أخرى في محيط الفرع نفسه، حصد عدداً من القتلى والجرحى من الجنود. وأكد ناشطون ميدانيون اغتيال ضابط برتبة عميد في المخابرات السورية الخارجية يدعى حسن عبدالرحمن بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي برزة بدمشق، بينما أفاد المرصد وناشطون وسكان بوقوع تفجير بسيارة مفخخة ثالثة بمحافظة القنيطرة على حدود هضبة الجولان المحتلة قبالة مكتب للخطوط الإسرائيلية، بينما أعلن رئيس المرصد الحقوقي، أن التفجير نفذه مسلحون لـ «جبهة النصرة»، وأن ضابطاً برتبة عقيد كان يقود القتال ضد مقاتلي المعارضة، لقي مصرعه بالهجوم. وفي الأثناء، استمر القصف البري والجوي العنيف على مدن وبلدات ريف دمشق وحماة وحلب ودرعا وإدلب، وحمص التي واصل الجيش النظامي والمليشيات المعاونة له، تصعيده للعمليات ضد أحيائها المضطربة، دافعاً بقوات برية في مسعى إلى تأمين طريق عند تقاطع طرق مهم في تحركه بين دمشق والساحل المطل على البحر المتوسط، بينما أكد الناشطون المحليون أن نحو 15 ألف مدني سني حوصروا أمس، عند الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة، مشيرين إلى أن ما لا يقل عن 10 آلاف من الشبيحة نقلوا من ميناء طرطوس لدعم الجيش النظامي في معركة حمص. كما أكدت المصادر نفسها، أن ميليشيات الشبيحة قتلت أكثر من مئة سني من الرجال والنساء والأطفال حين اقتحمت منطقة قريبة بالريف الحمصي قبل 10 أيام. وفي الأنحاء الشمالية الغربية، تمكن الجيش الحر من بسط سيطرته بالكامل بحسب الهيئة العامة للثورة، على قرية الشغر وحاجزها الأمني ناحية جسر الشغور بإدلب، حيث دارت أيضاً اشتباكات عنيفة في محيط سجن إدلب إثر اقتحام مقاتلين معارضين لأجزاء من أسواره، وحرروا 300 معتقل تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلين معارضين ومسلحي الأكراد في محافظة الحسكة. ومع تصاعد أعمال القتل وعمليات الإعدام الميداني، نظم الناشطون تظاهرات مناهضة للنظام الحاكم عقب صلاة الجمعة أمس تحت شعار جمعة «قائدنا للأبد..سيدنا محمد». في حين تحدث الإعلام الرسمي السوري عن «مشاركة شعبية واسعة» في صلاة «الحاجة» أمس، التي دعت إليها السلطات على نية عودة الأمن والآمان للبلاد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن «مشاركة شعبية واسعة لأداء صلاة الحاجة في المساجد الجامعة بسوريا على نية عودة الأمن والآمان إلى الوطن». وبحسب حصيلة أولية نشرها ناشطون، فقد سقط 109 قتلى على الأقل في جمعة « قائدنا للأبد..سيدنا محمد»، بينهم 4 أطفال و3 سيدات ومسعف. ومن ضمن الضحايا قتل 17 سورياً في حمص وريفها، و16 في درعا، و14 في دمشق وريفها، و8 قتلى في حلب، و5 في إدلب، وقتيلان في كل من حماة ودير الزور. وشن الطيران الحربي غارات على مناطق عدة في محيط دمشق، بينما تعرضت مناطق في حمص للقصف تزامناً مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، بحسب المرصد الذي قال بعد ظهر أمس: «نفذت طائرة حربية غارات جوية عدة على مدينة عربين بريف دمشق، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وتضرر في المنازل». وكان المرصد أفاد صباحاً بتعرض بلدات ومدن أخرى في الريف الدمشقي للقصف من الطيران الحربي والمدفعية. وفي دوما شمال شرق دمشق، عثر على جثامين 5 رجال قرب أحد الحواجز العسكرية بمنطقة الريحان، حيث قال ناشطون إن الضحايا الخمسة قضوا برصاص القوات النظامية. وتعرضت بلدة مديرا بالغوطة الشرقية بالريف الدمشقي لـ 3 غارات جوية، تزامناً مع غارة أخرى استهدفت بلدة حزرما، في حين شنت مقاتلات ميج هجوماً عنيفاً على أطراف بلدة دير العصافير، حيث انقطع التيار الكهربائي جراء القصف. وفي الغوطة نفسها، قصف الطيران الحربي بلدتي حتيتة الجرش والمليحة تزامناً، كما شنت القوات النظامية حملة دهم في منطقة وادي عتمة الواقعة خلف مشفى المواساة بدمشق. وشهدت معضمية الشام قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قوات النظام المتمركزة في الفرقة الرابعة، في حين تعرضت مدينة دوما لقصف وسقوط قذائف هاون على سوق الخضار والمنطقة الصناعية، مترافقاً مع تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة. وفيما قصف الطيران الحربي مدينة عربين بريف دمشق، انضمت تعزيزات عسكرية جديدة قوامها 14 دبابة و8 مركبات مدرعة وعدد كبير من السيارات المحملة برشاشات دوشكا وعربات نقل جنود، إلى المعركة المحتدمة في داريا. وطال القصف براجمات الصواريخ بلدة ببيلا، تزامناً مع تجدد القصف العشوائي على المناطق السكنية في الذيابية بريف دمشق، حيث خرجت تظاهرة مناهضة للنظام بعد صلاة الجمعة. وسقط قتيل برصاص قناص في مخيم اليرموك جنوب دمشق، تزامناً مع قصف مدفعي وجوي على بلدتي البلالية والنشابية. وكان 8 عناصر من المخابرات العسكرية قتلوا ليل الخميس، الجمعة بهجوم بسيارة مفخخة نفذه انتحاري من «جبهة النصرة» المتطرفة استهدف فرعاً للمخابرات في بلدة سعسع جنوب ريف دمشق، بحسب المرصد. كما قام عنصر آخر من هذه الجبهة بتفجير سيارة أخرى عند حاجز للجيش النظامي في محيط الفرع نفسه، بحسب المرصد. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية ليلاً بوقوع تفجير «إرهابي» في سعسع وأنباء أولية عن سقوط قتلى وجرحى، دون تقديم حصيلة لذلك. وفي محافظة حمص، تعرضت مدن وبلدات القصير والبويضة الشرقية وقلعة الحصن للقصف، بحسب المرصد الذي تحدث صباحاً عن قصف استهدف أحياء بالمدينة، منها الخالدية وجورة الشياح تزامناً مع اشتباكات على أطرافها. وأفادت هيئة الثورة بقدوم تعزيزات كبيرة مؤلفة من مصفحات ودبابات وسيارات مليئة بالجنود والشبيحة متجهة لحي القرابيص وجورة الشياح وسط حمص. واستمرت الاشتباكات غرب مدينة حمص، لا سيما في حيي السلطانية وجوبر لليوم السادس على التوالي، وسط محاولات للقوات النظامية للسيطرة على هذه المناطق، ما تسبب في مقتل العشرات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام. وقالت مصادر المعارضة، إن الجيش السوري صعد هجماته على معاقل المعارضة السنية بمدينة حمص ودفع بقوات برية في مسعى لتأمين طريق لقواته عند تقاطع طرق مهم. وذكر ناشطون في حمص أن نحو 15 ألف مدني سني حوصروا أمس، عند الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة قرب تقاطع طريقين، أحدهما يربط بين شمال البلاد وجنوبها، والثاني يربط بين شرقها وغربها، وهو تقاطع مهم لقوات الرئيس الأسد في تحركها بين دمشق والساحل المطل على البحر المتوسط. وذكر معارضون مسلحون أنهم انتقلوا إلى مناطق جديدة في حمص هذا الشهر للسيطرة على مزيد من الأرض، وهو ما قد يفسر الهجوم. وقال ناشطون إن المعارضة المسلحة طلبت منهم عدم نشر أخبار عن تحركاتهم، لأن ذلك يثير الهجمات الانتقامية ضدهم. وقال ناشطون حمص إن قصفاً بالصواريخ وقذائف المدفعية والقصف الجوي من جانب القوات الحكومية أسفر عن مقتل 120 مدنياً على الأقل و30 من مقاتلي المعارضة منذ يوم الأحد الماضي. وأكدت المصادر نفسها، أن ميليشيات الشبيحة الموالية للأسد قتلت أكثر من مئة سني من الرجال والنساء والأطفال، حين اقتحمت منطقة قريبة قبل 10 أيام. وأفاد ناشط يدعى نادر الحسيني في اتصال هاتفي من القطاع الغربي لحمص، بأن ما لا يقل عن 10 آلاف من الشبيحة نقلوا من ميناء طرطوس لدعم الجيش النظامي. وذكر أنهم يسيرون في تشكيلات خلف الجنود وتخصصهم هو النهب وقتل المدنيين. وأضاف أن من بين القتلى الذين سقطوا على أيدي الشبيحة، أسرة من 5 أفراد من قرية النقيرة. وتابع الحسيني أن مئة مدني جريح حوصروا في حي بغرب حمص، وأن الجيش الحر المعارض حاول التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق لإجلائهم، لكنه فشل. وفي محافظة إدلب، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب «أحرار الشام» ولواء «صقور الشام» بمحيط سجن إدلب. ونقل عن ناشطين في المنطقة، أن المقاتلين «تمكنوا من اقتحام أسوار السجن في بعض المناطق»، وأن الاشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 10 مقاتلين. كما أفاد المرصد بغارات جوية ومعارك في مناطق أخرى في محافظات إدلب، حيث سيطر مقاتلو المعارضة على قرية الشغر بمنطقة جسر الشغور، ودرعا وحلب ودير الزور وحماة. وحاصرت كتائب للجيش الحر، مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة، حيث سيطر مقاتلو المعارضة على موقع حقل قبيب النفطي شمال شرق الشدادي، وسيطروا على موقع الجبسة القديمة للنفط. وفي المحافظة نفسها، أفاد المرصد باندلاع اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الخميس، الجمعة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين في مدينة رأس العين الحدودية. وأشار إلى أن مقاتلي الوحدات سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني بالمدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم إلى تركيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©