الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تتجه لقبول صفقة «5+1» مقابل رفع العقوبات

7 أكتوبر 2013 23:46
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - توقع خبراء إيرانيون أمس أن توافق إيران على صفقة عرضتها عليها القوى الكبرى التي ستستأنف مفاوضاتها مع طهران حول برنامج إيران النووي في جنيف، شرط أن ترفع الدول الأوروبية وأميركا العقوبات الاقتصادية عن إيران. فيما دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إيران إلى تقديم اقتراحات جديدة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وذلك قبل أيام قليلة من محادثات جنيف. وقال الخبير الإيراني محمد نوروزي لـ”الاتحاد”، إن إيران قد توافق علي صفقة مجموعة (5+1) والتي تتلخص بتعطيل موقع فوردو بمدينة قم جنوب طهران، وإرسال اليورانيوم المخصب المخزون إلى إحدى الدول الكبرى مثل روسيا أو فرنسا أو أميركا، شرط أن تسمح تلك الدول لإيران بإجراء عمليات التخصيب بنسبة 20% لأغراض طبية لموقع طهران المخصص لأغراض طبية وعلمية، إضافة إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وأضاف نوروزي أن الحكومة الإيرانية استلمت من الأطراف الغربية رؤوس الصفقة التي ستتم دراستها في جنيف بعد مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في مباحثات نيويورك، وأن القيادة الإيرانية اطلعت على تفاصيل المخطط بشكل كامل. وقال إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان متفائلا بالجولة المقبلة، وإنه أكد للتلفزيون الإيراني أن وفد بلاده سيحقق كل مايصبو إليه الإيرانيون في المجال النووي وإعادة العلاقات مع العالم. وترى الصحفية الإصلاحية مريم بهبودي أن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قدم الدعم لحكومة روحاني، وحذرها من التغافل إزاء أميركا. وأضافت أن خامنئي وخلافا لما ذهب إليه المحللون، لم يعترض على خطوة التصالح مع أميركا، لكنه اصطدم بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد إيران بعد ساعات من المكالمة الهاتفية مع روحاني. وأشارت إلى أن الشعب الإيراني يدعم تحركات روحاني لأن النجاح في رفع الحصار سيؤدي إلى تحقيق الكثير من الإنجازات. وكان روحاني أعرب خلال استقباله السفير الألماني الجديد لدي طهران ميكائيل بارون فون أونجرون، عن أمله في أن تتطور العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين إيران وألمانيا في المستقبل. كما أعرب عن أمله في أن تدفع عجلة العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي إلي الأمام في المستقبل القريب، مشيرا إلي الدور البناء الذي تلعبه ألمانيا في الملف النووي الإيراني. وأكد علي مواقف بلاده الرافضة لاستخدام أسلحة الدمار الشامل. وشدد علي أن نشاطات إيران النووية سلمية، وتسعي لاستيفاء حقوقها النووية في إطار القوانين الدولية دون أي تمييز. من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في جزيرة بالي الأندونيسية أمس، إن “مجموعة الست قدمت اقتراحا في المآتا عاصمة كازاخستان، ولا أعتقد أن إيران ردت فعلا على هذا الاقتراح المحدد”. وأضاف “ما يلزمنا بالتالي هي مجموعة اقتراحات من جانب إيران تكشف تماما كيف سيتمكنون من أن يظهروا للعالم أن برنامجهم سلمي”. وبذلك يعيد كيري الكرة إلى ملعب طهران التي طلبت الأحد من القوى الكبرى إعادة النظر في مواقفها على طاولة المفاوضات، معتبرة أن العرض الأخير المقدم لإيران لم يعد صالحا. ووصف كيري الخطاب الانفتاحي لروحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الفائت بأنه “مشجع”، لكنه أضاف “ليس الكلام وحده ما سيحدث الفرق، بل الأفعال”. وأوضح أنه في حال كان الوضع كذلك، فإن “الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد للتقدم خطوة إلى الأمام للتجاوب مع هذه الأفعال”. وحث كيري إيران على تقديم اقتراحات جديدة في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، رافضا موقف طهران التي ترى أن المسؤولية تقع الآن على عاتق الدول الكبرى لتحريك هذا الملف. ومن المقرر أن تستأنف إيران ومجموعة (5+1) محادثاتهما يومي 15 و16 أكتوبر في جنيف. وقلل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد لقائه كيري، من أهمية تصريحات ظريف الأخيرة، معتبرا أن طهران والغرب يتشاركان الهدف نفسه. وأشار إلى أن القادة الإيرانيين لا يسعون “على الأرجح سوى إلى الحصول على مزيد من التفاصيل”. وكان ظريف قال أمس إن بلاده تأمل بحصول تقدم على صعيد المفاوضات مع المجتمع الدولي حول ملفها النووي، خاصة في ظل “فشل العقوبات” بوقفه، وندد بما قال إنها “أكاذيب” إسرائيلية حول تسلح بلاده ، كما انتقد مواقف الرئيس الأميركي معتبراً أنها “مهينة” للأمة الإيرانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©