السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس اليمن يقر بوجود اختراقات من «القاعدة»

رئيس اليمن يقر بوجود اختراقات من «القاعدة»
7 أكتوبر 2013 23:47
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أقر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، بوجود “اختراقات من قبل تنظيم القاعدة”، وذلك بعد ساعات من مقتل مدني وجنديين وخطف ثلاثة عسكريين في هجوم مسلح استهدف قوات أمنية في محافظة البيضاء، جنوب شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر أمنية في البيضاء لـ«الاتحاد»، إن مسلحين، كانوا على متن خمس سيارات وعدد من الدراجات النارية، هاجموا صباح الاثنين نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الخاصة عند المدخل الشرقي لمدينة رداع، ثاني كبرى مدن محافظة البيضاء، حيث تتمركز جماعات قبلية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة. وأضافت المصادر :”قُتل جنديان ومدني في الهجوم الذي يعتقد بأن عناصر من القاعدة نفذوه”، مشيرة إلى أن المهاجمين تمكنوا من خطف ثلاثة جنود والاستيلاء على عربتين تابعتين للقوات الأمنية. وبمقتل الجنديين، يرتفع إلى 146 عدد رجال الأمن والجيش الذين قضوا في هجمات مسلحة باليمن منذ يناير، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد». وذكرت مصادر صحفية يمنية أن اشتباكات اندلعت في وقت لاحق أمس بين مسلحين مجهولين وقوات أمنية مرابطة في نقطة تفتيش أخرى بالقـرب من مدينة “رداع”، التي سقطت بأيدي متطـرفين من تنظيم القاعدة في يناير العام الماضي، قبل أن ينسحبوا منها بعد عشرة أيام إثر وساطات قبلية وحكومية. ووقع الهجومان في البيضاء غداة مقتل أجنبي وخطف آخر في عمليتين مسلحتين منفصلتين بالعاصمة صنعاء، حيث عززت السلطات الأمنية إجراءات التفتيش للحد من “المظاهر المسلحة”، حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية اليمنية مساء الأحد. ووصف الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، حادثة قتل أحد العاملين في السفارة الألمانية برصاص مسلحين مجهولين بعد خروجه من متجر كبير جنوب العاصمة صنعاء بأنها “عملية إرهابية بشعة”. وقال هادي، لدى ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لقيادات عسكرية وأمنية في محافظات تعاني من اضطرابات وقلاقل أمنية، إن هذا الحادث “يضع علامة سؤال كبيرة لماذا هذا الهجوم.. وفي هذا الوقت.. ولصالح من” خصوصاً وأنه وقع بعد ساعات من ترؤسه صباح الأحد اجتماعاً عسكرياً وأمنياً ناقش الوضع الأمني المتدهور في البلاد. واعتبر أن حادثة خطف موظف أفريقي في صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف»، أول من أمس الأحد، مرتبطة أيضاً “بتلك الأهداف والمرامي الإجرامية”، مشيراً إلى أن “هناك اختراقات من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي ولا بد من متابعتها”، حسبما أفـادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية. وإضافة إلى الموظف الأممي، لا يزال هناك ثمانية أجانب في اليمن رهائن لدى جماعات غير معروفة وأخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة بعد أن تعرضوا للخطف في فترات سابقة من أماكن عامة في صنعاء ومدينتي عدن وتعز. وقال هادي إن اليمن “يمر بظرف استثنائي ودقيق” منذ اندلاع انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 أجبرت سلفه علي عبدالله صالح على التنحي العام المنصرم، مشدداً على ضرورة “العمل بصوره استثنائية حتى الخروج من الأزمة والظروف الصعبة الى بر الأمان”. وأضاف :”لا بد من بذل الجهود المخلصة والصادقة من أجل الحفاظ علي الوحدة الوطنية والتعامل مع مجريات الأمور بحس وطني”. وذكر أن ست محافظات، هي شبوة، مأرب، صعدة، عمران، الجوف وحجة، تعاني من “الكثير من الزعزعات الأمنية على مختلف المستويات”، محذراً من تكرار سيناريو اقتحام مقر المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت (جنوب شرق)، الذي وقع الأسبوع الماضي، وخلف عشرات القتلى من المتطرفين والجنود. وقال إن هذه المحافظات الست، التي وصفها بـ”الملتهبة”، تعاني من “اختلالات وتقطعات للطرق وثارات وبذلك يكون الوضع الأمني معقداً ولا بد من بذل الجهود المخلصة وتوزيع المهام والجهود حسب الأولوية والاختصاص”، محملاً القيادات الأمنية والعسكرية في هذه المحافظات مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار هناك. وانتقد جاهزية إدارات الأمن العام في المحافظات الست، وقال إنها “مشتتة (..) ولا بد من تصحيح هذا الوضع حيث تحتسب القوه الفاعلة والعاملة”، موجهاً بتقسيم المحافظات إلى “مربعات أمنية” حتى “يسهل مراقبة الإرهابيين والمخلين بالأمن اينما كانوا”. وندد الرئيس عبدربه منصور هادي بعمليات التخريب والتفجير التي تطال أبراج الطاقة وأنابيب النفط في محافظة مأرب، وقال إنها “تبعث على الاستغراب حول أهداف هذا التخريب ومراميه التدميرية للبلد دون مراعاة لأصول الدين الإسلامي وأخلاق القبيلة والأعراف والتقاليد ودون مراعاة ايضاً لمشاعر الناس والأضرار التي تلحق بهم على طول اليمن وعرضه”. من جهتها، توعدت الحكومة الانتقالية بمعاقبة قتلة أحد العاملين في السفارة الألمانية، “ومن ورائهم”، مؤكدة في الوقت ذاته “متابعة خاطفي الخبير السيرياليوني والعمل على ضمان الإفراج عنه ومحاسبة المتورطين في جريمة اختطافه”. وقال مصدر حكومي مسؤول، في تصريح صحفي، إن مثل هذه الحوادث ستزيد الحكومة “إصراراً على مواجهة عناصر التطرف والإرهاب”. وعلى صعيد متصل، أصدرت محكمة يمنية متخصصة في صنعاء، أمس الاثنين، أحكاماً متفاوتة بالسجن على ثمانية أشخاص أدانتهم بـ”الاشتراك في عصابة مسلحة” تتبع تنظيم القاعدة “للقيام بأعمال القتل والتفجير في محافظة أبين”، جنوبي البلاد. وقضت المحكمة الجزائية الابتدائية، برئاسة القاضي، هلال حامد محفل، بالسجن سبع سنوات على اثنين من المدانين، والسجن ست سنوات على ستة آخرين، لإدانتهم بـ”الاشتراك في عصابة مسلحة” تتبع تنظيم القاعدة “للقيام بأعمال القتل والتفجير في محافظة أبين” خلال الفترة من عام 2011 وحتى 30 يونيو 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©