الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يعد بـ «الحياد» حيال مرشحي الرئاسة

كرزاي يعد بـ «الحياد» حيال مرشحي الرئاسة
7 أكتوبر 2013 23:49
كابول (وكالات) - تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بالبقاء “حيادياً” في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل التي لا يمكنه المشاركة فيها، رغم أن العديد من المقربين منه، وبينهم شقيقه ووزير خارجيته السابق، قدموا ترشيحاتهم. يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من تكرار حدوث الفوضى التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة نتيجة القائمة الطويلة من أسماء المرشحين المثيرين للجدل في سباق الرئاسة الأفغانية لعام 2014. وأكد كرزاي، في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي في كابول، “سأبقى حيادياً وكذلك نائبي الاثنين”. وأضاف “بالطبع وكأفراد, قد تكون لدينا أفضلياتنا. لكن يمكنني أن أعدكم بأننا لن نسمح بأن يتم استخدام الحكومة لصالح مرشح أو آخر”. واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أيضا أمس الأول أن قوات الشرطة الأفغانية التي ستلعب دورا مهما، لضمان حسن سير الانتخابات “ستبقى حيادية” خلال الانتخابات. وكرزاي (55 عاما) لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة بحسب الدستور ولم يدعم حتى الآن أي مرشح في الانتخابات الرئاسية. لكن بحسب المراقبين فإنه يمكن أن يسعى للتأثير على الانتخابات للتحضير لعودته إلى السياسة أو للحفاظ على شبكة النفوذ التي أقامها في السنوات الماضية عبر منح مناصب رئيسية في الإدارة لأقربائه. وحامد كرزاي هو الرئيس الوحيد الذي أدار البلاد منذ سقوط نظام طالبان في 2001. وانتهت مرحلة إيداع الترشيحات للانتخابات الرئاسية أول أمس. وبين المرشحين لخلافة كرزاي عدة شخصيات مقربة منه مثل وزير خارجيته السابق زلماي رسول أو شقيقه الأكبر قيوم كرزاي. وبين المرشحين أيضا المعارض عبد الله عبد الله الذي حل ثانيا بعد كرزاي في الانتخابات الرئاسية عام 2009 وزعيم الحرب السابق عبد الرسول سياف والخبير الاقتصادي المعروف اشرف غاني. وأثارت القائمة الطويلة من أسماء المرشحين المثيرين للجدل في سباق الرئاسة، مخاوف من تكرار حدوث الفوضى التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما تسعى البلاد الى الاستقرار بعد انسحاب القوات الأجنبية. ودعا كرزاي إلى ترشح ثلاثة أو أربعة أشخاص في الانتخابات لتجنب الفوضى التي شهدتها انتخابات 2009 عندما ظهر اسم 40 مرشحا على ورقة الاقتراع، إلا أن المفاوضات الطويلة أخفقت في اختصار تلك القائمة. وقال جرامي سميث المحلل في مجموعة الأزمات الدولية “من الناحية الأمنية فإنه من المخيب جدا للآمال أن اشهرا من جلسات شرب الشاي المكثفة بين اكثر الرجال نفوذا في كابول أخفقت في الخروج بمرشحين رئيسيين”. وأضاف “لا يوجد خيار واضح أمام الناخبين الأفغان”. وكان تم رفض قوانين جديدة صارمة للترشح للانتخابات من بينها إيداع مبلغ 20 ألف دولار، وذلك لمنع دخول عدد كبير من المرشحين الى السباق الرئاسي. ولكن وعند اغلاق باب التسجيل للترشح الاحد وبعد يوم حافل من الإجراءات البيروقراطية وإلقاء الخطب، كان كل المرشحين تقريبا قد سجلوا أسماءهم في السباق على خلافة حامد كرزاي. وقال سميث “لا تتسرعوا في افتراض أن هذه هي الأسماء التي سنراها في الانتخابات”، متوقعا ان تكون الترشيحات هي مجرد بداية لصفقات مستقبلية. وتابع “سنرى بعض التغييرات في اشهر الصفقات السياسية المحمومة المقبلة”. وأضاف أن الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي دعمت البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان في 2001، اصبح صبرها محدودا بعد 12 عاما على الحرب. وكان اكثر المرشحين الذين أثاروا مخاوف الدبلوماسيين في كابول عبد الرب رسول سياف الذي وصفه تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بانه “مرشد” خالد شيخ محمد مهندس تلك الهجمات. وتردد أن سياف كان كذلك الرجل الذي ساعد زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على العودة إلى أفغانستان في 1996، وقاتل في وقت لاحق ضد طالبان وبرز كأحد الموالين لكرزاي. وقدم سياف ترشيحه في الانتخابات واختار ترشيح زعيم الحرب إسماعيل خان، الرجل القوي في مدينة هراة ليكون نائبه في حال فوزه. ويعد ترشح سياف إضافة إلى حاكم قندهار السابق الحاد المزاج غول أغا شيرزاي، مؤشرا على أن الانتخابات المقبلة ستشهد تنافس نفس الرجال الذي ادخلوا أفغانستان في حرب أهلية قبل عشرين عاما، على منصب الرئيس. قتيلان في هجوم على فريق للتلقيح ضد شلل الأطفال بباكستان بيشاور (ا ف ب) - أعلنت الشرطة الباكستانية أن شخصين قتلا أمس في انفجار قنبلة عند مرور آلية للشرطة مكلفة حماية فريق للتلقيح ضد شلل الأطفال في منطقة قبلية شمال غرب باكستان. ووقع الهجوم في اليوم الثالث والأخير من حملة للتلقيح تدعمها الأمم المتحدة في إحدى ضواحي بيشاور. وواحد على الأقل من القتيلين من رجال الشرطة في الهجوم الذي جرح فيه عدد كبير من الأشخاص. وقال الضابط في الشرطة نجيب الرحمن “إنها عبوة يدوية الصنع استهدفت الشرطيين”، موضحا أن الانفجار وقع عند وصول الشرطة إلى المدينة. واكد نصير دراني قائد شرطة ولاية خيبر بختونخوا وعاصمتها بيشاور حصيلة الضحايا. وقال إن “معظم الجرحى من رجال الشرطة”. وصرح مسؤول آخر في الشرطة رحيل شاه بأن عناصر حملة التلقيح سالمون لأنهم كانوا داخل مستوصف. وباكستان واحدة من ثلاث دول ينتشر فيها شلل الأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©