الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاقة متوترة للحوار التونسي

7 أكتوبر 2013 23:54
تونس (يو بي أي) - بدأت أمس أولى جلسات الحوار الوطني التونسي لإخراج البلاد من أزمتها، وقد خصصت لبحث المسائل الإجرائية، وسط أجواء مشحونة بسبب تراجع حركة النهضة الإسلامية عن التزاماتها بخريطة الطريق المكملة لـمبادرة الرباعي الراعي للحوار بعدما كان وقعها السبت الماضي رئيسها راشد الغنوشي. وقال أبو علي المباركي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الذي يرعى هذا الحوار، إن جلسة اليوم ليست حوارية وإنما هي جلسة ترتيبية أولى لوضع رزنامة انطلاق جلسات الحوار. وأوضح في تصريحات إذاعية أن الأحزاب التي وقعت يوم السبت الماضي على مبادرة الرباعي الراعي للحوار، تُشارك في هذه الجلسة الترتيبية لجلسات الحوار القادم التي ستُخصص لبحث بنود خريطة الطريق للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. ويتألف الرباعي الراعي للحوار من الاتحاد العام التونسي للشغل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة أرباب العمل، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، بينما يبلغ عدد الأحزاب التي وقعت على المبادرة 21 حزبا، أبرزها حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد. ومن جهته، اعتبر محمد الحامدي، الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي في تصريح بثته إذاعة شمس أف أم المحلية التونسية، أن جلسة الأمس هي جلسة تمهيدية لا غير، ولن تنظر في المضمون السياسي. وأكد أن انطلاق الحوار الوطني سيكون يوم الخميس المقبل من خلال جلسة ستكون بداية العد التنازلي لتحديد الآجال المُحددة لتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي استقالة الحكومة الحالية. ورغم ذلك، شهدت جلسة أمس انسحاب، عامر لعريض، رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة بسبب خلاف تنظيمي حول أماكن الجلوس، فيما أرجع مراقبون ذلك إلى الأجواء المشحونة التي رافقت هذه الجلسة بسبب الموقف الجديد الذي تضمنه بيان مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية من مبادرة الرباعي، والذي وُصف بأنه تراجع عن الالتزامات التي تضمنتها خريطة الطريق المُكملة لمبادرة الرباعي التي وقعها راشد الغنوشي يوم السبت الماضي. وأثار هذا الموقف الجديد لمجلس شورى حركة النهضة الإسلامية ردود فعل متباينة، حيث اعتبرته مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري المُعارض غير مقبول، ورجوع بالحوار إلى نقطة الصفر. وأضافت في تصريحات إذاعية بُثت اليوم، أن ما جاء في البيان الختامي لأعمال مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية يُعد تنكرا لالتزام حركة النهضة، وتوقيع رئيسها راشد الغنوشي على وثيقة خارطة الطريق باعتبار أنها ترتكز على رحيل الحكومة بعد 3 أسابيع. من جهته، اعتبر زهير حمدي، القيادي في حزب التيار الشعبي أن بيان مجلس شورى حركة النهضة لا قيمة له بعد توقيع رئيس الحركة راشد الغنوشي على مبادرة الرباعي كتابيا وهو ما يؤكد التزامه قانونيا وسياسيا بما جاء في المبادرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©