رسالة إلى المجلس..
أثناء متابعتي للبرامج الرياضية الكثيرة والتي تتحدث عن خليجي 18 استوقفني برنامج المجلس في تلفزيون الدوري والكأس ورغم تميز مقدمه السيد خالد جاسم وضيوفه في المجلس إلا أن الحلقة التي أذيعت ليلة مباراة منتخب الإمارات واليمن وحضرها الشيخ عيسي بن راشد وباقي الضيوف من صحفيين ومحللين كانت في رأيي حلقة جانبها الصواب في كثير من الحقائق التي تخللتها فقد تناولت الحلقة معلومة غير صحيحة وإعتبرتها حقيقة وبنت عليها أحكاماً بكل تأكيد سوف تكون بعيدة عن الواقع ·
لقد طرح الأخ مقدم البرنامج ملاحظته بأن اللوائح تعطي الحق للإمارات بإختيار اللعب مع الفريق الذي تحدده في إفتتاح بطولة الخليج فكانت هذه الملاحظة في غير محلها وبدأ المجلس في النقاش حولها وألقي غالبية الحضور بالمسؤولية على إتحاد الإمارات على عدم توفيقه بإختيار المنتخب العماني لمباراة الإفتتاح وكان يجب على المسؤولين الإماراتيين إختيار فريق آخر لملاقاته بعيداً عن المنتخب العماني القوي وذهب البعض وهم قلة على التخمين بأن الإمارات اختارت المنتخب العماني حتى تتخلص من منافسها القوي من البداية ! ·
وتصحيحاً للجميع وحتى يكون الدور الإعلامي إيجابياً تجاه الجميع فلابد أن يتأكد كل إعلامي من معلوماته قبل أن يدلي بها ويبني عليها موضوعاً للنقاش الذي غابت عنه الحقيقة تماماً وغابت للأسف عن جميع الحاضرين ألا وهي أنه لايوجد في نظام البطولة حق للدولة المنظمة في إختيار الفريق الذي سوف تقابله في الإفتتاح وبالتالي فإن جميع مادار في جلسة المجلس ماهو إلا إستنتاجات وتحليل بني على معلومة خطأ إذ أن جدول المباريات تحدده القرعة وليس للإتحاد المنظم أن يختار الفريق الذي سوف يقابله وبالتالي لامكان للوم أي شخص على فعل لم يرتكبه وهي أيضاً تذكير لنا كمشاهدين بأن ليس كل مايطرح من الأخوة الإعلاميين هذه الأيام له سند في الواقع ·
كذلك عرج المجلس علي الحديث عن لجنة الحكام وتطرق الشيخ عيسي وذكر معلومة غير صحيحة ولم يصححها له وللمشاهدين أي شخص من الحاضرين في المجلس ألا وهي أن الإتحادات الخليجية هي التي إختارت الحكام وكذلك أن دولة الإمارات هي التي شكلت لجنة الحكام وهي التي أتت بها !
وكما نعلم ويجب أن يعلم الجميع بأن لجنة الحكام في البطولة هي ليست من إختصاص الدولة المضيفة وتشكيلها خاضع للوائح البطولة ولاعلاقة بدولة الإمارات بها والمعلومة الثانية التي يجب تصحيحها هي أن إختيار الحكام لم يأت من الإتحادات المحلية وليس كماذكر في البرنامج بأنه تم إرسال من عليه الدور أو الأصحاب بل الحقيقة أن الحكام هذه المرة تم إختيارهم من لجنة الحكام بعد إطلاعها على ترشيحات الإتحادات الخليجية لأفضل ثلاثة حكام لديها على القائمة الدولية وبالتالي فإن حكام هذه البطولة هم حكام النخبة الآسيوية وهم من أفضل الحكام في دولهم وفي آسيا · ملاحظة صغيرة : دائماً نطالب بحكام أجانب ونقصد بكلمة أجانب ( أوروبيين ) وبمراجعة للمباريات السابقة أثبت الحكم الآسيوي أنه يساوي عشرة حكام أوروبيين سواء كان هذا الآسيوي عربيا أو لا ولكننا كعرب لن نستطيع اكتشاف الفرق لأننا منذ أزمنة الإستعمار وحتى اليوم نعيش عقدة الأجنبي ·
عدد اليوم
