الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تنوع الحلول الهجومية قاد الإمارات إلى نصف النهائي

24 يناير 2007 23:55
طريقة اللعب: "2 ـ 1 ـ 3 ـ 4" أثبتت مباراة الإمارات مع الكويت في ختام المجموعة الأولى لخليجي 18 أنه تحت ظروف اضطرارية صعبة يمكن للمرء أن يفجر كامل طاقاته البدنية والفنية· فقد رفع الفريقان شعار ''أكون أو لا أكون''·· وكان هناك استنفار لكامل الطاقات البدنية والنفسية (الإرادية) ومحاولة الارتقاء بالأداء الفني والخططي الذي يحقق الهدف المنشود والتأهل لمربع الكبار في الطريق إلى منصة التتويج· وإذا كان الكويتيون قد تقلدوا التاج الخليجي 9 مرات فإن الإماراتيين كانوا عازمين على البدء في الحصاد· فاز الأبيض 3-2 بعد مباراة غاية في الصعوبة لأن طرفها الثاني هو الأزرق الكويتي الذي اعتمد على التاريخ والشباب· ولكن الأبيض في ذلك اليوم كان أكثر نضجاً وتألقاً مما ظهر عليه أمام عُمان واليمن فتلألأ لاعبوه في الميدان طوال مباراة عامرة بالكفاح والندية· وما بين تقدم الإمارات وتعادل الكويت ظلت النتيجة معلقة حتى حسمها إسماعيل مطر بهدف الفوز في الدقيقة 91 وكان نجم المباراة الأول وظهر بمستواه الحقيقي وقدم لفريقه الكثير من البصمات المؤثرة· فقد سجل هدفين رائعين وساهم في الهدف الثاني بتمريراته الرأسية لفيصل خليل ومرر وسدد·· وسجل وكافح فكان بحق نجم المباراة لأن هذا هو مستواه· وكنت أود لو أن اللجنة المنظمة أعطت جماهير الإمارات وسام الاستحقاق لأنه جمهور وفيّ بمعنى الكلمة·· شجع وآزر وظهرت ملامح الأمل على وجوه الجماهير التي لم تتوقف عن الدعم والتشجيع حتى آخر دقيقة وأسفر ذلك عن هدف إسماعيل مطر الثالث في الدقيقة ·91 وإذا كان التعادل يكفي الأبيض للمرور إلى المربع الذهبي فإن الفوز أكد على جدارة التأهل، وشتان بين اللعب للفوز واللعب للتعادل فكان الخيار خيار الشجعان·· ''خيار الامتياز'' ومن يسعى للفوز باللقب عليه أن يراهن دائماً على الفوز· بداية هجومية بدأ الأبيض المباراة مهاجماً منذ الدقيقة الأولى ومباغتاً للأزرق فكان الهدف الأول لإسماعيل مطر في الدقيقة الأولى· ولعب الأبيض بخيارات هجومية مختلفة وفقاً لمجريات المباراة فكان محمد عمر وفيصل خليل رأسي حربة صريحين وخلفهما إسماعيل مطر· وعندما ينشط المنتخب الكويتي كان يلجأ الأبيض للعب بطريقة 4-3-2-1 وذلك بسقوط محمد عمر مع إسماعيل مطر خلف فيصل خليل الوحيد في الأمام بغرض تكثيف العدد في وسط الملعب لمقابلة السيطرة الكويتية في وسط الملعب· وكانت المباراة بمثابة صراع على امتلاك وسط الملعب ودانت السيطرة تارة للأبيض وتارة للأزرق· وسجل المنتخب الإماراتي في أول دقيقة واكتسب الثقة إلا أنه لم يستفد من ''الهدف الصدمة'' ولم يتمكن من تعزيز النتيجة فانتفض الأزرق وسيطر وهاجم وتعادل ثم استعاد الأبيض الإماراتي السيطرة وسجل·· وعاد الأزرق ليتعادل، وفي الشوط الثاني لعب الأبيض 4-3-2-1 (الطريقة الهرمية) وذلك في محاولة لتكثيف التواجد وامتلاك وسط الملعب· وكانت هناك عدة حلول هجومية منها التسديد وشاهدنا عبدالرحيم جمعة يسدد أكثر من مرة وكذلك إسماعيل مطر وشاركه بدر المطوع ليسجل الهدف الأول للكويت بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وشاهدنا محاولات للعب على الأطراف وكانت من المباريات القليلة في البطولة التي تنوعت فيها الاختراقات من الأجناب والعرضيات وسجلت منها أهداف أو من العمق وسجل منها فهد الفهد الهدف الثاني· واستفاد الأبيض من اندفاع الكويتيين للهجوم في الشوط الثاني لأن التعادل لا يكفيه وشنوا عدة هجمات مضادة أسفرت عن التمريرة الرائعة لفيصل خليل إلى إسماعيل مطر الذي سجل منها الهدف الثالث ببراعة كبيرة بقدمه اليسرى· خط واحد وما زال يعيب دفاع الأبيض اللعب بأربعة مدافعين على خط واحد مما أسفر عنه الهدف الثاني للكويت حينما لم تتحقق التغطية -العمق الدفاعي- لينفرد فهد الفهد ويسجل الهدف الثاني· وحتى رباعي دفاع الكويت كان يرتبك في الكرات الطويلة لفيصل خليل· تغييرات أشرك ميتسو فهد مسعود محل حميد فاخر 42 لإصابته ومحمد سرور محل سالم خميس 84 وسبيت خاطر محل محمد عمر وذلك لتعزيز وسط الملعب· وقد لعب صالح زكريا مدرب الكويت بطريقة 5-2-1-2 أو 3-4-3 في الهجوم· واتسم الأداء بالمرونة في تغيير الأماكن وكان ندا قوياً للأبيض الإماراتي ويكفيه أنه كان يأتي من الخلف دائماً يتأخر ويتعادل ويتأخر 1-2 ويتعادل 2-2 ولعب بأسلوب متطور· واستخدم الأجناب خاصة وليد علي المراوغ والمتحرك وبعرضياته الخطيرة وأذكر أن أهمها ما حاول فهد الفهد الطيران ليلعبها برأسه ولم يلحق بها· كان وليد متحركاً في أرض الملعب يمينا ويسارا· رأسا الحربة فهد الفهد وفهد الرشيدي أرهقا دفاع الإمارات واستطاع فهد الفهد أن يخترق رباعي دفاع الإمارات ويسجل الهدف الثاني· ورغم أن المنتخب الكويتي كان أكثر تنظيماً من مباراتيه السابقتين إلا أن التعب ظهر عليه في الدقائق الأخيرة فلجأ إلى الكرات الأمامية الطويلة غير الدقيقة والتي سهل على المدافعين التصدي لها· وأتوقع لهذا الفريق الشاب مستقبلا كبيرا لأنه يضم لاعبين من صغار السن ولعب مباراة كبيرة وخسر بشرف· تغييرات الكويت أشرك صالح زكريا جراح العتيقي محل نواف المطيري 63 وفهد عوض محل مساعد ندا وذلك بغية تنشيط أداء الفريق لكن لم يضيفا الكثير· وفي النهاية أوجه كلمة إلى صالح زكريا مدرب الكويت أديت ما يمكن عمله وظهر الفريق في مباراته الأخيرة بمظهر طيب·· حظاً أوفر في المرات القادمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©