السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع البطالة في بريطانيا لأعلى مستوى خلال 17 عاماً

ارتفاع البطالة في بريطانيا لأعلى مستوى خلال 17 عاماً
12 أكتوبر 2011 23:00
لندن (رويترز، أ ف ب) - ارتفع عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا لأعلى مستوى منذ عام 1994، بعدما فشلت شركات القطاع الخاص في تعويض الوظائف التي فقدت في القطاع العام، ما يؤدي إلى تفاقم المخاوف من انزلاق البلاد إلى هاوية الركود. وسيزيد ارتفاع البطالة الضغط على الحكومة البريطانية لدعم الاقتصاد الذي لم يسجل نموا يذكر على مدار العام المنصرم، مع خفض المستهلكين الإنفاق وتباطؤ أسواق التصدير الرئيسية. وأظهرت بيانات رسمية أمس أن طلبات الحصول على إعانة البطالة في بريطانيا زادت 17 ألفا و500 طلب في سبتمبر الماضي. وكان محللون توقعوا زيادة بواقع 25 ألفا. وذكر المكتب الوطني للإحصاءات أن عدد العاطلين وفقا لمؤشر منظمة العمل الدولية الأوسع نطاقا قفز بواقع 114 ألفا في ثلاثة أشهر حتى أغسطس ليبلغ 2,57 مليون وهو أعلى رقم إجمالي منذ أكتوبر 1994. وارتفعت نسبة البطالة إلى 8,1% وهي الأعلى منذ أكتوبر 1996 مقارنة مع توقعات بمعدل بطالة ثمانية في المئة. وأطلق بنك انجلترا المركزي جولة جديدة من برنامج التحفيز الأسبوع الماضي وضخ 75 مليار جنيه استرليني إضافي في الاقتصاد لمنع تجدد الركود. وقال سبنسر دال الاقتصادي في البنك في مقابلة مع “رويترز”، إن من المرجح أن يزداد الاقتصاد ضعفا في الربع الأخير من العام. وفي أول رد فعل على معدل البطالة المتزايد، تشهد بريطانيا بعد غد احتجاجا ضد الشركات الكبرى، حيث سيحتشد المحتجون خارج بورصة لندن حسبما قال المنظمون للاحتجاج، على غرار احتجاجات مماثلة تجري في الولايات المتحدة. ويخطط المحتجون “لاحتلال سلمي” في محيط البورصة في لندن، حيث أكد 3500 شخص نيتهم الحضور على صفحة الاحتجاج على فيسبوك. وقالت كاي وارجالا إحدى المؤيدات للاحتجاج أمس “إنها حركة تحرك شعبي للاحتجاج على تزايد الظلم الاجتماعي والاقتصادي في بريطانيا”. وتابعت “نريد أن نقف إلى جانب.. الغالبية الساحقة التي يهمها البشر أكثر من الربح. نريد إسماع أصواتنا بمواجهة الجشع والفساد ومن أجل مجتمع ديموقراطي عادل”. وتخطط المجموعة للقيام بورش عمل وتجمعات ومحاضرات خلال احتجاج السبت ضد القطاع المالي وهيئاته. وتدعم الاحتجاج مجموعة يو كي انكت البريطانية المناهضة للتقشف ومقر تجمع حركة 15م الإسبانية في لندن وكذلك ما يعرف بشبكة التجمعات الشعبية لليوم العالمي للتحرك. وقال أحد الداعمين لمجموعة يو كي انكت ويدعى بيتر هودجسون “أثبت نجاح احتلال الساحات في إسبانيا في الدعوة للديموقراطية ونهاية إجراءات التقشف، إضافة إلى النمو السريع لاحتلال وول ستريت، أن هذا ما نحتاجه في لندن”. ويشارك آلاف المتظاهرين المعادين للشركات الكبرى في احتجاجات منذ أكثر من أسبوعين في مانهاتن ومحيط بورصة وول ستريت في نيويورك. وانتشرت التظاهرات الآن إلى مدن أميركية أخرى، منها العاصمة واشنطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©