معتز الشامي (دبي)
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن تقديم دعماً مالياً ولوجستياً للمراحل السنية، لأندية الدرجة الأولى لدورينا، عن طريق لجنة «شؤون الأندية» بالاتحاد برئاسة غانم أحمد غانم والتي تعتبر لجنة نوعية فريدة من نوعها، وغير موجودة في اتحادات عدة بالعالم.
وعلمت «الاتحاد» أن تلك الخطوة من قبل الاتحاد الدولي، تأتي كبداية أولى، قبل اعتماد تلك اللجنة كنموذج يمكن تطبيقه وتعميمه على اتحادات وطنية عديدة، في المستقبل، وتحديداً عقب انتهاء الانتخابات التي ستجري على مقعد رئاسة «الفيفا» أواخر فبراير المقبل.
فيما أعلنت لجنة التطوير الفني في الاتحاد عن تخصيص ما يقرب من مليوني درهم من الميزانية الإجمالية لاتحاد الكرة، للإنفاق على تطوير القدرات التدريبية لمدربي المراحل السنية بما يفيد في النهوض بلعبة كرة القدم خلال المستقبل، كون المدرب أحد أهم عناصر اللعبة.
وعقد مساء أمس في مقر الاتحاد بدبي، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن منحة الفيفا للاتحاد الإماراتي عبارة عن ملابس وأدوات رياضية، بتكلفة 100 ألف دولار توجه لفريق تحت 14 سنة، بالمراحل السنية لأندية الدرجة الأولى بالدولة، إضافة إلى تخصيص 3 دورات، للارتقاء بالمدربين، وتطوير البرامج الفنية، لمدة عامين، مساهمة من الفيفا، في الارتقاء بأداء قاعدة المراحل السنية، في الأندية بما يخدم المنتخبات الوطنية.
عقد المؤتمر الصحفي، بحضور غانم أحمد رئيس لجنة شؤون الأندية وسعيد الطنيجي نائب رئيس اللجنة، والدكتور بلحسن مالوش المدير الفني لاتحاد الكرة وراشد عامر مدير مراكز التدريب والتطوير في الاتحاد، بالإضافة لممثلي أندية الدرجة الأولى.
وأبدى الاتحاد الدولي رغبة في ضم ممثلين من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، لعضوية لجان التطوير ولجنة الشؤون المجتمعية بالفيفا، وبات سعيد الطنيجي عضو مجلس الإدارة، رئيس لجنة الشئون المجتمعية باتحاد الكرة، أحد المرشحين بقوة لنيل عضوية بأحد لجان الفيفا مارس المقبل.
وأشار غانم أحمد غانم إلى أن منحة الفيفا، شملت 20 دولة فقط على مستوى العالم، وقد خصصت للاتحادات النشطة ذات البرامج الهادفة في مجال دعم الأندية وقطاعات المراحل السنية بها، وقال: «لجنة شؤون الأندية قد اجتمعت وقررت، أن تخصص المنحة لفريق 14 سنة بالأندية».
وأوضح غانم أنه سيتم توزيع 20 طاقماً على كل نادٍ، ويستفيد من تلك المنحة، 16 نادياً بالدولة، وقال: «قدمت لجنة شؤون الأندية العديد من المبادرات خلال المواسم الثلاث الأخيرة، لدعم أندية الدرجة الأولى منها تحمل تكلفة، 35 مدرباً مواطناً بواقع 3 مدربين لكل نادٍ، ولا يزال المستهدف أن نصل إلى عدد 51 مدرباً، كما قدمنا دعماً لوجستياً عبارة عن أدوات وملابس من قبل، إضافة إلى إهداء سيارة إسعاف مجهزة لكل أندية الدرجة الأولى، وهناك مشروع جديد، تجرى دراسته، لإعداد وتجهيز عيادات طبية مصغرة، بأندية الدرجة الأولى تخدم قطاع المراحل السنية».
وأضاف: «هدفنا أن ندعم فرق الدرجة الأولى، بدأنا في ملاعب تم تغييرها بالكامل، وهناك تجهيزات في أندية التعاون ومسافي، ولدينا زيارة من قبل اللجنة لأندية العربي أم القيوين ومصفوت، لنرى إمكانية الاستمرار في الدعم.»
وعن عدم رضى الأندية، عن حجم الإنفاق عليها من قبل الاتحاد، ويراه البعض مبلغ زهيد حيث لا يتعدى ال5 ملايين درهم سنوياً، قال غانم: «ليس هدفنا دعم الأندية مادياً، بل نهتم بمشاريع تكون عبارة عن الاستثمار في مستقبل اللعبة نفسها، ونوفر الدعم اللوجستي والملابس وغير ذلك للنهوض بالأندية».
فيما قال الدكتور بلحسن مالوش، أن التواصل مع الفيفا قائم، لدعم المراحل السنية، وأن هناك ورشة عمل يوم 12 أكتوبر للمدربين للاطمئنان على تطورهم وتطبيق ما درسوه على الواقع الميداني، خاصة وأن الاتحاد أصبح يشترط الحصول على رخص تدريبية لكل المدربين.
وأضاف: «الاتحاد الدولي أبدى رضاه عن فكرة لجنتي شؤون الأندية ولجنة الشئون المجتمعية التي بادر الاتحاد الإماراتي بإطلاقهما كلجان نوعية تقوم بدور تطويري مهم للغاية، قلما تجدها في اتحادات مماثلة، التي عادة ما تهتم باللجان التقليدية، مثل الحكام واللجان القضائية والفنية والمنتخبات، كما أن مسؤول الدعم والتطوير في الفيفا، أشاد بتلك اللجان، التي تعمل بنفس ما يهتم به الفيفا، ووعد بدراسة فكرتها لمعرفة إمكانية تطبيقها في مختلف الاتحادات الوطنية».
ترويسة 5
قال راشد عامر مدير مراكز التدريب والتطوير باتحاد الكرة: إن الاتحاد يتكبد مبالغ طائلة، لدعم وتطوير المدربين، وينفق 250 ألف درهم شهرياً لتطوير المدربين.
عدد اليوم
