القدس المحتلة (د ب أ) - ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عرض على زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) يائير لابيد، الاختيار بين حقيبة الخارجية أو المالية.
ويشار إلى أن نتنياهو التقى لابيد أمس، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل عن اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة. لكن لابيد قال على صفحته في موقع «فيسبوك» إن «ما يجري الآن ليس مفاوضات لتشكيل حكومــة ائتــلافية أو حتى بداية مفاوضات بهذا الشأن».
وقال عضو بارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إن حقيبة المالية تناسب بشكل جيد لابيد الذي ركز في حملته الانتخابية على القضايا الداخلية والاجتماعية والاقتصادية.
وعرض نتنياهو على لابيد أيضاً حقيبة الدفاع، لكن الأخير أعرب عن عدم اهتمامه بهذه الحقيبة، حسبما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس، نقلاً عن مصادر مقربة من نتنياهو ولابيد.
ويتعرض لابيد إلى ضغوط لعدم قبول حقيبة المالية على ضوء الوضع الاقتصادي الحالي والعجز الكبير في الميزانية.
ويأتي الاجتماع بين نتنياهو ولابيد في إطار المشاورات لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة على ضوء ما أفرزته نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي أشارت إلى أن قائمة «الليكود بيتنا» جاءت في المقدمة بـ31 مقعداً، تلاها حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) بـ19 مقعداً.
ورغم أن المحادثات الرسمية لتشكيل حكومة ائتلافية لا يمكن أن تبدأ حتي يجري الرئيس شيمون بيريز الأسبوع المقبل مشاورات بصورة منفصلة مع كل الأحزاب السياسية الـ12 الممثلة في البرلمان، إلا أنه من المؤكد أن يرأس نتنياهو الحكومة المقبلة.
وفي إطار جهوده لتشكيل أوسع ائتلاف حكومي، هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ودعاها إلى الالتقاء به لبحث احتمال انضمام حزبها إلى الحكومة القادمة. وقبلت يحيموفيتش الدعوة، موضحة أن كتلة العمل تنوي الانضمام إلى المعارضة للتصدي للخطوات التي تنوي الحكومة القادمة اتخاذها اقتصاديا واجتماعياً.
وأوضحت أن حزب العمل سيدعم أي خطوة تتعلق باستئناف العملية السياسية، واتصل نتنياهو هاتفيا مع رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت ولم يفصح عن مضمون الحديث الذي دار بينهما. كما اتصل برئيس كاديما شاؤول موفاز الذي قال لنتنياهو إن فرص التعاون بينهما لم تستنفد وإن هناك فرصة أخرى لتحقيق هذا التعاون.
وهاتف نتنياهو أيضا رئيسة حزب الحركة «هتنوعا» تسيبي ليفني ودعاها إلى الانضمام للائتلاف. وتحدث نتنياهو هاتفيا أيضا مع رئيسة حزب ميرتس زهافا غلؤون ووجه لها الدعوة للالتقاء به، وقبلت غلؤون الدعوة مؤكدة مع ذلك أن كتلة «ميرتس» لن تنضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو.
عدد اليوم
