الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يأمل في إحياء محادثات السلام بأفكار جديدة

كيري يأمل في إحياء محادثات السلام بأفكار جديدة
26 يناير 2013 00:09
واشنطن، غزة (وكالات) - أعلن السيناتور الأميركي جون كيري المرشح لتولي وزارة الخارجية أن لديه عدة أفكار جديدة يأمل أن تحيي محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرا من أن إغلاق الباب أمام حل الدولتين سيكون كارثيا على الجميع. وجاءت تصريحات كيري وسط توقعات بقيام كيري بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الشهر المقبل. وقال السيناتور الأميركي جون كيري «إنني آمل وأدعو لكي تكون هذه هي اللحظة التي يمكننا فيها استئناف بعض الجهود لجمع الطرفين في نقاش لتبني نهج مختلف عما كنا عليه في العامين الماضيين»، مشيرا إلى شكل الحكومة التي ستسفر عنها الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء. وأشارت تصريحات السيناتور الديمقراطي أمس الأول إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تدرس مبادرة سلام جديدة بعد فشل جهود الرئيس باراك أوباما في فترة ولايته الأولى. وكرر كيري الموقف الأميركي المعارض والثابت منذ فترة طويلة للخطوات المنفردة من جانب الإسرائيليين أو الفلسطينيين. وحذر الفلسطينيين من محاولة شكوى إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال «سنعارض هذا النوع من الأفعال المنفردة بقوة، ونعتبرها غير بناءة بالمرة». كما حذر من «إغلاق الباب» أمام حل الدولتين. وقال أمس الأول إن «الباب المفتوح على حل الدولتين قد يتم إغلاقه على الجميع وهذا الأمر سيكون كارثيا». وأشار إلى أن لديه «أفكار عديدة» حول كيفية إعادة اطلاق المحادثات، ورفض الإفصاح عن مزيد من المعلومات. ويتوقع أن يزور كيري إسرائيل والأراضي الفلسطينية في فبراير المقبل لبحث طرق إحياء عملية السلام. ونقلت صحيفة «ها آرتس» اليسارية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن كيري مهتم بالقدوم في أقرب وقت ممكن حتى قبل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم يتم تحديد موعد للزيارة لكنها قد تتم في فبراير المقبل كجزء من جولة أوسع في المنطقة. ويذكر أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نشرت في 13 يناير أن الاتحاد الأوروبي يعمل على وضع خطة جديدة مفصلة لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وأنه يعتزم عرضها على الطرفين في مارس المقبل. وقالت الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن مصادر دبلوماسية إن هذه الخطة تتضمن «اقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها»، و«ستتضمن على ما يبدو طلبا بتجميد كل عمليات البناء في المستوطنات» اليهودية. وترعى هذه المبادرة فرنسا وبريطانيا كما تدعمها ألمانيا، وقد يتبناها الاتحاد الاوروبي بكل أعضائه. وأشارت «ها آرتس» إلى أن كيري يرى فرصة لإحياء المحادثات بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي حل فيها حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) الوسطي في المركز الثاني. ويدعم حزب هناك مستقبل إعادة اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين. وقالت نقلا عن مصادرها إن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون التقى مطلع الشهر الجاري مساعدين لكيري في واشنطن، وأبلغوه أن السيناتور مهتم بتجديد إعادة إطلاق محادثات السلام. وأضافت أن كيري لن يعين مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط، لكنه سيحضر بنفسه لتقييم الوضع وإمكانية إعادة اطلاق المحادثات. وقالت المصادر للصحيفة إن «الرئيس أوباما لا ينوي التعامل مع المسألة الإسرائيلية الفلسطينية بشكل شخصي وسيعطي كيري السلطة الكاملة والاستقلالية والدعم في هذه المسألة». وأضاف أن «كيري سيبذل جهدا شخصيا في الموضوع وسيأتي للمنطقة بشكل متكرر، لكنه إذا رأى بعد عدة زيارات أنه لا يوجد رغبة من الأطراف في التقدم فإنه سيذهب للتعامل مع قضايا أخرى مثل أفريقيا أو العلاقات مع الصين وروسيا». على الصعيد نفسه، قال عضو الكنيست الإسرائيلي المنتخب والمرشح الثاني في قائمة حزب هناك مستقبل الحاخام شاي بيرون إن مفهوم حل الدولتين للشعبين هي بطاقة دخول إسرائيل للعالم وبدون ذلك ستكون إسرائيل منعزلة ومصابة بالجرب. لكن الحاخام بيرون زعم في لقاء مع صحيفة «معاريف» أن «قضية العودة غير واردة بالحسبان وأن الكتل الاستيطانية ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية والقدس موحدة». وتوقفت مفاوضات السلام سبتمبر 2010، ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، وهو ما ترفضه إسرائيل. وسرعت إسرائيل منذ ذلك الحين وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما انتزع الفلسطينيون صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر الماضي رغم المعارضة الأميركية-الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل بعدها أنها ستبني 3000 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال الفلسطينيون أمس الأول إنه لن يكون أمامهم بديل سوى شكوى إسرائيل إلى المحكمة إذا مضت في خططها لبناء مساكن في الأراضي المحتلة. وتنظر المحكمة الدولية قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. لكن يجب على الفلسطينيين أولا طلب الانضمام للمحكمة ثم يمكنهم بمجرد نيل عضويتها مقاضاة إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©