عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
يعول محللون ماليون على نتائج الشركات العقارية الكبرى «الدار»،»إعمار» و»أرابتك» للربع الثالث من العام، لتعزيز الارتداد الصعودي الذي بدأته أسواق الأسهم المحلية الأسبوع الماضي، وتعززت وتيرته في تعاملات الأمس بمكاسب جديدة بلغت قيمتها 10 مليارات درهم.
وقال هؤلاء إن المؤشرات الفنية، وبعدما أكملت عمليات تجميع الفترة الماضية من قبل محافظ استثمار محلية وأجنبية، بدأت تأخذ مسارها الصاعد الذي يتوقع أن ينفصل عن حركة البورصات العالمية، في حال جاءت نتائج الشركات العقارية أعلى من التوقعات.
وتوقعوا أن تعاود المؤشرات اختبار نقاط المقاومة التي كانت في السابق نقاط دعم كسرتها هبوطاً تحت وطأة ارتباطها المرتفع مع البورصات العالمية، حيث سيكون مؤشرا سوقي أبوظبي للأوراق المالية ودبي المالي على موعد مع المستوى النفسي 5000 نقطة خلال الجلسات المقبلة، في حال تمسك سوق دبي بمستوى 4600 نقطة الذي اخترقه أمس الأول، ولامس مستوى 4700 نقطة.
وقال موسى حداد مدير صناديق استثمار بمجمــوعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني، إن الأسواق لا تزال توفر فرصاً استثمارية جيدة خصوصاً من الأسهــم القيادية التي يتوقع أن تحقق نتائج جيدة في الربع الثالث، على غرار أسهم البنــوك التي أعلن بعضها نسب نمــو جيدة كما في حالتــي بنك دبـــي الإسلامي، والإمـارات دبــي الوطني وتفاعلت الأسواق معها بإيجابية.
وأضاف أن الأسواق وفرت فرصا لإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية عند مستويات سعرية مغرية خلال فترة هبوطها الحاد قبل أسبوعين، موضحاً أن موجة الهبوط هيأت الفرص لعمليات شراء حقيقية للأسهم القيادية عندما تراجعت بنسبة كبيرة إلى مستويات سعرية مغرية.
وأفاد بأن نجاح مؤشر سوق دبي المالي في كسر مستوى 4600 نقطة، من شأنه أن يخفف من عمليات البيع، ويفتح المجال أمام تعزيز المسار الصاعد الحالي للعودة من جديد إلى مستوى 5200 نقطة، مضيفاً أن التذبذب العالي الذي شهدته الأسواق بسبب ارتباطها بالأسواق العالمية أوجد حالة من عدم الاستقرار، دفعت بشريحة من المستثمرين إلى تفضيل البيع والاحتفاظ بالنقد إلى حين وضوح الرؤية.
وأكد أن الأسواق لا تزال تحافظ على مسارها الصاعد على المديين المتوسط والطويل، وستكمل مرحلة إعادة هيكلة جديدة في ضوء التطورات التي تشهدها الاقتصادات العالمية وتراجع أسعار النفط، مضيفاً أن الفترة المقبلة ومع الاقتراب من نهايــة العام الماضي، يتوقع أن تشهــد الأسواق نشاطاً أكبر يمكنها من تعزيز مسارها الصاعد الحالي.
من جانبه، قال فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، إن عمليات التجميع الكبيرة التي قامت بها محافظ استثمارية ومستثمرين أجانب غير عرب خلال فترة الهبوط التي تسبب فيها الارتباط مع البورصات العالمية، ساهمت في دفع المؤشرات نحو تعزيز ارتدادها الصعودي خلال تعاملات الأمس، بدعم من تحسن نفسيات المستثمرين.
وأضاف أن الأسواق تفك ارتباطها تدريجيا مع الأسواق الخارجية، ويساعدها في ذاك توالي صدور نتائج أعلى من التوقعات من قبل البنوك والشركات عن الربع الثالث من العام، وإن كانت الأنظار تتجه نحو نتائج الشركات العقارية الكبرى مثل الدار، وإعمار، وأرابتك، والتي يتوقع في حال جاءت أعلى من التوقعات، أن تدفع الأسواق نحو العودة لاستهداف مستوياتها العليا من جديد والتي حققتها خلال العام الحالي.
وأضاف أن نجاح سوق دبي المالي في كسر مستوى 4550 نقطة، يدفعه نحو الاستمرار في صعوده إلى استهداف مستوى بين 4800 -4850 نقطة التي تشكل الضلع الرئيسي للقناة الصاعدة، وذلك مروراً بالمستوى النفسي 5000 نقطة، قبل الهدف الأكبر عند 5100 نقطة.
وأفاد بأن سوق أبوظبي على غرار سوق دبي المالي سيواجه مقاومة قريبة من 5000 نقطة عند 4950 نقطة التي يبتعد عنها بنحو 80 نقطة، وهى نقطة مقاومة مهمة قبل اختبار 5000 نقطة كنقطة مقاومة نفسية، تتلوها المقاومة الأصعب عند 5200 نقطة.
عدد اليوم
