البحرين تغرق في أحزان «خسارة الستة»

(المنامة) - سادت حالة من الإحباط الكبير في الشارع الرياضي البحريني، بعد خيبة الأمل غير المتوقعة، عندما سقط المنتخب “الأحمر” مساء أمس الأول أمام نظيره الإيراني بستة أهداف نظيفة في طهران، ضمن الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ولم تكن الغرابة أو الإحباط في الخسارة، فهذا أمر وارد في كرة القدم، ولكن مصدر الإحباط يتمثل في النتيجة الكارثية التي تكبدها البحرين ربما للمرة الأولى منذ السبعينات، ومنذ أن بدأ مشواره الناجح في بداية الألفية الثالثة لم يتلق أي خسارة بمثل هذا الرقم الكبير، وأيضاً كانت جميع مبارياته مع إيران متكافئة ويتبادل فيها الطرفان الفوز. وشنت وسائل الإعلام هجوماً عنيفاً للغاية على المنتخب بعد الخسارة والمستوى السيئ والأداء الضعيف الذي ظهر عليه الفريق، وأكثر اللاعبين تعرضاً للنقد العنيف هو راشد الحوطي الذي تعرض لأسرع حالة طرد في تاريخ منتخب البحرين، وبالتحديد في الثانية 43، أي قبل اكتمال الدقيقة الأولى من الشوط الأول، وهو ما جعل المنتخب يلعب ناقصاً طيلة المباراة أمام المنتخب الإيراني على أرضه وبين جماهيره التي تجاوز عددها 70 ألفاً. وظهر الأسطورة البحرينية والحارس السابق الشهير حمود سلطان متحسراً بعد الخسارة وألقى باللائمة كثيراً على الجهاز الفني بسبب إشراك الحوطي في المباراة دون معاقبته بعد أن ساهم كثيراً في خسارة المنتخب الأولمبي أيضاً أمام سوريا في الجولة الأولى للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لأولمبياد “لندن 2012” حينما تم طرده دون داعٍ في منتصف الشوط الأول. وأيضاً ظهر المدرب البحريني غازي الماجد متأثراً بشكل كبير بعد الخسارة لكنه رغم ذلك فقد أكد أن الأمل في التأهل لا يزال موجوداً وبقوة للتأهل للدور الثاني، خصوصاً أن المنتخب البحريني سيخوض مباراتين على أرضه في مرحلة الإياب أمام إيران وأندونيسيا ولكن يجب تصحيح الأخطاء قبل تلك المرحلة. وكان منتخب إيران لكرة القدم قد حقق فوزاً كاسحاً على نظيره البحريني بستة أهداف نظيفة أمس الأول على ملعب آزادي في طهران في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. تناوب على تسجيل الأهداف جلال حسيني (22) ورضا جباري (34) وهادي عقيلي (42) وتيموريان (62) وأنصاري (75) ورحمن رضائي (83). واستفاد المنتخب الإيراني من النقص العددي في صفوف ضيفه بعد طرد راشد الحوطي في الدقيقة الأولى فقط، وكانت قطر عادت من جاكرتا بفوز على إندونيسيا 3-2 في المجموعة ذاتها. انفردت إيران بصدارة المجموعة بعد أن رفعت رصيدها إلى سبع نقاط، وصعدت قطر إلى المركز الثاني بخمس نقاط، في حين تجمد رصيد البحرين عند أربع نقاط، وبقيت إندونيسيا أخيرة من دون رصيد. المنتخب الإيراني هو الوحيد من المجموعة الخامسة الذي سبق أن شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات. أما منتخب البحرين فكان قريباً من التأهل مرتين، في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 حين اجتاز أوزبكستان في الملحق الآسيوي قبل أن يتوقف مشواره في ملحق آخر مع ترينيداد وتوباجو من الكونكاكاف، وفي تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين تخطت السعودية في الملحق الآسيوي وخرجت أمام نيوزيلندا في ملحق آسيا-أوقيانيا.