الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشؤون الإسلامية: توافر الاحتياجات كافة في خيام حجاج الإمارات

8 أكتوبر 2013 00:31
آمنة النعيمي (الشارقة) - أكد محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية الحجاج، توافر الاحتياجات كافة في الخيام المخصصة لحجاج الإمارات. وأشار إلى أن الخيام الـ 500 المخصصة لبعثة الإمارات بواقع عشرة حجاج في كل خيمة، جميعها مكيفة الهواء، ويتوافر فيها دورات مياه متنقلة، بالإضافة إلى أماكن لخروج ودخول الحجاج، كما تتوافر في المخيم جميع وسائل الأمان والحماية طبقاً لتعليمات الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى وجود طفايات حريق ورشاشات إلكترونية تعمل تلقائياً في حال وقوع حريق بأي خيمة، بالإضافة إلى وجود مداخل ومخارج للطوارئ، ومناطق لإخلاء الحجاج. وذكر أن المخيم روعي فيه أن يكون بجوار محطة قطار المشاعر التي سيستخدمها الحجاج للتنقل من منى إلى عرفات، ومن ثم إلى مزدلفة والجمرات. جاء ذلك، على خلفية إعراب عدد من إدارات رحلات الحج عن خشيتهم من تدني مستوى الخدمات التي اعتادت على تقديمها للملتحقين بها في مخيمات منى وعرفات، حيث ارتأت بعضها عدم تسيير رحلاتها هذا العام، فيما قررت أخرى الاندماج مع حملات ثانية لتقليص الخسائر المتوقعة جراء قرار سلطات المملكة العربية السعودية تخفيض أعداد الحجاج هذا العام. وأكد المزروعي أن السلطات السعودية أكدت تقيد جميع الحملات بالسكن في مخيمات البعثة الرسمية للحج في منى وعرفات، ولا يسمح لأي حملة بالسكن خارج إطار مخيمات البعثة. وشدد على ضرورة التزام حجاج الدولة بالحملات المعتمدة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التي تتولى البعثة الرسمية للهيئة مراقبتها والتأكد من التزامها ببنود العقود المبرمة بينها وحجاج الدولة، ومخالفة الحملات المخالفة وإعطاء الحاج حقه وضمان سلامته وراحته. وأكد أهمية عدم انجراف المواطنين وراء مغريات الحملات الخارجية التي ليس للهيئة سلطة عليها، لا سيما أن بعضها يكون وهمياً كما أنها ليست تحت طائلة المحاسبة في حال تعرض الحاج الإماراتي لأي خلل في العقود المبرمة بينه وبينها. وأهاب المزروعي بالحجاج التأكد من استخراج تصاريح الحج التي تتكفل الحملات باستخراجها لهم، مشيراً إلى تشديد الرقابة من قبل السلطات السعودية هذا الموسم على المنافذ الحدودية، سواء البرية أو المطارات، وعدم السماح لأي حاج لا يحمل تصريحاً بالمرور وإعادته إلى بلده، مناشداً حجاج الدولة بالالتزام وعدم تعريض أنفسهم لمشاكل هم في غنى عنها متى ما تقيدوا باللوائح والأنظمة التي أقرتها السلطات السعودية هذا العام للمصلحة العامة. وقال أشرف عمر من حملة الفجر للحج والعمرة في الشارقة: “لجأنا للاندماج مع أكثر من حملة لتعويض خسائر تخفيض أعداد الحجاج التي تم تخفيضيها بنسبة 50%، حيث خصصت الهيئة 90 حاجاً للفروع الثلاثة للحملة”، لافتاً إلى أن الأرباح تتحول إلى خسائر في ظل حرص الحملة على تقديم الخدمات المتميزة التي اعتادت على تقديمها لهذا العدد البسيط من الحجاج، فما كان من الحملة كغيرها من الحملات إلا اللجوء إلى الاندماج مع حملات أخرى تم تخصيص أعداد قليلة جداً لها لا تتجاوز عشرين حاجاً، حيث لا تستطيع من خلالها تسيير رحلة مستقلة. وأوضح أنه من خلال الاندماج ستشرف الحملة على بقية الحملات المرافقة لها إدارياً باعتبارها الحملة الرئيسية، مشيراً إلى انتساب 50 حاجاً لحملة الفجر من الحملات الأخرى، ليبلغ العدد الإجمالي 140 حاجاً، وشكر عمر الهيئة على إتاحة إمكانية الاندماج بين أكثر من حملة، تقليلاً للخسائر المتوقعة نتيجة التخفيض شريطة أن تكون من الفئة نفسها. وألغت حملة الاستقامة تنظيم رحلة الحج للعام الحالي، حيث أوضح طارق حمدي أحد مسؤولي الحملة، أن قرار الإلغاء جاء نتيجة أسباب عدة، أهمها تقليص أعداد الحجاج، حيث خصصت الهيئة لكل حملة 15 حاجاً، الأمر الذي يجعل أي حملة تخسر، مضيفاً أن الهيئة اشترطت أن يسكن جميع حجاج حملات الدولة في المخيمات التابعة للهيئة، بما لا يرقى إلى مستوى الحملة التي كانت طوال السنوات الماضية تنظمها بطريقة راقية جداً من حيث الخدمات الخاصة، فضلاً عن قربها من الجمرات، مشيراً إلى أن مخيمات البعثة لا تتوافر فيها كل تلك المقومات، الأمر الذي سيؤثر على سمعة الحملة ومستواها. اشتراطات مكلفة أشار أبو عبدالرحمن مسؤول في “حملة التوكل”، إلى أن هناك اشتراطات كثيرة تضعها الهيئة، منها الواعظ الديني وطبيب مرافق، وهذه تكلف الحملات نفقات لا يمكن أن تغطيها إلا برفع أسعارها، خاصة أن الحملات التي تخل بأي شرط تفرض عليها غرامات يتم خصمها من مبلغ التأمين الذي تلزم به كل حملة والبالغ مليوناً ونصف المليون درهم. وأضاف “يبلغ سعر حج الوافد 60 ألف درهم، وهو ضعف حج المواطن الذي يبلغ 27 ألف درهم، وقد قلصت الهيئة أعداد الوافدين هذا العام لإتاحة الأعداد المحدودة لحساب المواطنين، وأرجع ارتفاع حج الوافدين إلى أنهم يختارون حج التمتع ويذهبون إلى المدينة، كما أن الحملة تلتزم رغم عدد حجاجها البسيط إلى تحمل نفقات واعظ وطبيب خاص بها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©