الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الآسيوي» يقدم لأنديتنا نصائح مجانية للتطوير قبل الزيارة القادمة

«الآسيوي» يقدم لأنديتنا نصائح مجانية للتطوير قبل الزيارة القادمة
12 أكتوبر 2011 23:28
(دبي)- انتهت الزيارات الآسيوية التي قام بها الوفد المكلف بتقييم الدوري الإماراتي لكرة القدم، ومراجعة كافة معايير الاحتراف الـ11 المطبقة على الدوريات المحترفة في القارة الصفراء، غير أن أبرز ما قام به الوفد تمثل في مراجعة كافة بنود الاحتراف المطبقة، في حضور الأندية المحترفة بورشة عمل أقيمت لهذا الغرض، ومقارنة ما تم إنجازه من عمل خلال الموسم الجاري مع آخر زيارة قام بها العام الماضي، وخرج وقتها بانطباعات سلبية وضعتنا في الترتيب السابع على القارة. وقدم الاتحاد الآسيوي نصائح مجانية لأنديتنا، بعدما استعرض معها نقاط الضعف والقوة في كافة الملفات، مشيداً بالرغبة الكبيرة والواضحة لدى جميع الأندية الإماراتية في التطور، الأمر الذي يعتبر مؤشرات إيجابية لتحقيق قفزة ضخمة في المستقبل القريب للكرة الإماراتية، في ظل الدعم الكبير من كافة الجهات، وعلى رأسها لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة. وكان الوفد قد طلب عقد ورشة عمل للحديث مع الأندية، على جميع المعايير على هامش المؤتمر الصحفي الختامي يوم الاثنين الماضي الماضي، بالتنسيق مع لجنة دوري المحترفين، قبل المؤتمر الصحفي الخاص بالوفد الآسيوي، وتحدث خلال الورشة رئيس وأعضاء الوفد الآسيوي الزائر، عن تقييمهم للزيارة التفتيشية لأنديتنا والتي استمرت من 4 إلى 9 أكتوبر الجاري. وحضر الورشة عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اللجنة، رئيس اللجنة الفنية، المتحدث الرسمي، والدكتور خالد محمد عبد الله، العضو المنتدب عضو مجلس الإدارة، وخالد الفهيم ومحمد سعيد النعيمي عضوي مجلس إدارة اللجنة، وأنس بوخش المدير التنفيذي للعمليات باللجنة، إضافة إلى المديرين التنفيذيين للأندية، ومسؤولي مختلف الأقسام بها، فيما اعتذر سعيد عبد الغفار رئيس لجنة دوري المحترفين عن عدم الحضور لظروف خاصة بسفره للخارج. وشدد الوفد على أن هناك تطويرا مستمرا في معايير الاحتراف بما يخدم مصلحة الكرة الآسيوية وبالتالي سيكون على كافة الأندية المحترفة الاستمرار في العمل الاحترافي على مدار الموسم وذلك لإمكانية القيام بزيارات مفاجأة خلال الأشهر القليلة القادمة. فيما قام رئيس فريق التفتيش الأوزبكي ماكسات بشرح أسباب ورشة العمل حتى تتعرف الأندية على السلبيات لتلافيها قبل الزيارة التي يتوقع القيام بها أواخر عام 2012، فضلاً عن نقاط القوة الواضحة للملف الإماراتي للعمل على تعزيزها بقوة. وأكد ماكسات أن التقييم الأول شهد غياب الملفات المالية النهائية لـ6 أندية مما عكس عدة اهتمام بقيام شركات كرة القدم بدورها المالي، فضلاً عن عدم تضمن تلك الشركات لوظيفة المستشار القانوني، غير أن الزيارة التي انتهت قبل يومين، أظهرت اكتمال جميع الأوراق المطلوبة، وتقديم جميع الميزانيات التي تم اعتمادها بشكل سريع للغاية، كما أشاد بالخطط الاستراتيجية التي تجريها لجنة دوري المحترفين لتطوير جانب الحضور الجماهيري، وغيرها من الأمور اللوجستية الأخرى. النصائح الخمس وتحدث أعضاء الوفد عن 5 نصائح هامة سيكون على الأندية تنفيذها لجذب الجماهير للمدرجات، أبرزها إقامة فاعليات على هامش المباريات، وتسهيل إجراءات الدخول والخروج من الملاعب، بالإضافة للقيام بواجبات اجتماعية بشكل متواصل، مثل دفع نجوم الفريق للقيام بزيارات للمدارس والجامعات، ومنح طلبتها تذاكر دخول مجانية وشعارات وأدوات تشجيع، وتنظيم النادي لمسابقات بين طلبة المدارس على أرضه. ولم يغفل الحديث عن كيفية التواصل الإعلامي السريع مع الجماهير، ليس فقط عبر وسائل الإعلام المعروفة، مثل الصحف والمجلات وشاشات التلفزة، ولكن أيضاً عبر استغلال تقنيات العصر الحديث لتحقيق هذا التفاعل وتوجيه الجماهير وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر”، على أن يلتزم اللاعبين ومسؤولي الإدارة بالتفاعل مع تلك الجماهير، ونشر صور وأخبار ومعلومات خاصة لا تحصل عليها الصحف عادة بشكل شبه يومي. وكان النادي الأهلي هو النموذج في هذا الباب، بعدما علم الوفد خلال زيارته لـ”القلعة الحمراء” باهتمام عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي وشركة كرة القدم من خلال التواصل عبر موقعه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” مع الجماهير، بخلاف موقع آخر للنادي يتم من خلاله نشر الأخبار والصور أولاً بأول على الموقعين “فيسبوك وتويتر”. وعرض الوفد ضرورة التفكير في جذب الجاليات المقيمة على أرض الإمارات للمدرجات والبحث عن كيفية تحقيق ذلك سواء عبر الدعاية والإعلان أو سحوبات على هدايا، وغيرها من التسهيلات التي من الممكن أن تساعد في هذا الأمر. ومن بين الجوانب التي أشاد بها الوفد هو البرامج الخاصة بالأكاديميات التابعة للأندية المحترفة، والتي تعكس مدى الحرص والجدية من قبلها على الاستثمار في المستقبل، وتحدث الوفد عن ضم تلك الأكاديميات لأسماء كبيرة في هذا المجال من مختلف الدول الأوروبية، بما يسهم في تطوير عقلية اللاعبين، ورفع مهاراتهم، وقدم الوفد مقترحاً للأندية بضرورة أن تقام بطولة تنشيطية بين تلك الأكاديميات، مع الاهتمام بمحاولة تنظيم بطولات إقليمية وقارية بين الأكاديميات أيضاً، حتى يتعود اللاعبون الصغار على الاختلاط بلاعبين آخرين. حديث الاستثمارات ولم يتوقف الحديث عن الاستثمارات الضخمة عند الأكاديميات، بل تخطاه للحديث عن الاستثمارات المالية الضخمة التي اطلعت اللجنة عليها وتحديداً في أندية أبوظبي ودبي والتي اعتبرها الوفد مصدر قوة الكرة الإماراتية، وطريق تطويرها، وقال ماكسات إنه بالمقارنة بين عدد السكان وحجم الدوري، فإن عدد الأندية المحترفة الإماراتية البالغ 12 نادياً يعد أمراً إيجابياً للغاية، ولكن قد لا يكون هناك داعي لزيادة العدد مستقبلاً، ولكن بشكل عام لديكم اهتمام ضخم وكبير بالاستثمار في البنية التحتية للأندية أبوظبي ودبي وملاعبها ولاعبيها وأكاديمياتها، وهذا أمر مبشر للغاية، فضلاً عن امتلاك جميع الأندية الإماراتية لملاعبها وأنديتها، بما يعتبر أبرز إيجابية”. دعم متواصل ولفت ماسكات إلى أن استمرار الدعم الحكومي المتواصل من القيادات الحكومية للمجالس الرياضية والحكومات بالدولة يعتبر أمراً إيجابياً يعكس حرص القيادات الحكومية والسياسية على نجاح اللعبة، وهو من أهم مميزات الأداء الإماراتي، على الرغم من تعارضه مع توصيات معيار التسويق الذي يشدد على ضرورة أن يزيد الاعتماد على موارد أخرى غير الدعم الحكومي المباشر الذي لا يتوافر للكثير من الدوريات الأخرى. وأنتقد الوفد الآسيوي لجوء أندية قليلة للغاية لبيع تذاكرها فيما تفتح بقية الأندية الباب للدخول بالمجان، وهو أمر غير مشجع بالمرة، ونصح بضرورة الاهتمام بالتسويق وتخصيص أماكن في كل ملعب لبيع شعارات النادي وقمصانه الأصلية. وتحدث الوفد الآسيوي عن كارثة الخسائر المالية التي تهدد كيانات شركات كرة القدم، ليس في الإمارات وحدها، ولكن في الكثير من الدوريات المحترفة، وأكتشف الوفد عبر مراجعة الأمور المالية وجود ما لا يقل عن 4 أندية محترفة بدورينا، منيت بخسائر مالية، وهو ما قد يؤثر على سير خطط التطوير بها. وركز الوفد على أن أكثر الأسباب المؤدية لهذه الخسائر تكون عادة في ارتفاع قيمة الانتقالات وقلة بيع اللاعبين والاستثمار فيهم، بجانب ارتفاع معدلات الرواتب الخاصة بهؤلاء اللاعبين سواء مواطنين أو أجانب. مارادونا وكانافارو في المعيار الفني دبي (الاتحاد)- أكد الياباني سوزوكي رئيس الوفد الآسيوي أن وفرة الأسماء العالمية بالدوري الإماراتي يعتبر أمراً مشجعاً للغاية سوف تأخذه اللجنة بعين الاعتبار وقت تقييم المعيار الفني، ولفت إلى أن وجود أسماء بحجم الأرجنتيني مارادونا في قيادة الوصل، فضلاً عن استمرار وجود الإيطالي فابيو كانافارو كنجم عالمي يستغله نادي إماراتي محترف هو الأهلي للترويج له تسويقياً وإعلامياً يعتبر نجاحاً كبيراً في الفكر الاحترافي للأندية الإماراتية، بخلاف وجود أسماء عالمية أخرى مثل الفرنسي تريزيجيه المحترف بصفوف بني ياس. ولفت سوزوكي على هامش ورشة العمل إلى أهمية أن يكون لدى الأندية الإماراتية نزعة قوية للاستمرار في جذب النجوم ذات الوزن الثقيل للمساعدة في إحداث النقلة المنتظرة، تطبيق نظام التراخيص يوليو 2012 دبي (الاتحاد)- تناول الوفد أهمية تمسك الأندية بتلك المعايير المطبقة حالياً، مشيراً إلى أن لجنة الاحتراف تناقش حالياً آليات فرض النظام الجديد المسمى بتراخيص الأندية، والذي يختلف عن نظام احتراف الأندية، وإن كان بينهما تشابه في بعض المعايير. وأوضح الأوزبكي ماكسات خلال حديثه عن هذا الجانب أن جميع الأندية بالقارة عليها الحصول على هذه التراخيص للتمكن من المشاركة قارياً، وبالتالي لن يشارك آسيوياً، أي نادٍ لا يحصل عليها حتى لو كان نادياً محترفاً. وأوضح أن الاتحاد الاسيوي سوف يفتح الباب رسمياً في يوليو 2012 أمام الأندية لبدء التقدم بطلبات استخراج التراخيص المفروضة مسبقاً من “الفيفا” ومعممة على جميع الاتحادات القارية، ومنها إلى الاتحادات الأهلية. وكشف ماكسات أن 14 دولة آسيوية تقدمت للحصول على تلك التراخيص لأنديتها منها الإمارات، وهو ما يدفع الاتحاد الآسيوي للقيام بمقاربة بين نظام التراخيص ومعايير الاحتراف وتعميم الفوارق بينهما، حتى تستعد الأندية لتطبيقها مستقبلاً، حيث سيتم تقسيم نظام التراخيص على 3 مجموعات تنبثق منها 5 شروط هامة على الأندية الالتزام بها. سوزوكي يرفض الحديث عن ابن همام دبي (الاتحاد)- رفض الياباني سوزوكي مدير إدارة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، والمشرف على مشروع تطبيق الاحتراف بالقارة الصفراء التعرض لأزمة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الموقوف بأمر من “الفيفا”. ووجهت “الاتحاد” سؤالاً لسوزوكي حول مدى تأثر المشروع الآسيوي للاحتراف برحيل ابن همام الداعم الأول لهذا المشروع، بما قد يؤثر على اهتمام الاتحاد الآسيوي نفسه بمتابعته على المدى البعيد، حيث لم نجد ما يريح قلقنا في تلك الاستفسارات لدى سوزوكي الذي أكتفى بالقول “لست في موقع يسمح لي الحديث عن هذا الجانب، ولا أريد الخوض فيه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©