7 قتلى و11 جريحاً باعتداءات في العراق

قتل سبعة أشخاص وأصيب 11 آخرون أمس بتفجيرات واعتداءات مسلحة في محافظتي نينوى وكركوك. في حين اتهم أسامة النجيفي الأمين العام لتجمع “عراقيون” وعضو مجلس النواب عن محافظة نينوى، قوات البيشمركة الكردية باحتلال المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان ومحافظة نينوى، ومحاولة إسقاط سيادة الحكومة العراقية عليها. ففي الموصل بمحافظة نينوى أسفر انفجار سيارة ملغومة قرب إدارة للطب الشرعي تابعة لوزارة الداخلية، عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة تسعة أشخاص بينهم خمسة من الشرطة في شرق المدينة. كما قتل مسلحون مسيحيا داخل متجره لبيع الخضروات في غرب الموصل. وفي حادث ثالث هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وقتلوا جنديا في غرب الموصل. كما قتل طالب جامعي مسيحي برصاص مسلح مجهول وأصيب اخر وكانا داخل سيارة متوجهين إلى جامعتهما. وقتل تاجران مسيحيان في العقد الرابع من عمرهما بالرصاص، فيما عثرت الشرطة على جثة موظف بوزارة التخطيط وعليها آثار أعيرة نارية أمس في غرب الموصل. وفي كركوك هاجم مسلحون شرطيا وأصابوه بأعيرة نارية أطلقت من بنادق كاتمة للصوت أمام منزله في وسط المحافظة. وفي شأن متصل قال النجيفي في تصريح لـ”الاتحاد” إن قوات من البيشمركة اعتقلت قبل يومين العديد من المواطنين العرب ومن شيوخ القبائل العربية كما اعتقلت قائد شرطة تلكيف وعدداً من الضباط في مديرية الشرطة وسيطرت على مركز الشرطة فيها. وأكد أن حكومة الإقليم تحاول وبشتى الطرق ضم تلك المناطق لها واعتبارها مناطق تقع ضمن كردستان، مشيراً إلى أن ذلك يخالف الدستور؛ لأن تلك المناطق ضمن حدود نينوى الإدارية. وحول اتفاق نشر قوات مشتركة أميركية وحكومية وبيشمركة، قال النجيفي إن هذا الأمر مرفوض من قبل الحكومة المحلية في نينوى باعتبار أن البيشمركة هي من خرقت الاتفاق ووجهت بنادقها في محاولة لاغتيال محافظ نينوى أثناء زيارته لأحد تلك المناطق مؤخراً. وأشار إلى أن الجانب الكردي يحاول السيطرة على تلك المناطق للسيطرة على صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية، باعتبار أن ربع سكان الموصل هم من تلك المناطق، وهي محاولة للبدء بتزوير الانتخابات فيها باعتبار وقوعها الآن تحت سيطرة البيشمركة مع العلم أن نسبة السكان الأكراد تبلغ 4% فقط. وأكد النجيفي أن العمليات الأخيرة في الموصل هي إشارة خطيرة وتصعيد لمواجهة محتملة، وهي أمر مبيت للتلاعب بنتائج الانتخابات في المناطق المستهدفة. وأوضح أن الحكومة المركزية لا تقوم بدورها الحقيقي المطلوب، ولا تقوم بدعم الحكومة المحلية للسيطرة على هذه المناطق، معتبراً أن هذا الأمر إخلال كبير بواجب الحكومة الدستوري.