الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألمانيا ترفض طلب مصر استعادة رأس نفرتيتي

ألمانيا ترفض طلب مصر استعادة رأس نفرتيتي
26 يناير 2011 00:55
رفضت مؤسسة ألمانية طلباً مصرياً أمس الأول استعادة تمثال رأس الملكة نفرتيتي الذي يعود إلى نحو 3400 عام ويجتذب أكثر من مليون مشاهد سنوياً في متحف برلين. وأرسل المجلس الأعلى للآثار في مصر الطلب إلى مؤسسة التراث البروسي الثقافي، وهي مؤسسة حكومية تشرف على جميع المتاحف الألمانية منها المتحف الجديد ببرلين الذي يضم رأس نفرتيتي. وقال هيرمان باتسنجر رئيس المؤسسة في بيان إن «موقف المؤسسة بشأن عودة نفرتيتي لم يتغير.. إنها لا تزال سفيرة مصر في برلين». وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس قد دعا المؤسسة لإعادة التمثال لكن المؤسسة قالت إنها لا تعتبر الرسالة طلباً رسمياً لأنها لا تحمل توقيع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف. وعثر أثريون ألمان برئاسة لودفيج بورخارت في 6 ديسمبر 1912 على التمثال بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا، ونقل التمثال في العام التالي إلى ألمانيا. وكان حواس أعلن في نهاية 2009 أن التمثال خرج قبل نحو 100 بـ«عملية تدليس وتمويه» من بورخارت. والدليل أنه في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة بين مصر وألمانيا عام 1913 «وصف التمثال على أنه تمثال لأميرة ملكية من الجبس»، رغم علم بورخارت بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي. ما يؤكد أن بورخارت كتب هذا الوصف لحصول بلاده ألمانيا على هذا التمثال. وأعلن المجلس الأعلى للآثار في رسالة بالبريد الإلكتروني أن طلبه جاء بعد موافقة نظيف رئيس الوزراء ووزير الثقافة فاروق حسني. وقال حواس أمس إن طلب مصر استعادة التمثال جزء من خطة لاسترداد «جميع القطع الأثرية والفنية التي خرجت من البلاد بشكل غير قانوني خاصة القطع الأثرية الفريدة». وأضاف أن تمثال نفرتيتي أحد 6 قطع أثرية فريدة تطالب مصر باستعادتها من متاحف عالمية. ورجح أن «السلطات الألمانية ستساعد في عودة تمثال نفرتيتي. وأوضح حواس أن الطلب الرسمي المصري يستند إلى المادة «13 ب» من اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لعام 1970 الخاصة بمنع الاستيراد والتصدير والنقل غير القانوني للممتلكات الثقافية. وقال حواس إن مصر كانت تلح دائماً على استعادة التمثال. وأرسلت إلى مجلس قيادة الحلفاء، الذي كان يسيطر على الأوضاع في ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، عدة رسائل إحداها من الملك فاروق بتاريخ 14 من أبريل 1946. ورسالة أخرى عبر السفير المصري بالولايات المتحدة في فبراير 1947.
المصدر: برلين، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©