السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي الشرقاوي يتحدث عن الحب شعراً ونثراً

25 يناير 2007 00:54
الشارقة - فاديا دلا: هي الشارقة وهج سيد في خلايا الكلام بلحن يديها توسد عزف الطوالع في الكون ترتكب الانسجام بشمس حدائقها وتعيد السلام إلى ومضة الحدقة هي الشارقة لغة من سماء المواويل ناهضة كعراجين أحلى المواسم في مهرجان النخيل تواصل عرس المحبة بين المجرة والزنبقة· بهذه الأبيات استهل الشاعر البحريني علي الشرقاوي أمسيته الشعرية التي قدمها في قاعة المؤتمرات بقصر الثقافة بالشارقة أول من أمس بدعوة من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة قدم الشاعر البحريني علي الشرقاوي أمسيته الشعرية بحضور سعادة عبد الله العويس مدير إدارة الثقافة والإعلام في الشارقة وعدد من محبي الشعر والصحفيين وأصدقاء الشاعر وقد قدم الشاعر طلال سالم الذي استفاض في وصف الشاعر وبين إعجابه به وبأشعاره وتحدث عن مضمون وشكل القصائد التي ستقرأ واصفاً الشاعر بالنادر والمبدع · ولعل الشاعر بدأ أمسيته بهذه القصيدة المعنونة '' إنها الشارقة '' تعبيرا عن حبه العميق للشارقة التي قضى فيها وقتاً غير قليل عاش بين ناسها، ولأجل هذا تحدث عن هذا الحب نثراً وشعراً، وبدا من الحضور أن أصدقاءه كانوا الحاضرين في أمسية أقل ما يقال عنها إنها حميمية وغنية بالكلمة والحب والأشياء الأخرى التي تكمل مشهداً إنسانياً بدأ الشاعر رسمه بقصائده · ولا بد هنا من القول إن الشاعر يجيد اللعب على أوتار الصور الشفافة في تأجيج مشاعر المتلقي لكن غموضاً خفياً يتجلى بين سطور القصيدة فتجعلك تبتعد عنها تارة وتمتزج فيها تارة أخرى وذلك بدا واضحاً في قصيدة بعنوان ''البحر لا يعتذر للسفن '' حيث قال الشاعر فيها: ''ربما موجة من كلام القناديل/ ترمي جدائلها فوق زنديك/ مثل الحدائق في الصحو/ تسقيك خمرة قراءة ثلج الضلوع/ وتشرب من شفتيك/ براءة لحن يشكل غصن الفضاء/ ربما/ من عذوبتها تصطفي جملة كقميص المواويل/ ترحل في ذبذبات الشهقات الفريد جامحة بأنوثتها بين عاصفة في العيون/ وعاصفة في بريد فصوص الجنون/ وعاصفة في تفاصيل شمس الدماء ''· وختم الشاعر أمسيته بقراءة مجموعة قصائد بالعامية وقد أثارت هذه الأخيرة مشاعر الحضور كونها لامست شغاف أحاسيسهم واشعلت فيهم مشاعر مختلفة بلغة قريبة من حياتهم اليومية وهو الشاعر الذي عرف عنه محبته للناس والشعر، فهو واحد من أهم شعراء السبعينات في البحرين، يتشارك من بعض شعراء الخليج بدور محوري في تأسيس ذائقة شعرية جديدة، ذائقة يمكن بها تلمس الحياة في عالم متغير، وهو يفعل ذلك لا باعتبار الشعر مجرد مغامرة أو مغايرة للمألوف فقط بل باعتباره فعلاً يومياً · وهنا لابد أن نتحدث عن إبداعات الشاعر فاهتمامه لا يبرز بالشعر وحده بل لديه عدد من المؤلفات الأخرى وقد تحدث للاتحاد عن هذا فقال :'' أنا أستمتع بكتابة الشعر وأفرح عندما اسمع شعري غناء ليس لأنه شعري بل أرى أن تحويل المواويل إلى أغانٍ هو تطوير للكلمة واللحن في الوقت ذاته، بل لعله تطوير للذائقة الطربية في عالمنا العربي '' · ولد الشرقاوي في البحرين سنة 1948 وبدأ الكتابة في أواخر الستينات، الكتابة التي تعني له ''رؤية الشاعر للكون والمجتمع والإنساني'' وهو يكتب بالفصحى والعامية أيضاً وقد امتدت موهبته إلى حدود خشبة المسرح واكتسبت نوعاً من البراءة والعفوية في القصائد التي كتبهـا للأطفال، وقد صدر له حتى الآن 19 كتاباً، ومن دواوينه: ''الرعد في مواسم القحط''، ''تقاسيم ضاحي بن ولبد الجديد''، ''مخطوطات قيس بن اليراعة''، ''واعرباه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©