الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

31 لوحة في ذكرى ميلاد الراحل صبري راغب

25 يناير 2007 00:56
القاهرة - زين إبراهيم: رغم رحيله قبل ستة أعوام مازالت أعمال الفنان التشكيلي الكبير صبري راغب تنبض بالنور والحب والجمال فهو فارس البورتريه وعاشق الروح والزهور· وفي ذكرى ميلاده اقامت اسرته ومجموعة من تلاميذه ومحبيه معرضا فنيا بقاعة ''دروب'' بالقاهرة وامتلأت الاركان بالجمال والرقي والدفء الذي ميز اعمال صبري راغب خاصة في البورتريه والطبيعة الصامتة· وضم المعرض 31 عملا فنيا غلبت عليها بورتريهات النساء بالتركيز على الوجه في اوضاع مختلفة مرة يكون البورتريه لامرأة ترتدي ايشاربا وآخر لامرأة تنهمك في شغل التريكو وثالث لسيدة تشاهد التليفزيون،هذا بخلاف الاعمال الفنية للطبيعة الصامتة كالورود وكلها تمتاز بحس فني عال وألوان نقية بخامتي الزيت والباستيل وهذا هو العالم المفضل للفنان الراحل صبري راغب احد المتميزين من الجيل الثالث في حركة الفن التشكيلي المصري، بالاضافة الى انه واحد من اهم رسامي المدرسة التأثيرية في مصر ولولا جهوده لاختفى هذا الأسلوب الذي ظل يقدمه لأكثر من 60 عاما حتى رحيله عن عمر يناهز الثمانين عاما تاركا خلفه مئات اللوحات والبورتريهات لعدد كبير من الشخصيات وعشرات التلاميذ الذين تأثروا بأسلوبه ويواصلون درب الابداع· وقال الفنان التشكيلي فرحات زكي أحد تلاميذ الفنان الراحل صبري راغب ومنسق المعرض: لصبري راغب تأثير قوي على حركة الفن التشكيلي في مصر خاصة في الاسلوب التأثيري الذي تميزت به أعماله وهو لم ينل حقه ولم يحصل على اي جائزة أو تكريم في حياته وكان عزاؤه الوحيد أن أعماله تحظى بإقبال كبير قبل عرضها في اي معرض وهو ما كان يعتبره رد اعتبار له· وتقول الفنانة التشكيلية نيفين جندي إحدى تلميذات الفنان صبري راغب: كان يعشق رسم بورتريهات للاشخاص الذين ينجذب اليهم، سواء كانوا رجالا أو نساء كما كان يعشق رسم الورود والزهور وكل ما يحيط به في منزله، ويهتم في رسمه بالنور والاحساس بالشخصية التي يقبل على رسمها لدرجة أن الكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما رسمه صبري راغب علق قائلا: ''هذه روحي وليست جسدي'' ففرشاة الفنان الراحل كانت تلمس تفاصيل الذات الداخلية قبل الملامح الخارجية· وقالت مدام ايفون راغب ارملة الفنان الراحل والتي عاشت معه نصف قرن وكانت الموديل الخاص له، ورسم لها اكثر من مئة عمل: إن صبري راغب معها دائما فأعماله تذكرها به دائما خاصة أن تلك الاعمال تتميز بحس فني راق لأن صبري راغب كان يركز على الروح بالاضافة الى حساسيته وشاعريته التي كانت تميز الورود والزهور التي يرسمها وكان فنانا بحق ومخلصا في عمله لاقصى درجة وظل يعمل حتى أواخر أيام حياته، فالفن كان حياته ومع هذا وجد إهمالا وقت ان كان حيا وبعد رحيله وكل ما قيل عن تخصيص متحف لاعماله مجرد كلام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©