الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بيت الشعر» يرصد دور سلطان القاسمي في الحركة الثقافية بالشارقة

«بيت الشعر» يرصد دور سلطان القاسمي في الحركة الثقافية بالشارقة
13 أكتوبر 2011 00:52
(الشارقة) - استضاف بيت الشعر بمقره في منطقة الشارقة القديمة مساء أمس الأول محمد ذياب الموسى المستشار التربوي لصاحب السمو حاكم الشارقة، في محاضرة حول الحركة الثقافية في الشارقة وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تأكيدها وتطويرها. حضر المحاضرة هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ولفيف من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، وقدم لها الدكتور بهجت الحديثي مدير بيت الشعر بالشارقة. واستهل الموسى حديثه بالإشارة إلى أقوال حاضرة وحية لصاحب السمو حاكم الشارقة ومازالت تشكل نبعا متواصلا من الرؤى والأفكار المنفذة على أرض الواقع، والتي أكد الموسى أنها كلمات ومقولات أشبه بمنهج فكري وحضاري منح الشارقة كل هذا الصيت والوهج الثقافي وأهّلها لتحتل مكانة مرموقة وتكون عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للثقافة الإسلامية في زمن قياسي مقارنة بعمر الدول والأمم الأخرى، هذا بالإضافة إلى العديد من الإنجازات المشهودة في مجالات عدة تشمل المسرح والفنون التشكيلية والتراث والآثار وغيرها من الحقول والاتجاهات الفنية والفكرية والإنسانية التي سهر عليها سموه حتى أينعت وأزهرت وبات الجميع يقطف ثمارها ونتائجها ومكاسبها الإنسانية والتنويرية. وأشار الموسى إلى أن حاكم الشارقة دائما ما يؤكد على أهمية المخزون الحضاري والديني لأمتنا العربية والإسلامية، لأنه معين لا ينضب لكل المشاريع والخطط المتعلقة بمجالات التربية والثقافة والعلوم، من أجل الحفاظ على هويتنا الحضارية وصونها من التبدد والضياع في عصر العولمة. وعاد الموسى بذاكرته إلى الخمسينات من القرن الماضي عندما تعرف على حاكم الشارقة أثناء دراسته في المرحلة الإعدادية واكتشف فيه مواهب وقدرات مميزة أهلته لخوض غمار الكثير من التحديات الشخصية وفي مجالات متعددة مثل الرياضة والمسرح والحقول الأدبية والعلمية على السواء، وكان سموه ــكما أشار الموسى ــ بارزا ولامعا في كل مجال وحقل أحبه وانشغل به. وأوضح الموسى أن المناخ التعليمي والثقافي النشط والمتسارع في الشارقة ومنذ الأربعينات والخمسينات كان لا بد أن ينتج عنه ولادة شخصيات سيكون لها دورها التاريخي والحضاري في مستقبل المكان، وكان سمو حاكم الشارقة أحد أهم هذه الشخصيات التي خرجت من وسط هذا الخضم الهائج فكريا وثقافيا وحتى سياسيا، فكانت شخصيته متوفرة على عدّة كافية من الوعي والخبرة والتبصر والحكمة. وأكد الموسى أن صفات الود والمحبة واللطف التي تمتع بها سموه أثرت في جميع المتعاملين معه عن قرب أثناء توليه لمهام ومناصب مختلفة، وقال أن هذا الود المشترك جعل الجميع يعملون بجهد وإخلاص ومثابرة كي ينفذوه ويترجموا رؤاه وأفكاره المستقبلية الطموحة، مشيرا إلى أن سموه كان يستمع لجميع الآراء والاقتراحات ويشاور المحيطين به قبل أن يتخذ قراراته. وعرّج الموسى في حديثه الذي أضاء جوانب وتفاصيل كثيرة متعلقة ببدايات الحراك الثقافي في الشارقة، على محطات ومبادرات وإنجازات كبيرة تحققت من خلال العمل الحثيث والرؤية الواعية والثاقبة لحاكم الشارقة والخاصة بأهمية الوعي الثقافي في حياة الشعوب، وذكر الموسى من هذه المبادرات والأنشطة والفعاليات: معرض الشارقة للكتاب، وأيام الشارقة المسرحية وتأسيس المكتبات العامة والجامعات وجائزة الشارقة للثقافة العربية وإنشاء المتاحف التخصصية ورعاية الطفل وإحياء التراث الشعبي وتكريم الرواة ورواد الشعر النبطي وتشجيع الفنانين والأدباء واحتضانهم، والكثير غيرها من النشاطات التي حولت الشارقة وعلى يد حاكمها المستنيرــ كما أشار الموسى ــ إلى شعلة من النشاط الثقافي الذي لا يعرف الذبول والتوقف والانطفاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©