الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش المصري: سنقاوم بحزم أي استقواء بالخارج

الجيش المصري: سنقاوم بحزم أي استقواء بالخارج
13 أكتوبر 2011 14:51
حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية من الانقياد وراء مخطط مشبوه يسعى الى تقويض استقرار مصر، ودعا إلى ضرورة ان يدرك الجميع ان أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضي المؤسفة التي توقفت فيها أنفاس العالم حزنا على ما يحدث في مصر ينبغي ان لا تعود مرة أخرى. وطالب الجميع بتبني هدف قومي لحماية مكاسب وأهداف ثورة 25 يناير واستشراف آفاق المستقبل الواعد. وأكد المجلس العسكري - في بيان تلاه اللواء عادل عمارة عضو المجلس في مؤتمر صحفي امس- أن القوات المسلحة ستظل على عهدها بالشعب ملكا للجميع تحمي الوطن ومصالحه العليا. وقال انه ينبغي أن يفهـم الجميع أن ممارسة القوات المسلحة لضبط النفـس يجب ألا تغري أحدا كائنا من كان بالتعـرض لأفرادها أو منشآتها أو معـداتها وأن مثـل هذا التصرف سيقابل بمنتهى الشدة والحزم، كما اكد في الوقت نفسه على إصرار القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الأعلى على حماية أهداف ثورة 25 يناير، وتنفيذ خارطة الطريق بوضع اللبنة الاولى لمؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة ممثلة في انتخاب المجالس النيابية المنتخبة من الشعب مهما كانت التحديات. ودعا الجميع الى الحذر وعدم الانقياد وراء المخطط المشبوه الذي يسعى الى تقويض استقرار الوطن والعمل على التصدي له بكل قوة، معربا عن اسفه لأن يدعي احد ان فكرة المؤامرة الخارجية التي لا تريد الخير لمصر وشعبها مجرد استهلاك للمواقف أو تغييب للحقائق. وشدد على انه يجب ان يدرك الجميع ان هذه المؤامرة المشبوهة “واقع” ونحذر من تداعياتها المدمرة على أمن مصر القومي. وأضاف انه يجب أن يدرك الجميع أن الاستقواء بالخارج خطر يدمر المجتمع ويرفضه أي مصري وطني حر، مهما كانت الاسباب أو الدوافع وستقاومه القوات المسلحة بكل قوة وحزم. وأهاب المجلس العسكري بجميع ابناء الشعب الحذر الكامل من أي عناصر هدامة قد تقدم على أي تصرفات من شأنها الاضرار بصورة مصر امام العالم، تحقيقا لاهداف داخلية تحاول اجهاض الثورة أو عناصر خارجية تستهدف النيل من أمن مصر القومي. ونفى قيام القوات العسكرية المكلفة بتأمين مبنى الاذاعة والتليفزيون بإطلاق النار على المتظاهرين الأقباط خلال احداث ماسبيرو مساء “الأحد” الماضي أو استخدام المدرعات في دهس المتظاهرين مؤكدا أن ذلك ليس في عقيدهة الجيش حتى ضد الأعداء. مؤكدا أن قوات الجيش المكلفة بتأمين مبنى الاذاعة والتليفزيون وهم 300 فرد من الشرطة العسكرية غير مسلحة بأسلحة حية وان كل تسليحها عبارة عن معدات لمكافحة الشغب فقط. كما أكد ان أقباط مصر جزء من الشعب المصري وان جميع المصريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وأكد اللواء محمود حجازي عضو المجلس العسكري الذي شارك في المؤتمر الصحفي على الثوابت التي تحكم تصرفات المجلس العسكري، وأولها أن الشعب المصري هو كل انسان يعيش على الارض المصرية أيا كان دينه أو جنسه وله نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات. مشددا على ان اقباط مصر ليسوا فئة طارئة على المجتمع بل هم جزء من نسيج المجتمع. واكد ان قوة شعب مصر في توحده وان مصر لم تكن في يوم من الايام أحوج لجهود رجالها وتوحدهم أكثر مما هي الآن. وشدد اللواء حجازي على ان القوات المسلحة ملك للشعب بجميع اطيافه وان نسيج القوات المسلحة مكون من الشعب بجميع أطيافه، ويمكن ان يكون من ضمن الشهداء الذين تواجدوا في ماسبيرو مسيحيون. مشيرا إلى ان تراب مصر ارتوى بدماء الشهداء ومنهم الاقباط. وقال ان ماحدث في ماسبيرو “تصرفات غير مسؤولة” تسيء لهذه الصورة. مؤكدا ان هناك مؤمرات وهناك اعداء يحاولون إجهاض الثورة إما من خلال التشكيك في القيادات التي تقود وهو موضوع لامحل له، أو من خلال تأجيج الفتنة الطائفية أو إشاعة الفوضى من خلال إحداث انفلات أمني أو محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب.وقال ان الثابت الهام هو ان مساحة التوافق بين المسلمين والمسيحيين في مصر كبيرة جدا ويعلم ذلك كل رموز المسيحيين والمسلمين المعتدلين. وأضاف “اننا امام حقائق ليست موضع شك الآن. فهناك مواطنون فقدوا حياتهم وهناك عناصر شرطة عسكرية لم تطلق النار وفقا لعقيدتها التي نؤكد عليها مرارا وتكرارا ولايمكن ان نطلق النيران باتجاه الشعب”. وقال “إن سلاح القوات المسلحة يختلف عن غيره من التسليح. فسلاح القوات المسلحة يستخدم للقتل وليس للتأمين ولو سمحنا باستخدامه لكانت العواقب كارثية لكن لم يحدث، وقال اللواء حجازي ان جزءا من المتظاهرين المتواجدين امام ماسبيرو كانوا يحملون اشياء غريبة جدا وبكثرة منها السنج والسيوف واعواد خشبية وزجاجات مولوتوف، وقال اللواء عادل عمارة إن هناك شهداء ومصابين بين القوات المسلحة نتيجة لأحداث ماسبيرو الأخيرة ولكن القوات المسلحة حريصة على عدم ذكر ذلك حرصا على الروح المعنوية داخلها، وقال اللواء حجازي إن هناك مبدأ منذ بداية أحداث 25 يناير هو عدم الاعلان عن خسائر القوات المسلحة من افراد ومعدات، حرصا على عدم تأجيج المشاعر بين الشعب والجيش وإن هذا مبدأ داخل القوات المسلحة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©