السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الرماية»..علامة استفهام؟!

«الرماية»..علامة استفهام؟!
26 أكتوبر 2014 23:01
رضا سليم (دبي) 10 سنوات مرت على فوز الشيخ أحمد بن حشر بالميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا عام 2004، ومنذ ذلك الحين، فشلت كل المحاولات لتكرار الإنجاز الأولمبي الذي وضع اسم الإمارات عالمياً بين أبطال اللعبة في العالم، وبالرغم من أن إنجازات الرماية لم تتوقف على المستويين العالمي والآسيوي إلا أن اللمسة الأخيرة لا زالت ضائعة أو بمعنى آخر، دائماً نخرج من البطولات بـ «الشوت اوف»، وهي لغة الرماية والتي تطلق على الطلقة الفاصلة لتحديد البطل أو المتأهل، وعلينا أن ننتظر إلى أولمبياد ري ديو جانيرو بالبرازيل 2016، على أمل عودة الحلم الأولمبي. الرماية في كلمتين.. دعم كبير وعلامة استفهام، فتحظى اللعبة بدعم كبير من شيوخنا الذين ينظمون البطولات في كل من أبوظبي ودبي والعين والذيد وغيرها من المدن، ولا تكلف الاتحاد أية مبالغ مالية، وهي البطولات التي يشارك فيها عدد كبير من الرماة من خارج الدولة وباتت هناك بطولات ثابتة مثل بطولة فزاع وبطولة ند الشبا للرماية، وبطولات السكتون، والمسدس والبندقية بنادي الذيد، وغيرها من البطولات. أصابع النقد موجهة صوب الاتحاد في كونه لا ينظم بطولات وليس له نشاط محلي ولا يدعم الأندية، وكل دوره في استقبال الأبطال وتطويق أعناقهم بالورود والتقاط الصور وإجراء لقاءات تلفزيونية، ويعتمد على البطولات التي تنظم في أبوظبي ودبي على أساس أنها نشاطه المحلي نظراً لأنها تقام تحت مظلة الاتحاد ولا تكلفه شيئاً. ولعل ما حققه الشيخ جمعة بن دلموك في الدورتين الآسيويتين الأخيرتين يكشف الرسم البياني للعبة حيث حقق الميدالية الفضية في الدبل تراب بدورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو بالصين عام 2010، والميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة أنشيون الكورية 2014، في الوقت الذي لم يحقق أي رام آخر، ميدالية في الدورة. نعم رماتنا حققوا ميداليات في بطولات عالمية على مدار السنوات الماضية ونجحوا في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، إلا أن اللعبة تحظى بدعم كبير على أمل عودة الحلم الأولمبي. يطرح الشارع الرياضي العديد من علامات الاستفهام حول لعبة تلقى كل الدعم، وما زالت الميدالية الأولمبية لغزاً كبيراً، أين بقية الرماة؟ بل أين الإنجازات طالما أن هناك دعماً كبيراً للعبة؟ ولماذا يتفوق رماة الكويت ودول خليجية أخرى علينا؟، وإذا كان مستوانا في الآسيوية هو البرونز فما بالنا ببطولات العالم والأولمبياد؟. ومن رماية الشوزن إلى البندقية والمسدس، وكلاهما لا نتجاوز في إنجازاتنا على المستويين العربي والخليجي، ومعظم الإنجازات التي تحققت في هذه المسابقات لم تخرج إلى المستوى الآسيوي أو العالمي. من ناحية أخرى، خاطب الاتحاد عدداً من الأندية لدخول اللعبة ضمن أنشطتها إلا أن بعضها رفض، وطالب بإنشاء ميدان على غرار ما تم في نادي الذيد. أبناء اللعبة يشتكون.. والاتحاد يدافع عن نفسه، وتبقى اللعبة لغزاً كبيراً بين الرماة ومجلس إدارة الاتحاد. من جانبه، أكد بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم أن غياب الأكاديميات في الرماية إحدى المعوقات الرئيسية في تخريج أجيال للمستقبل يحملون لواء اللعبة في السنوات المقبلة، خاصة أن اللعبة بحاجة إلى دماء جديدة والخروج من دائرة مجموعة الرماة المعروفين، مشيراً إلى أن الدولة تدعم اللعبة بشكل كبير وهناك مئات الملايين التي تنفق الدولة من أجل تحقيق النتائج المشرفة إلا أن المحصلة في النهاية صفر، ولم نتقدم خطوة للأمام. وأضاف: «لست متفائلاً بالوضع الحالي للعبة، خاصة مع غياب البطولات التي ينظمها الاتحاد لدرجة أنه لا توجد بطولة واحدة تخرج من الاتحاد وينظمها بلجانه ومسماه باسمه في آخر 10 سنوات، وهو تأكيد على أن اللعبة تتراجع طالما أن الاتحاد لا يقوم بأية أنشطة». وتابع: «الاتحاد ابتعد بدوره في التقييم لاختيار الأفضل الذي يمثل الدولة في المحافل القارية والدولية، ويجب أن يلعب الاتحاد دوره في وضع منظومة يقاس بها الأفضل في المشاركات الخارجية. وحول الحلول التي يقترحها، قال: «الحلول تكمن في خصيص أكاديميات يشرف عليها عدد من الأبطال العالميين والأولمبيين الذين حققوا إنجازات على مستوى العالم ولديهم خبرة طويلة في اللعبة، كي يتم تأهيل أجيال جديدة بطريقة صحيحة، تستطيع أن ترفع علم الدولة في المحافل الخارجية في المستقبل». وأضاف: «على مسؤوليتي لو تم تطبيق سياسة استراتيجية طويلة لمدة 10 سنوات مع الاستفادة من خبراتي التي أهلتني لمنصات التتويج في الأولمبياد ومنحي صلاحيات كاملة 100% لحققت الرماية طموحاتها المطلوبة، ولكن للأسف لم يطلب أحد الاستعانة بخبرتي بعد هذه السنوات الطويلة في اللعبة». ترويسة - 2 تقدم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة 10 آلاف درهم فقط سنوياً لإعداد 16 رامياً بنادي الذيد. ترويسة - 1 ترتكز قاعدة رماية المسدس والبندقية على 32 رامياً فقط، ينتمون إلى ناديي الذيد وسيدات الشارقة، وفريقي شرطة أبوظبي ودبي. مخطط لنشر اللعبة في كل الأندية (دبي - الاتحاد) كشف أحمد ناصر الريسي عن مشروع الاتحاد لنشر اللعبة في كل أندية الدولة، لتكون ضمن الألعاب المصاحبة وقال: «تمت مخاطبة الأندية بشأن إدراج اللعبة، وهناك أندية تجاوبت، خاصة في أبوظبي، ونريد أن تكون لدينا أندية على شاكلة نادي الذيد، الذي افتتح صالة للرماية، ويعد من الأندية المتميزة في اللعبة، وهي الصالة التي تم إنشاؤها بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة». وأضاف: «هذا المشروع يأتي للكشف عن المواهب وانتشار الرماية بين الشباب خاصة أن هناك رغبة من شبابنا بممارستها، وهناك فئات كثيرة للرماية، ويستطيع الشخص أن يمارس اللعبة التي ترغب في ممارستها، ومن المتوقع أن تتزايد أعداد الرماة في السنوات المقبلة طبقاً لخطة الاتحاد». نتقبل النقد الهادف (دبي - الاتحاد) قال أحمد ناصر الريسي إن مجلس إدارة الاتحاد يقبل النقد الهادف الذي يخدم اللعبة ما دام أنه يكشف السلبيات، ويساهم في تطوير اللعبة، وليس النقد لأهداف شخصية، ودائماً لدينا رحاب صدر لتقبل النقد، ويكفي أن الرماية أكدت من خلال الإنجازات المتوالية أنها من أوائل الرياضات الفردية، التي أصبحت إنجازاتها واضحة، ولم تأتِ من فراغ بل نتاج جهد واضح من الجميع. أكد أن الوعد بأي إنجاز صعب الريسي: نخطط لعودة الحلم في «ريو دي جانيرو 2016» (دبي - الاتحاد) أكد اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الرماية أن عودة الميدالية الأولمبية ليست بعيدة عن الإمارات والتخطيط الحالي يهدف إلى الوقوف على منصات التتويج في الأولمبياد المقبل في ريو دي جانيرو عام 2016، مشيراً إلى أن هناك تخطيطاً مع اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال برامج إعداد وخطط ستنفذ خلال المرحلة المقبلة للوصول إلى هذا الهدف، أقول ذلك بصفتي رئيس لجنة التخطيط باللجنة الأولمبية، وهو ما يعني أن الاتحاد يخطط لميدالية أولمبية بالإضافة إلى أن هناك خططا طويلة المدى، وأخرى قصيرة المدى، وجميعها تسعى لهدف واحد وهو الميدالية الأولمبية. وأضاف: «لا يوجد أحد يعد بالفوز بأية بطولة أو ميدالية لأن كل بطولة لها ظروفها بما فيها الأولمبياد ورماتنا على أعلى مستوى ولا يقلون في الناحية الفنية عن أبطال العالم والأولمبياد وبالتالي العنصر البشري متوفر لدينا ولا ينقصنا إلا اللمسة الأخيرة خاصة أن رماتنا في الصدارة ودائما في دائرة المنافسة في كل البطولات، ونحن قادرون على أن نكرر ما حققه بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، والميدالية الأولمبية ليست بعيدة عنا. وتابع: «لدينا مجموعة من الرماة الواعدين القادمين على الطريق والذين يحملون أمل اللعبة في كل البطولات المقبلة من بينهم الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم وسيف الشامسي وسيف بن فطيس ومحمد حسن وغيرهم من الرماة المتميزين، ويكفي أن عبدالله العرياني هو ابن اتحاد الرماية وبعد تعرضه لحادث تحول إلى المعاقين وحقق إنجازات للدولة. وأضاف: «اللعبة تلقى الاهتمام الكبير من شيوخنا ولا يمكن أن نتحدث عن الدعم والإمكانيات لأنها متوفرة لكل الرماة وهناك بطولات في كل مكان والأمور تسير على ما يرام وهناك دعم كبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وتسلمنا رسالة من سموه بتوفير الدعم بكل أشكاله للرماة، وهناك فريق فزاع، وفريق ناس للرماية، بالإضافة إلى دعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونادي سيدات الشارقة، بالإضافة إلى الدعم الكبير من مجلس أبوظبي الرياضي». وأشار الريسي إلى أن هناك دعماً خاصاً من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لرماية السيدات ليس فقط على مستوى شرطة أبوظبي بل هناك دعم أيضاً للراميات المواطنات، بجانب دعم كل البطولات، وهو تأكيد على أن الرماية تحظى بدعم لا محدود، وهو دليل على أن الرماية من الاتحادات المحظوظة بهذا الدعم والاهتمام. وأوضح «الاتحاد لديه عدد كبير من الأنشطة، على المستوى المحلي الداخلي من خلال الإشراف على عدد كبير من البطولات على مدار الموسم، ولا تقام بطولة في أي مكان في الدولة إلا من خلال التنسيق مع الاتحاد لأن الاتحاد هو المظلة الرسمية للعبة ولا توجد مشاركات خارجية إلا من خلالنا، بجانب أن الاتحاد يجلب البطولات العالمية والقارية إلى الدولة». وأكد الريسي أن الاتحاد يعمل وفق منظومة واضحة على المستوى الفني والإداري وفق أسس علمية مدروسة وأبواب الاتحاد مفتوحة أمام كل المقترحات من أي شخص لأن الجميع هدفه مصلحة الرماية والوصول بها إلى أعلى المستويات لأنها رياضة تراثية، وتلقى إقبالا كبيرا من أبناء الدولة. وأوضح «الشركات الراعية للاتحاد تمثل عقبة حقيقية والإعلام سيكون الطريق لحل هذه المشكلة، من خلال تسليط الضوء على بطولات الاتحاد والنجوم، وأبطالنا الذين يحققون الإنجازات ويرفعون علم الدولة في المحافل الخارجية». الشامسي: الإنجازات مجهود فردي بلا تخطيط دبي (الاتحاد) قال الرامي سيف الشامسي إن الرماية حققت أعلى النتائج ووصلت إلى منصات التتويج على مدى سنوات طويلة وما زالت لها أحلام، كما أنها تلقى دعماً كبيراً من شيوخنا، وتعد الألعاب الـ«هاي كلاس»، ولكن هناك عدداً من المعوقات، في مقدمتها أن اتحاد اللعبة ليس له دور في إعداد الرماة، ونحتاج إلى نظرة مختلفة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحاد، وما يتحقق يحدث بمجهود فردي دون تخطيط. وأضاف: «الاتحاد لا يقوم بدوره في عمل قاعدة من الرماة، وأتحدث عن رماية الشوزن، والحقيقة أن فريق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لم يقصر مع الرماة والاهتمام بالجميع، وعمل بطولات مستمرة، ومجلس أبوظبي الرياضي يدعم الرماة، فأين دور الاتحاد في عمل أجندة محلية وأنشطة معتمدة ورسمية، ولا يوجد تنسيق بين الرماة والاتحاد ولا يوجد اجتماعات، ولا خطط وبرامج إعداد؟». وأوضح أن الاتحاد ما هو إلا جهة رسمية تعتمد السفر للبطولات لدرجة أننا لا ندري أين يذهب إداري البعثة أو عضو مجلس الاتحاد المسافر مع الوفد، والمنتخب عندما يشارك في بطولة خارجية يحتاج إلى بعثة رسمية تقوم بالعمل الإداري، وليس كل شيء يقوم به الرامي من التسجيل ومعرفة مواعيد التدريب والمنافسات الرسمية بجانب تدريباته اليومية. ونوه إلى أنه لا توجد خطة سنوية ولا أجندة دولية نسير عليها، ولا توجد لجنة منتخبات ولا ترشيح للمشاركة في بطولات، وما هي إلا مسميات، داخل الاتحاد». العوضي: اللعبة بحاجة إلى «ميدان أولمبي» (دبي - الاتحاد) أكد ربيع العوضي، نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات، أن اللعبة لا تعاني من الدعم، ولا توجد مشاكل مالية بشأن الإعداد أو سفر المنتخبات للمشاركة في البطولات، وتبقى مشكلة وجود ميدان أولمبي، هي الوحيدة أمام اللعبة، والتي نحتاج إليها من أجل أن نسير في اتجاهات متعددة من إعداد الرماة للبطولات وتربية أجيال جديدة، خاصة أن هناك ميادين في دول أخرى والإمارات قادرة على إنشاء أكبر مجمع رماية في المنطقة بل العالم. وأضاف: «البطولات تُقام بدعم من شيوخنا وبالميادين الخاصة، ولا يوجد ميدان واحد رسمي للاتحاد، كما أننا نطمح إلى إنشاء ميادين في الأندية على غرار ميدان نادي الذيد». وأوضح أن الاتحاد يسير بخطى مستقبلية للحفاظ على وجود الرماية الإماراتية على منصات التتويج في المحافل الخارجية خاصة القارية والعالمية، ورماتنا قادرون على رفع علمنا خارجياً، خاصة أن التدريبات لا تتوقف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©