الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تهدد سيؤول بالحرب وتغضب بكين

كوريا الشمالية تهدد سيؤول بالحرب وتغضب بكين
26 يناير 2013 12:40
سيؤول (أ ف ب) - هددت كوريا الشمالية أمس كوريا الجنوبية «بعمليات انتقام مادية» إذا شاركت في العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، ما أثار استياء حليفتها الصين. ففي بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قالت اللجنة الكورية الشمالية من أجل إعادة توحيد الوطن سلميا «إذا شارك خونة النظام الدمية في كوريا الجنوبية مباشرة في ما يسمى «عقوبات الأمم المتحدة» فإننا سنتخذ إجراءات انتقامية مادية قاسية». وأعلنت كوريا الشمالية أمس الأول عزمها إجراء تجربة نووية جديدة في موعد لم تحدده متحدية بذلك «عدوتها اللدود» الولايات المتحدة، ردا على العقوبات الموسعة التي أقرتها الأمم المتحدة الثلاثاء بعد إطلاق صاروخ في 12 ديسمبر اعتبرته واشنطن بالستياً. وقالت اللجنة الكورية الشمالية في بيانها إن «العقوبات هي إعلان حرب ضدنا». ودانت واشنطن التهديدات الكورية الشمالية، ورأى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء الماضي أن «إعلان كوريا الشمالية استفزاز لا طائل منه»، مؤكدا أن أي تجربة نووية ستكون «انتهاكا واضحا» لقرارات مجلس الأمن الدولي وستزيد عزلة بيونج يانج. وقال إن «أي استفزازات إضافية ستزيد من عزلة بيونج يانج وتركيزها المتواصل على البرنامج النووي والصواريخ ليس من شأنه مساعدة الشعب الكوري الشمالي». من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا إن الولايات المتحدة «مستعدة تماما» لأي تجربة تجريها بيونج يانج، وأضاف «لكنني آمل أن يدركوا أنه في نهاية المطاف من الأفضل الانتماء إلى الأسرة الدولية». وستكون التجربة النووية إذا جرت الثالثة لكوريا الشمالية بعد تجربتي 2006 و2009 اللتين جاءتا أيضا ردا على عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي. وقال مجلس الأمن في قراره الأخير إنه «مصمم على اتخاذ إجراءات حاسمة» في حال وقوع مخالفة جديدة، وأقر النص الأخير لمجلس الأمن الدولي بعد مشاورات مكثفة بين واشنطن وبكين التي صوتت عليه مع أنها كانت تفضل الاكتفاء بإصدار بيان لا يتخذ صفة القرار. وفي تحذير صريح غير معهود أوردت صحيفة رسمية صينية أمس أن بكين «لن تتردد» في خفض مساعدتها لبيونج يانج في حال مضت قدما في التجربة النووية. وكتبت صحيفة «جلوبال تايمز» القريبة من الحزب الشيوعي الحاكم في افتتاحيتها «إذا ما قامت كوريا الشمالية بتجارب نووية جديدة فإن الصين لن تتردد في خفض مساعدتها» لنظام كيم جونج اون. وأضافت أن الصين «تأمل في قيام شبه جزيرة مستقرة لكن لن تكون نهاية العالم إن حصلت اضطرابات فيها» وهذا «ينبغي أن يشكل أساس موقفنا»، وتعتبر الصين التي تؤمن الاستمرار الاقتصادي لكوريا الشمالية، الدولة الوحيدة التي لها تأثير فعلي على النظام الفقير والمعزول في الشمال. وجلوبال تايمز التي تصدر نسختين متطابقتين باللغتين الانجليزية والصينية صحيفة تابعة لمجموعة صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، واستغلت بيونج يانج باستمرار مخاوف بكين من عواقب انهيار النظام في الشمال لتتحدى جهود بكين من أجل كبح برنامجها للتسلح النووي، وساعدت التجارة المتزايدة مع الصين كوريا الشمالية في التخفيف من وقع العقوبات الدولية التي فرضت بعد التجربتين النوويتين السابقتين لبيونج يانج في 2006 و2009. وأعربت افتتاحية «غلوبال تايمز» أيضا عن الاستياء الرسمي من عدم تفهم كوريا الشمالية لدور الصين في التخفيف من العقوبات التي تبناها مجلس الأمن الثلاثاء. وكتبت الصحيفة «يبدو أن كوريا الشمالية لا تقدر جهود الصين». وإضافة إلى العقوبات الدولية، أدرجت الولايات المتحدة أسماء جديدة على قائمتها السوداء الخاصة التي تجمد أصول أي أفراد أو مجموعات في الولايات المتحدة وتجرم أي مساعدة تقدم لهم على أراضيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©