الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تراجع عدد هجمات «طالبان» في أفغانستان

تراجع عدد هجمات «طالبان» في أفغانستان
12 أكتوبر 2011 23:43
واشنطن، كابول (وكالات) - أعلن جنرال في قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) أمس الأول أن عدد الهجمات التي تشنها حركة طالبان انخفض خلال الشهرين الماضيين للمرة الأولى منذ بدء النزاع في البلاد قبل عشر سنوات. فيما قتل مسلحون ضابط استخبارات بارز في جنوب البلاد . وقال الجنرال الأسترالي مايكل كروس إن الهجمات انخفضت بالإجمال خلال الشهرين الماضيين بالمقارنة مع العام الماضي وإن حركة طالبان فشلت مؤخرا في استعادة السيطرة على أراضي كانت قد خسرتها في الجنوب لحساب قوة الحلف الأطلسي. وأضاف في رسالة فيديو من أفغانستان “كل عام كانت تحصل عمليات عنف أكبر في أفغانستان .. إلا هذه المرة”. وتابع “خلال الشهرين الماضيين, حصل انخفاض في أعمال العنف نسبة إلى السنة الماضية”. وأكد أن “الأمر يتعلق باتجاه ونحن بالتأكيد ما زلنا نواجه تحديات كبيرة ويتوجب علينا أن نبقى واقعيين بالنسبة لأهدافنا وأن الأمر يتعلق هنا باتجاه (يؤشر إلى انخفاض العنف) هو فعلا مرحب به”. وقال أيضا “إنها المرة الأولى التي نشهد فيها هذا الاتجاه” ولكنه لم يقدم مع ذلك أية أرقام، وإن قال إن أرقام ايساف تظهر انخفاض هجمات المتمردين خلال 17 شهرا من الشهور الاثنين والعشرين الماضية. ورغم التقييم المتفائل إلا أن مسار الحرب في أفغانستان مازال يثير جدلا وسط شكوك حول قدرة القوات الأفغانية على تأمين البلاد واستشراء الفساد في الحكومة الأفغانية. كما كان تقييم ايساف مختلفا عن تقرير أوردته الأمم المتحدة الشهر الماضي أظهر ارتفاع الحوادث الأمنية إجمالاً بنسبة 39 بالمائة خلال الشهور الثمانية الأولى من 2011 مقارنة بالعام الماضي. وبرر كروس الفارق بين تقييم ايساف وأرقام الأمم المتحدة بالطريقة التي تصنف بها كل جهة أعمال العنف. فقد قال إن الأمم المتحدة تورد كافة الأحداث المتعلقة بالأمن بما في ذلك التقارير عن تهديدات والتظاهرات في الشوارع، غير أن ايساف تورد فقط الهجمات العنيفة مؤكدة الحدوث. وأضاف كروس أن الهجمات البارزة الأخيرة من جانب المتمردين، ومنها الهجوم الذي استمر 19 ساعة على السفارة الأميركية في كابول وتفجير شاحنة أدى لإصابة 77 جنديا أميركيا، حجبت الرؤية عن تقدم أوسع نطاقا في المجهود الحربي الذي يبذله الحلف الأطلسي، حيث قال إنه أخذ الآن زمام المبادرة. غير أنه أشار إلى أن هجمات المتمردين لم تنخفض في شرق البلاد حيث واجهت القوات التي يتزعمها الأطلسي خصما عنيدا في منطقة التضاريس الوعرة المتاخمة لباكستان. وكانت طالبان قد تعهدت باستعادة المعاقل السابقة في ولايتي هلمند وقندهار بجنوب البلاد غير أن موسم القتال الصيفي أتى وانقضى دون تمكنها من استعادة تلك المعاقل، حسبما أضاف الجنرال الأسترالي. وقال “مازلنا نسيطر على كافة تلك التجمعات السكانية، وقد أبقينا على سيطرتنا منذ قمنا بتأمين تلك المناطق ولم تنجح طالبان بل فشل هجومها”. وقال كروس إن طالبان أقرت بالانتكاسات الميدانية في اتصال اعترضته القوات الأجنبية. وأضاف كروس “يعرفون أيضا انهم فشلوا. كيف عرفت ذلك حسنا، لقد اعترضنا رسالة من مجلس شورى الجماعة قبل وقت ليس ببعيد أقر فيها أن هجمة بدر فشلت. في الواقع ترجمة العبارة التي استخدموها هي أنها فشلت فشلا ذريعا”. في هذه الأثناء، أعلن مسؤولون في أفغانستان أن مسلحين قتلوا ضابط استخبارات بارزا أمس في جنوب البلاد. وفتح المسلحون النيران على رئيس وحدة استخبارات مدينة قلات عاصمة إقليم زابول صباح أمس، حسبما ذكر محمد خان رسول يار نائب حاكم الإقليم. وقال رسول يار إن الهجوم وقع في مكتب بإدارة تسجيل المركبات في مدينة قلات، مضيفا أن رجلي شرطة ومدنيا واحدا أصيبوا أيضا جراء إطلاق النار. ولم يحدد المسؤول هوية ضابط الاستخبارات القتيل. وذكر أن “المسلحين لاذوا بالفرار من موقع الهجوم وبدأت الشرطة عملية بحث لضبطهم”. وأعلن المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أن مقاتليهم هم من أطلقوا النيران على الضابط، تستهدف طالبان مسؤولي الحكومة الأفغانية في أنحاء البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©