الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري يندد بأعمال الشغب ويدعو إلى الهدوء

الحريري يندد بأعمال الشغب ويدعو إلى الهدوء
26 يناير 2011 00:58
شهد لبنان أمس “يوم غضب”، دعا إليه أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري احتجاجاً على تكليف نجيب ميقاتي المدعوم من “حزب الله” بتشكيل الحكومة المقبلة. واقتحم المتظاهرون في طرابلس مكتباً للنائب السني محمد الصفدي الذي كان دخل البرلمان بالتحالف مع الحريري في صيف 2009، وحطموا محتوياته وأبوابه، بعد أن أعلن الصفدي تأييده لترؤس ميقاتي الحكومة الجديدة. وكان الجيش اللبناني حاول منع المتظاهرين من دخول المكتب بإطلاق النار في الهواء وبتفريق المتظاهرين بالقوة، لكن الحشد الغاضب تجاوز عناصر الجيش بعد أن اشتبك معهم بالأيدي ورشقهم بالحجارة. وأقدم متظاهرون على تحطيم سيارة نقل وارسال تابعة لقناة الجزيرة القطرية الفضائية مع قمر اصطناعي مثبت عليها بالعصي، ثم أحرقوها. وأفادت مصادر أمنية أن إعلاميين تعرضوا في عدد من أحياء بيروت لاعتداءات بالضرب او برشق الحجارة، لا سيما اولئك الذين يعملون في محطات تلفزة تعتبر قريبة من “حزب الله”. ودعا المتظاهرون في طرابلس ميقاتي الذي ينحدر من نفس المدينة في شمال لبنان الى سحب ترشيحه قائلين إن التحقيق الدولي في اغتيال الحريري لا يمكن أن يتوقف. وكتب على احدى اللافتات “طرابلس لن تقبل باسقاط المحكمة الدولية”. وقالت ام خضر (50 عاما) القادمة من بلدة القلمون الشمالية لوكالة فرانس برس “جئت اليوم لأشارك تضامناً مع سعد الحريري لأنني مسلمة سنية وارفض ان يفرض احد على طائفتي مرشحا لرئاسة الحكومة”. واضافت ان “ترشيح نجيب ميقاتي جاء بضغوط سورية وايرانية، ونحن لن نترك الشارع حتى يترك خائن الطائفة السنية ميقاتي هذا المنصب”. وقال خليل دياب (31 عاما) من باب التبانة في طرابلس، ان “تضامننا مع سعد لانه زعيم الطائفة السنية. ميقاتي كان زعيما بالنسبة لنا الا انه تآمر ضد الطائفة السنية وبات مرشح حزب الله”. واقفلت المدارس وعدد كبير من المحلات التجارية في المدينة. وفي عدد من أحياء غرب بيروت، حاول الجيش منع متظاهرين من قطع الطرق واحراق الاطارات، لكنهم ينتقلون من منطقة الى منطقة، ويرشقون عناصر الجيش بالحجارة. وتنقل محطات التلفزة اخبارا عن إشكالات في منطقة اقليم الخروب جنوب شرق بيروت حيث قطعت الطرق بالاطارات المشتعلة. وقال مصدر امني إن اعيرة نارية اطلقت في الهواء قبل ان يتدخل الجيش. ولم ترد انباء عن وقوع إصابات. وهتف بعض المحتجين “دم السنة بيغلي غلي” وكانوا يلوحون باعلام تيار المستقبل. واعتبر انصار الحريري ان “قبول اي شخصية بتكليف من حزب الله لرئاسة الحكومة هو خيانة لابناء طرابلس وسيضع هذه الشخصية خارج التاريخ”. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مناصري تيار “المستقبل” أطلقوا النار باتجاه فريق الشبكة الوطنية اللبنانية للإرسال (ان.بي.ان) في منطقة الكولا والطريق الجديدة بالعاصمة بيروت. وشهدت مناطق أخرى في البقاع الغربي، شرقي لبنان، ومنطقة إقليم الخروب الجبلية والعاصمة بيروت احتجاجات مماثلة، حيث تم قطع الطرق وإحراق إطارات السيارات. من جانبه ندد الحريري بـ”أعمال الشغب” التي يقوم بها انصاره، داعيا الى التزام الوسائل الديمقراطية في التعبير. وقال الحريري في خطاب نقل مباشرة عبر شاشات التلفزة “اعبر عن شكري وامتناني لكل مواطن حر قرر المشاركة في رفع الصوت مندداً بمحاولة الهيمنة على قرارنا الوطني وقرار مدينة طرابلس تحديدا”. وأضاف “من واجبي في الوقت ذاته ان أعبر عن رفضي الكامل لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي رافقت التحركات الشعبية وشوهت الأهداف الوطنية النبيلة لهذه التحركات”. وتابع ان “الغضب لا يكون ولا يصح ان يكون بقطع الطرق والدواليب والتعدي على حرية الآخرين مهما كانت الدوافع الى ذلك”. وعبر عن “الاسف الشديد للهجوم الذي تعرضت له السيارة التابعة لقناة الجزيرة ولأعمال الشغب والإشكالات مع القوى الأمنية”، مناشداً “التزام أعلى درجات الهدوء والحذر”. ودعا الحريري انصاره الى رفع الأعلام اللبنانية فوق منازلهم قائلا “لا يجوز لهذا الغضب ان يقودنا الى ما يخالف قيمنا وتربيتنا وعقديتنا وإيماننا بان الديمقراطية هي ملجأنا وهي وسيلتنا التي لا غنى عنها في التعبير عن موقفنا السياسي”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©