السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء ملونة تشي بملامح التراث الآسيوي الكلاسيكي

أزياء ملونة تشي بملامح التراث الآسيوي الكلاسيكي
8 أكتوبر 2013 20:22
خلال الأيام المنصرمة حط أسبوع الموضة رحاله في جنوب القارة الآسيوية ليستقر في مدينة "إسلام اباد" الباكستانية، والتي احتضنت عبره نخبة من المصممين الباكستانيين من جيلي الشباب والمخضرمين، مقدمين عروضاً متنوعة لخط الملابس الجاهزة لموضة موسمي ربيع وصيف 2014، من تلك التي ترفل بروح المعاصرة والكلاسيكية في آن واحد، وتؤطر سمات الطابع المحلي للأزياء الشعبية هناك. أزهار البياتي (الشارقة) - في الوقت الذي انتقلت فيه حمى الأناقة والموضة لهذه البقعة المميزة من العالم، تحولت أنظار الجميع إلى منصاتها الجديدة، وذلك في سبيل متابعة ما قد يأتي به الأسبوع الباكستاني لموضة المواسم المقبلة، حيث انطلقت من هناك فعاليات شائقة لعروض الأزياء المحلية، حاملة معها حميمية الألوان وخصوصية الطراز الذي يمتاز بها غالبا أسلوب الملابس الآسيوية، مشكلة مضمونها العام جماليات النمط الشرقي والغنى الفني والثقافي التي تميز هذه المناطق من العالم، حيث تنافس من هناك نخبة متميزة من مصمميّ الأزياء الواعدين، مقدمين وجها حضاريا آخر من صورة باكستان الجديدة. شباب صاعد وبهذه المناسبة فقد اجتمع تحت فضاء واحد كل المهتمين بصناعة الموضة والأزياء، بمن فيهم الإعلاميون، المشترون، والنخبة من صفوة المجتمع، محتفين معا بأحدث نتاجهم الفني والإبداعي، مختزلين اتجاهات الموضة للمواسم المقبلة، من خلال استعراض مشوق لمجموعاتهم الصيفية الجديدة على منصات الأناقة في مدينة “إسلام أباد”، حاملين معهم خلاصة فنهم، أفكارهم، وآخر مبتكراتهم في هذا المجال، آملين في توصيل رسالتهم الحضارية إلى كل أنحاء العالم، ليؤكدوا من خلالها على أهمية تصنيع الموضة وسوق الملابس في هذا البلد العريق، حيث كان للشباب الصاعدين فضل في تغير الصورة التقليدية لباكستان، ليحولونها لبلد أكثر مدنية ومعاصرة، مستقطبين بذلك اهتمام العالم لصناعة النسيج والمطرزات التقليدية المحلية. بين القديم والجديد ومن خلال تشكيلات مختلفة من خطوط الأزياء التي تأرجحت بين الطراز الكلاسيكي والشكل العصري والأوروبي، فقد حاول العديد من فئة المصممين الشباب التعبير عن طموحاتهم في تجديد نمط الموضة المحلية، وتطويرها لوجه أكثر حداثة، بساطة، وعصرية، واضعين بدورهم أفكارا بعيدة عن الإطار المحلي والتراثي لباكستان، جانحين أكثر نحو الأسلوب الغربي في التصميم، إلا أن البعض الآخر بقي محافظا على نهجه المعتاد وفضل التمسك بالتراث والحضارة الآسيوية القديمة، عاملين جميعا على إظهار خصوصية نوعية وفن أصيل، يرتقي بطراز الخياطة الراقية والشغل اليدوي والتطريز الذي عرف في باكستان. حمل كل يوم في أسبوع الموضة الباكستاني عدداً من عروض الأزياء الصباحية والمسائية على حد سواء، ساهم بنجاحها نخبة من أجمل العارضات المحليات، من اللواتي تميّزن بجمالهن الشرقي وملامحهن الآسرة، متشحات بنعومة الخامات ولجة الألوان وغنى المطرزات مع الأحجار، مستعرضات فئتين من الأزياء، منها النمطية الكلاسيكية الملامح والخطوط، ومنها الأوروبية الأكثر بساطة، عملية، وتكلف، بحيث ظهرت نماذج عدة من القطع والموديلات التي تندرج تحت خانة الملابس العصرية بكل المقاييس، وتضمن العديد من الفساتين القصيرة، والتنانير الفضفاضة، والقمصان المفتوحة مع السراويل الضيقة، فيما ظلت بقية التصاميم التقليدية الأخرى ترفل بغنى التراث المحلي الزاخر بحميمية الألوان والتفاصيل. تنوع واختلاف وفيما ظهرت تشكيلة المصممة الباكستانية “Erum Khan” بباقة مترفة من القطع والموديلات التي تتسم بالأناقة والتفاصيل، وكأنها تذكرنا بالأسلوب الكلاسيكي في التصميم، راسمة إيقونات نموذجية للأنماط المحلية، منها قصات الزي البنجابي والشيرواني، مطرزة إياها بشغل يدوي دقيق وشك وتطريز.، تألق بأطياف لؤلؤية فيها بريق الفضة والذهب. أما المصممة “Nazia Zafar Qureshi” فقد قدمت باقة من طراز الأزياء التي تراوح بين موضة الغرب والشرق، مقدمة أشكالا من الكلاسيكية المعاصرة، من الأثواب والموديلات التي تبدو للوهلة الأولى أوروبية التصميم، ولكنها تحمل ملامح من الطراز الآسيوي بامتياز، خاصة من خلال زهوة الألوان والشك الذي يزين مناطق الصدر والأطراف، حيث بدت القصات أكثر جرأة وانفتاح تتلاءم مع موسمي الربيع والصيف. كما ظهرت مجموعة زاهية ملونة من التصميمات العصرية، للمصمم الباكستاني” Mohsin” فيها العديد من القطع القصيرة مع البنطلونات الفضفاضة الواسعة، والجوبات المكشكشة بطبقات وألوان عدة، منفذة بأقمشة وخامات القطن والحرير والشيفون المطبوع بكل بهجة وفرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©