الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدريد تتنفس بعد رحيل «بيب» !

مدريد تتنفس بعد رحيل «بيب» !
26 أكتوبر 2014 23:30
دبي (الاتحاد) نجح ريال مدريد في استعاد عافيته تدريجياً في مباريات «الكلاسيكو»، والتي عانت الكثير قبل عام 2012، تزامناً مع رحيل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، والذي يعود له الفضل في منح البارسا سنوات من التفوق الواضح على الريال وتقديم الأداء الكروي الذي يحظى بإعجاب عالمي لافت بين عامي 2009 و 2011. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن العملاق المدريدي استعاد هيبته في مباريات القمة أمام البارسا منذ رحل «بيب»، الذي يتولى تدريب بايرن ميونيخ حالياً، فقد تمكن من قيادة البارسا للفوز في 9 مباريات من أصل 15 موقعة للكلاسيكو، ولم يمنح الفرصة للريال للفوز إلا في مباراتين، وفرض التعادل نفسه في 4 مواجهات. المثير للدهشة أن صحيفة مدريدية، هي التي استعادت هذه الإحصائيات، وأشارت إلى أن فترة جوارديولا كانت الأفضل للبارسا في مواجهات الكلاسيكو، بينما بدأ الريال في استعادة بريقه بعد عام 2012، حيث تشير الإحصائيات والأرقام إلى إقامة الكلاسيكو 10 مرات منذ رحيل «الفيلسوف بيب»، وهو لقب جوارديولا في الصحافة الأوروبية، ونجح الريال في الفوز بـ5 مواجهات من بين هذه القمم العشر، منها مباراة توج بعدها بطلاً للسوبر الإسباني، وأخرى انتزع بها لقب كأس الملك الموسم الماضي. أما بقية المواجهات الخمس للكلاسيكو في حقبة ما بعد رحيل جوارديولا، فقد شهدت فوز البارسا في 3 مباريات، وفرض التعادل نفسه على مباراتين، مما يعني أن الريال لم يقلل الفجوة فقط، بل هو على وشك أن يهدمها، فقد تفوق في مجموع المواجهات العشر، بواقع 5 انتصارات، مقابل 3 هزائم. وتابعت الصحيفة المدريدية: «بارسا بيب جوارديولا كان هاجساً كبيراً للريال، وبدأت فصول القصة مع الكلاسيكو الأول لجوارديولا في 13 ديسبمر 2008، والذي تفوق فيه برشلونة بهدفين دون مقابل، وكان خواندي راموس مدرباً للريال في هذا الوقت، وعقب هذه المباراة فاز الريال في 5 مباريات كلاسيكو متتالية، منها نتائج ثقيلة وصلت إلى 5 أهداف، وهي النتيجة التي كانت بمثابة الصدمة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في بداية مسيرته مع الريال». ويبدو أن الراحل تيتو فيلانوفا، و رورا، وتاتا مارتينو، ثم لويس أنريكي لم يتمكنوا جميعاً في الاستمرار في فرض سيطرة البارسا على الكلاسيكو، كما كان يفعل جوارديولا، ولا يمكن القول إن استعادة الريال لمكانته في مباريات الكلاسيكو يرتبط فقط بتراجع البارسا بعد رحيل المدرب الفيلسوف، ولكن للأمر علاقة بتطور مستوى الريال، وخاصة في عهد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يتمتع بذكاء كبير في إدارة المباريات الكبيرة. وبعيداً عن تغير موازين القوى في الكلاسيكو، في فترة ما بعد رحيل جوارديولا، أشارت الصحف المدريدية إلى أن المكسب الأكبر للريال من الكلاسيكو الأخير، هو أن الفريق الملكي لم يعتمد بصورة تامة على رونالدو، كما كان الحال في السنوات الماضية، بل قدم أداءً جماعياً، وتألق غالبية نجومه في الكلاسيكو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©