الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يقسم بالتنحي حال تفجر انتفاضة

البشير يقسم بالتنحي حال تفجر انتفاضة
26 يناير 2011 00:59
أقسم الرئيس السوداني عمر البشير أمس بالتنازل عن السلطة حال علمه بأن الشعب لا يريده رئيساً.وحيّا البشير في خطاب جماهيري حاشد بالدامر، عاصمة ولاية نهر النيل “ثورة الشعب التونسي” ، وقال إنه حال حدوث انتفاضة شعبية ضده على غرار ما حدث في تونس فإنه لن يفكر في الهرب إلى خارج البلاد بل سيخرج للشعب ليرجمه بالحجارة إذا أراد ذلك .وقال “عندما نعلم بأن الشعب لا يريدنا سنترك الحكم دون أن يقول لنا أحد غادروا”.وأضاف : “سنبقى هنا وندفن في هذه الأرض”. ورحب البشير بخيار الجنوبيين بالانفصال عن الشمال الذي قال إنه أصبح واقعاً مؤكداً أن الشمال سيشارك الجنوب الاحتفالات بقيام دولته وسيوفر لها المساعدة ويدعم استقرارها.وقال البشير : “أعلن لكم نتيجة الاستفتاء قبل أن تعلنها المفوضية، ستكون بنسبة 99% لمصلحة الانفصال”. واعتبر أن انفصال جنوب السودان لن يكون نهاية التاريخ، لكنه بداية جديدة لبناء السودان. وجدد تمسك حكومته بالشريعة الإسلامية، مؤكداً أن مطلب الانفصال بين الجنوبيين لا علاقة له بتطبيقها، وتعهد بدعم دولة الجنوب الجديدة ودعم استقرارها، وقال: “سنظل جيراناً وأصدقاءً”. وقلل البشير من دعاوى المعارضة بإسقاط الحكومة وتحريك الشارع في انتفاضة مشيراً إلى أنها ظلت تمني نفسها بذلك منذ مجيء حكومة”الإنقاذ”إلى سدة الحكم وتتوهم أن الطلاب سينتفضون لإسقاط النظام.ووعد البشير ، الذي افتتح أمس بولاية نهر النيل أربع مصانع لإنتاج الأسمنت ، بمواصلة التنمية في البلاد وزيادة الرواتب ودعم الأسر الفقيرة والطلاب وبناء السدود والمستشفيات وتوفير الخدمات الضرورية . وقال” سنبني سد الشريك ونحقق كل خيارات أهالي المنطقة ونوفيهم حقوقهم الكاملة وسنقيم السكة الحديد ونعمل على تأهيلها لربط السودان بدول الجوار”. ووعد الرئيس بتحويل نهر النيل إلى بستان لإنتاج الفواكه والتمور، عبر النهوض بالزراعة والمزارعين. وأفاد بأن نهر النيل ستكون ولاية الأسمنت من واقع مصانع الأسمنت التي انتشرت في أنحائها. وأضاف أن خطة الحكومة ترمي لربط السودان بخطوط حديدية مع جيرانه في مصر وتشاد وأثيوبيا وأريتريا. نفط الشمال سيتجاوز إنتاج الجنوب خلال 3 سنوات الخرطوم (وكالات) - أعلن وزير النفط السوداني إن شمال السودان يريد زيادة إنتاجه النفطي أربعة أضعاف خلال السنوات القليلة المقبلة، ليتجاوز هذا الإنتاج إنتاج جنوب السودان المتجه نحو الانفصال خلال ستة أشهر. وقال وزير النفط السوداني لوال دينق وهو جنوبي خلال لقاء أجراه في الخرطوم مع الصحافة الأجنبية “خلال ثلاث سنوات سيصل إنتاجنا من النفط إلى نحو مليون برميل يوميا (الشمال والجنوب معا) وستكون هذه الزيادة من الشمال”. وينتج السودان حاليا نحو 475 الف برميل يوميا وهي نسبة لم تتغير خلال إجراء الاستفتاء في الجنوب، إلا أن 75% من هذا الإنتاج مصدره جنوب البلاد. وتابع الوزير أن الشماليين “يمكن أن يصلوا إلى إنتاج يصل إلى نصف مليون برميل خلال ثلاث أو اربع سنوات ليتجاوز إنتاجهم إنتاج الجنوب”. وأعلنت الحكومة السودانية من جهة ثانية أن شركات صناعية كندية أبدت اهتمامها بالحصول على حقوق التنقيب عن النفط في منطقة 12بي الواقعة في قلب دارفور في شمال غرب السودان والتي تعاني من حرب أهلية دامية منذ نحو ثماني سنوات. وأفاد مسؤولون في وزارة النفط السودانية أنه تم حفر بئر واحدة على الأقل في دارفور الجنوبية من قبل شركة النفط الوطنية الصينية على أن يقوم كونسورسيوم عربي بالتنقيب في حقل آخر، إلا أن الإنتاج لم يبدأ بعد في هذه المنطقة. وقال أزهري عبد القادر رئيس أعمال التنقيب بوزارة النفط إن السودان يجد اهتماماً استثمارياً متزايداً من العديد من الشركات الصغيرة -من بينها فايكنج للنفط والغاز الكندية- التي تأمل الحصول على موطئ قدم في المناطق النفطية السودانية قبل دخول الشركات الكبرى حيث يبدو أن الانفصال سيتم بسلام دون العودة إلى الحرب. وقال للصحفيين إن الوزارة شهدت إقبالاً من العديد من شركات النفط خلال الأشهر الستة الماضية. وأضاف أن هذه الشركات لا تعتبر شركات كبرى لكن هناك أكثر من 15 طلباً بعضها من كندا. وقال عبدالقادر ودينق خلال مؤتمر صحفي مشترك إن توتال ستبدأ التنقيب بحلول ابريل إذ يبدو من المرجح أن تتملك قطر للبترول حصة 20 بالمئة الشاغرة في الكونسورتيوم الذي يدير المنطقة (ب). وقال دينق إن توتال اقترحت قطر للبترول وإنها قيد الدراسة لكن كل المؤشرات تشير إلى أن الأمر سيمضي بسلاسة وأن المسألة لا تتطلب إلا التوقيع.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©