الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتوفير مناخ يشجع على الريادة والابتكار

نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتوفير مناخ يشجع على الريادة والابتكار
8 أكتوبر 2013 22:41
سيد الحجار، ريم البريكي (الاتحاد) ـ أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تفتخر بامتلاكها مقومات الريادة كافة، مضيفاً أن الإمارات ملتزمة بتوفير مناخ عام، يشجع على الريادة والمبادرة والابتكار، ويحقق النمو والتقدم لجميع أبناء وبنات الوطن. وقال معاليه، في كلمته بملتقى أبوظبي لريادة الأعمال 2013، الذي ينظمه صندوق خليفة لتطوير المشاريع، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن الملتقى الذي يدور حول موضوعات الإبداع الاقتصادي والمبادرة والعمل الحر والاحتفاء بروّاد الأعمال ونجاحاتهم في تأسيس المشروعات الجديدة، سيكون له دور أساسي في تنمية الوعي المجتمعي، وتأكيد مكانته في تطوير الاقتصاد بدولة الإمارات، من خلال ما تشجع عليه من ابتكار وإبداع ورفع للإنتاجية، وتوفير فرص العمل والتوظف، وبث روح الحيوية والكفاءة. حضر حفل افتتاح الملتقي، الذي يستمر لمدة يومين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومحمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية، إلى جانب عدد من المسؤولين وصناع القرار. ويشارك في الملتقى عدد كبير من الجهات والمؤسسات والخبراء والمختصين في قطاع ريادة الأعمال على مستوى المنطقة والعالم. وفي مستهل كلمته، أعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سعادته بالمشاركة في الملتقى وتقديره لجهود القيادة الرشيدة في دعم جهود التنمية الشاملة كافة في الإمارات في سبيل رفعة الوطن، وتمكين أبنائه وبناته من المشاركة الفعّالة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية كافة وتشجيعهم على تأسيس شركاتهم ومؤسساتهم لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع. وأشاد معاليه بجهود صندوق خليفة لتطوير المشاريع وحسن تنظيمه لفعاليات الملتقى وإسهاماته الملموسة في قطاع ريادة الأعمال وحرصه على توفير المقومات اللازمة كافة لتشجيع روّاد الأعمال، من خلال الدعم المالي والأخذ بسياسات حكومية ومجتمعية ملائمة، وإيجاد برامج فعّالة للتعليم والتدريب وتشجيع الانفتاح الاقتصادي على العالم ونقل التقنيات الحديثة واستخدامها بذكاء وإبداع، تفضي إلى إيجاد بيئة حاضنة للأفكار النافعة وباعثة على الابتكار والمبادرة. ودعا معاليه المشاركين إلى أن يكون الملتقى بوابة عبور نحو الانتقال إلى مرحلة جديدة وواعدة في مجال الإبداع والريادة الاقتصادية، وأن تسفر عن تطوير نماذج ونظريات إدارية واقتصادية، تشجع على الريادة، وتؤكد مكانتها كمحرك رئيسي في توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي، وأن تكون أداة مهمة في تشكيل المستقبل الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع. ولفت معاليه إلى ضرورة تسليط المناقشات الضوء على مواجهة التحديات الاقتصادية، والتركيز على مشروعات ذات أبعاد عالمية تحقق أهداف النمو الاقتصادي، وتستوعب أعداد كبيرة من العاملين وأهمية العلاقة الوثيقة بين التعليم والتدريب من جانب والريادة والإبداع الاقتصادي من جانب آخر، وكذلك مراجعة وتطوير النظم والسياسات كافة لتوفير بيئة مواتية وتأسيس علاقات مفيدة ومثمرة بين المهتمين كافة بأنشطة الريادة والإبداع الاقتصادي. قانون المشاريع الصغيرة من جهته، قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد للصحفيين، إن قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتوقع صدوره خلال الربع الأخير من العام الجاري، يسهم بشكل أساسي في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، وفقاً لأرقى الممارسات العالمية. ولفت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من تضافر الجهود وتعاوناً أوثق بين جميع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، لتحقيق صيغة عمل مشتركة تنهض قدماً بريادة الأعمال الوطنية. وذكر أن الوزارة بذلت جهداً مكثفاً للوصول إلى قانون عصري ينظم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإيجاد تعريف موحد لتلك المشاريع، منوهاً بأن الوزارة انتهت مؤخراً من إعداد مشروع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح المنصوري أن قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة حدد نسبة تصل إلى 10? من مشتريات الجهات الحكومية الاتحادية لتوجه إلى منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالدولة، فيما حدد القانون نسبة 10? من تمويلات مصرف الإمارات للتنمية لتمويل تلك النوعية من المشاريع. وقال معالي الوزير، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو 92? من مجموع الشركات العاملة في الدولة، لافتاً إلى وجود نحو 300 ألف شركة بالدولة تندرج ضمن هذا القطاع. وأوضح المنصوري أن قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي اقره مؤخراً مجلس الوزراء وأحيل إلى المجلس الوطني الاتحادي يعتبر إنجازاً نوعياً لتطوير قطاع الأعمال وتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي، مؤكداً أن القانون الجديد يعد محفزاً رئيسياً للشباب المواطن للانخراط بفعالية في عالم الأعمال وترجمة طموحاتهم إلى مشاريع ناجحة ويشجعهم على الإبداع والابتكار. وقال المنصوري، في كلمته، إن ريادة الأعمال تحتل أولوية استراتيجية لدى القيادة الحكيمة، وهي عنوان يشغل حيزاً كبيراً ضمن الخطط التنموية الواعدة وجزء لا يتجزأ من استراتيجية الحكومة الاتحادية لتحقيق التنويع الاقتصادي وتمكين الاقتصاد الوطني، وصولاً إلى التنافسية. وأكد أن وزارة الاقتصاد حريصة على بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات المحلية والاتحادية كافة المعنية بهذا القطاع، وفي مقدمتها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بهدف تعزيز الخدمات والتسهيلات للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. مسيرة التنمية وفي كلمته التي ألقاها في الكلمة الافتتاحية، قال بيتر ماندلسون الوزير الأسبق ورئيس مجلس إدارة لازارد إنترناشونال عضو مجلس اللوردات البريطاني، إن روّاد الأعمال يمتلكون ملكات الإبداع والابتكار والقدرة على تحويلها إلى أعمال تنموية، تصب في صالح المصلحة العامة وتسهم في قيادة مسيرة التنمية والتطور نحو آفاق أوسع. ولفت إلى أن الإمارات، من خلال فئة الشباب التي تمثل الشريحة الأكبر من نسيج المجتمع الإماراتي، تمتلك المقومات كافة التي ترسخ من مكانتها العالمية الرائدة في قطاع ريادة الأعمال، مشيراً بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لأبنائها، إيماناً منها بأنهم أفضل رهانات المستقبل، من خلال المبادرات التنموية والتطويرية التي تطلقها للارتقاء بقدراتهم وكفاءاتهم.وأشار إلى العقبات والصعوبات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال، منوهاً بضرورة تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص وتشريع قوانين وأنظمة خاصة، تحدث تغييرات إيجابية في بيئة عمل هذا القطاع الذي بات يشكل العمود الفقري في اقتصاديات الدول. الريادة والابتكار وفي كلمته بالملتقى، قال حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن الإمارات كانت سبّاقة على الدوام، عربياً وإقليمياً، في مجال نشر مفاهيم الريادة والابتكار والإبداع واعتماد الآليات والبرامج الهادفة لتحقيق تلك الأهداف، مشيراً إلى أن الملتقى يمثل بيئة خصبة لتحسين بيئة الإعمال لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولفت إلى أن تطوير مفهوم ريادة الأعمال وخلق جيل من رواد الأعمال المبدعين والمتميزين، محكوم بثلاث حقائق أولاها الطموح وثانيتها الدعم وثالثتها الالتزام، لتحقيق عملية التنمية المستدامة والمساهمة في رفع معدلات النمو الاقتصادي الوطني. وأشاد النويس بالدور الحيوي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وهو أحد الآليات التي تتبناها حكومة أبوظبي، في تنمية جيل من روّاد الأعمال المواطنين القادرين على متابعة مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها الدولة. إضافة إلى تحقيقه جملة من الإنجازات على صعيد نشر ثقافة الريادة وغرس قيم الإبداع والابتكار وتنظيم دورات تدريبية وتعريفية وإقامة شراكات استراتيجية مع هيئات حكومية وخاصة وإقليمية وعالمية، وتوفير طيف واسع من الخدمات المتنوعة وحزمة من الإعفاءات والتسهيلات والاستشارات الفنية والإدارية والتمويل المباشر. ونوّه بأن ترسيخ المفاهيم الحديثة في إدارة الأعمال في أذهان الشباب تخدم الجهود الرامية إلى إعداد جيل مواطن يمثل عنصراً فعالاً وجوهرياً في عملية التنمية المستدامة ويسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي الوطني. ولفت النويس إلى أن إمارة أبوظبي أضحت أرضاً خصبة لازدهار ريادة الأعمال، موضحاً أنها بوابة اقتصادية إقليمية تمتلك البنية التحتية القوية والمناخ الاستثماري المناسب والفرص الواعدة ومقومات الأمن والاستقرار والرفاهية الاقتصادية، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي الذي يعد جسراً يربط بين الشرق والغرب. تأسيس الأعمال ويبحث الملتقى على مدار يومين فرص تأسيس الأعمال وإمكانية تطويرها وكيفية معالجة التحديات التي تواجه قطاع الأعمال والاستثمار، إضافة إلى تعزيز نمو مشاريع الأعمال وتعريف المشاركين بروّاد الأعمال الإماراتيين الناجحين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المبتكرة والاطلاع على تجاربهم، لتوظيفها في حياتهم المهنية.وتتناول أجندة الملتقى عدداً من القضايا الجوهرية تركز في مجملها على تحفيز بيئة الأعمال، والعمل الحر، ودفع عجلة الاستثمار من خلال تفعيل دور الشباب في قطاع ريادة الأعمال، ودعم مشاريعهم القائمة نحو مزيد من التوسع والازدهار، بما يساهم في تعزيز صورة المشهد الاقتصادي للإمارة.ومن أبرز المشاركين في الحدث، بيتر ماندلسون الوزير، وتشاد هيرلي المؤسس المشارك في موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب، وعبداللطيف الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة الصايغ للإعلام. ويجمع تحت مظلته عدداً من الشخصيات البارزة مثل عبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وبدر جعفر المدير الإداري في شركة نفط الهلال والشريك المؤسس لمجموعة جامبو العالمية، وهالة فاضل رئيس منتدى أعمال معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا في المنطقة العربية. كما يضم الملتقى عدداً من الشركات الرائدة على مستوى المنطقة، من أبرزها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ودائرة أبوظبي للتنمية الاقتصادية، وصندوق المرأة الأردني، وبيت دوت كوم، ومؤسسة لينكد إن الشرق الأوسط، ومؤسسة التمويل الدولية ومصرف أبوظبي الإسلامي. إطلاق كتاب «ريادة الأعمال: منظور إماراتي» أطلق كل من صندوق خليفة لتطوير، وجامعة زايد، على هامش ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال 2013 أمس، كتاب “ريادة الأعمال: منظور إماراتي” الذي يعد أول كتاب يوفر نظرة شاملة عن الدور الذي يلعبه المواطنون في أنشطة ريادة الأعمال في دولة الإمارات. في تقديمه للكتاب، قال حسين جاسم النويس “هذا الكتاب يهدف إلى رصد عناصر مميزة من أنشطة ريادة الأعمال بين المواطنين، كما يسلط الضوء على السياسات والمؤسسات، والعقبات الهيكلية التي تتعرض لها هذه الأنشطة”. ويقول أيضاً إن “نشر هذا الكتاب يلعب كوسيلة لأصحاب المصلحة والحكومة وقطاع الأعمال والأفراد لتقويم مستوى التحدي والقضايا الأخرى المتعلقة بأنشطة ريادة الأعمال بين المواطنين”. ولفت الدكتور عبدالله الأميري نائب مدير جامعة زايد، إلى أن “هذا الكتاب أتى ليساعد في تعزيز فهمنا لرواد الأعمال المواطنين والتحديات الرئيسية التي قد يواجهونها، كما يقدم توصيات لتسريع زيادة النشاط الاستثماري بمثابة قوة دافعة نحو تحقيق التنافسية العالمية القوية في السنوات المقبلة”. وأضاف أن “جامعة زايد تثمن الجهود الكبيرة من قبل كل من المؤسستين التي أثمرت بهذا الكتاب المهم”. ويقدم الكتاب الجوانب الرئيسية لريادة الأعمال بين المواطنين حيث يقيس مواقفهم وأنشطتهم وتطلعاتهم، كما يجري المقارنات التي تسهم في المعرفة الناشئة عن رواد الأعمال المواطنين. ويمكن للنتائج أن تزود صانعي السياسات بأساس لمراجعة السياسات الحالية و المستقبلية من أجل تعزيز وتسليط الضوء على الدور الحيوي لرواد الأعمال المواطنين في الاقتصاد. وبين النتائج الرئيسية في الكتاب، فإن معدلات ريادة الأعمال الإجمالية بين المواطنين تشير إلى أن أقل من واحد لكل عشرة يشاركون في النشاط الاستثماري ويعمل 82,5? من رواد الأعمال المواطنين بوظائف ثابتة إضافة لأنشطتهم في مجال الأعمال. كذلك تشير النتائج إلى أن المواطنين لديهم اتجاهات إيجابية نحو ريادة الأعمال حيث يرى مع ما يقرب من 80? أن ريادة الأعمال تعد خياراً مهنياً جيداً، وحوالي 60? يرون فرصاً جيدة لبدء مشروع جديد في المدى القصير، ولكن 50? فقط يعتقدون أن لديهم المهارات والمعارف الضرورية اللازمة لبدء أعمال خاصة بهم. وعلاوة على ذلك، واحد من كل ثلاثة مواطنين يشيرون إلى أن الخوف من الفشل يمنعهم من بدء عمل تجاري. وتشير النتائج الرئيسية لهذا الكتاب أيضا إلى أن رواد الأعمال المواطنين تحركهم الفرص، وهو ما يشير إلى الحاجة في غرس الدوافع القائمة على الفرص. وعلاوة على ذلك، ويمكن الاستفادة من روح المبادرة بمشاركة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب والشيوخ، وبوجود مستويات تعليمية مختلفة ومن جميع الإمارات والمناطق من دولة الإمارات. ومن الواضح أيضاً بأن ريادة الأعمال ذات النمو المرتفع تعد المساهم الرئيس في الوظائف الجديدة في هذا اقتصاد الإمارات الذي يحركه الابتكار. ولزيادة نشاطات الأعمال بين المواطنين، لا بد من معالجة العديد من التحديات، مثل تعزيز بيئة ريادة الأعمال، و تعزيز العقلية الريادية، ودعم عملية تنظيم المشاريع، وبناء القدرات. ويوفر هذا الكتاب فرصة للحصول على أفكار مباشرة من أصوات المواطنين أنفسهم لتقديم فهم أفضل لرواد الأعمال المواطنين واحتياجاتهم، وتقديم التوصيات ذات الصلة من أجل التغيير الإيجابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©