الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخيلي: السرعة الزائدة وراء حوادث طريق الوقن - العين

26 يناير 2007 01:19
تحقيق - منيرة جاسم: كشفت إحصاءات إدارة المرور والدوريات في مدينة العين أن حصيلة الحوادث البليغة الواقعة على الطريق المؤدي لمنطقة الوقن ''فقط'' التابعة لمدينة العين، والذي يمتد لمسافة 90 كيلومترا جنوب مدينة العين، خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 107 حوادث ، أسفرت عن وفاة 35 شخصا، وإصابة 211 شخصا· وجاء في الإحصائية أنه في عام 2005 بلغت الإصابات،31 والوفيات 8 حالات، نتيجة 20 حادثا، وانخفضت في عام 2006 إلى 14 إصابة، و6 حالات وفاة، نتيجة 11 حادثا، مقارنة مع عامي 2003 و،2004 حيث توفي 6 أشخاص في عام ،2004 وبلغ عدد الإصابات ،46 نتيجة 18 حادثا، في حين شهد عام 2003 وقوع 27 حادثا، وإصابة 56 شخصا، وبلغ عدد الوفيات 9 حالات· أسباب الحوادث وترجع أسباب وقوع الحوادث بهذا المعدل إلى اعمال الصيانة المستمرة على طريق العين - الوقن - القوع، فكفاءته منخفضة جدا بوصفه منفذا رئيسيا للمنطقة، إلى جانب عدم إنارة الطريق، الأمر الذي دفع بلدية العين التابعة لدائرة البلديات والزراعة إلى توقيع عقد لمشروع توسيع طريق العين ـ الوقن ـ القوع، بتكلفة 540 مليون درهم في مطلع عام ·2004 كما أن البلدية تدرس في الوقت الحاضر خطة لإنارة الطريق، الذي من المفترض أن ينجز في نهاية ·2007 الصيانة بطيئة أعمال الصيانة تسير ببطء ملحوظ، وفق ما صرح به سكان المنطقة ومرتادو الطريق، الذين أكدوا على أن أعمال الصيانة وعدم إنارة الطريق، إلى جانب الحيوانات السائبة، كلها أسباب تلعب دورا رئيسيا في ارتفاع معدلات الحوادث· وأكد علي محمد هلال العفاري ''من سكان الوقن'' أن أكثر ما يعانيه سكان المنطقة في الوقت الحاضر البطء الشديد في أعمال الصيانة لتوسيع الطريق، فالتحويلات متغيرة بصورة مستمرة والمطبات كثيرة، في ظل غياب الإنارة، مما يؤدي إلى وقوع حوادث، خصوصا حوادث الدهس وعدم الانتباه للحيوانات السائبة التي تقطع الطريق· بالإضافة إلى أن الطريق مزدوج، والفتحات التي تدخل منها المركبات الثقيلة كثيرة، والتي تدخل بصورة مفاجئة وتتسبب في وقوع حوادث خطيرة وبصورة مستمرة، وأضاف العفاري: الشركات القائمة على أعمال الصيانة تستخدم الحواجز الأسمنتية، ولا نعلم لماذا لا تستخدم الحواجز البلاستيكية للتقليل من مخاطر الاصطدام بالحواجز؟ خدمة الإسعاف وعن مستوى خدمة الإسعاف، قال العفاري: إن مستشفى الوقن الحكومي غير مجهز لاستقبال الحالات الخطيرة، وسيارات الإسعاف قديمة جدا، وتتأخر في نقل المصابين لمدينة العين، لافتا إلى أن الطريق أجريت له صيانة سابقة في عامي 92 و93 تقريبا· محمد قشاط العامري من سكان المنطقة اتفق مع العفاري على خطورة الطريق، وقال إن الشارع بدأ بالهبوط بالقرب من منطقة الظاهرة، ولم تعالج المشكلة لليوم ويخشى من تكرار الأمر على امتداد الطريق الجديد· مشيرا إلى الدور الرئيسي الذي يسببه دخول المركبات الثقيلة بصورة مفاجئة، وما ينتج عنه من خسائر في الأرواح والأضرار البليغة، حيث إن معظم السائقين تتجاوز سرعاتهم الحد المسموح به، بالإضافة إلى التجاوز غير الواعي، والفتحات الكثيرة على طول الطريق، وعدم توفير أماكن للتوقف الاضطراري، وهذه كلها مخاطر تقلل من مستويات السلامة على امتداد الشارع· وقال العامري: ليس الطريق الرئيسي وحده الذي يحتاج لأعمال الصيانة، فهناك الطرق الداخلية الضيقة التي تحتاج أيضا للصيانة والتحسينات· وأكد على أن الإسعاف في مدينة الوقن جدا متأخر وبحاجة لتحسين، خاصة مع وجود احتمال الإصابات الخطيرة بصورة مستمرة· مخالفات الشاحنات أما ناصر عبدالله الجنيبي (طالب في المرحلة الثانوية) فقد عبرعن أسفه لعدم التزام المركبات الثقيلة بقوانين السير، لافتا إلى أن معظم الحوادث تنجم عن دخول الشاحنات بشكل مفاجئ إلى الطريق، وأكد على أن استمرار غياب الإنارة يعرض مستخدمي الطريق للحوادث، خصوصا الدهس الذي ينجم عن قطع الشارع بشكل عشوائي، وعدم انتباه السائقين للمشاة· لافتا إلى أنه شهد حوادث كثيرة بين الدهس وانحراف المركبات المفاجئ واصطدامها بالحواجز الإسمنتية التي تعرض السائقين للموت، ويرى محمد عمر العامري في صيانة الطريق المؤدي إلى مدينة العين بداية طيبة، ويأمل أن تشمل التعديــــلات الطرق الداخلية للمدينة، حيث إنها جدا قديمة وبحاجة للاهتمام والمتابعة من المسؤولين، مـعربا عن أمله في أن تشمل التحسينات الإسعاف، خصوصا أن المستشفى غير مجهر للحالات الخطـــــيرة، وتشهد حالات نقل المصابين تأخيرا لمستشفيات مدينة العين، يعرض الكثير منهم للموت جراء إصاباتهم البليغة· ازدواجية الطريق ويشكو محمد بن حمد بو راس العفاري كغيره من سكان المنطقة من ازدواجية الطريق وغياب الإنارة، ويرى في المركبات الثقيلة مصدرا للإرباك وزيادة الحوادث، بالإضافة لحوادث الدهس التي تعرض المشاة لخطر الموت· وأكد على ضرورة إغلاق المنافذ التي تتسرب منها الحيوانات السائبة للطريق، حيث شهدت الفترة الأخيرة حوادث بليغة نتيجة دخول الحيوانات للطريق· وقال إن انخفاض مستوى الخدمات في قسم الطوارئ بمستشفى الوقن كان ولا يزال يقلق سكان المنطقة، حيث سبق وتقدم الأهالي بشكوى بضرورة إدخال التحسينات ليكون مجهزا لاستقبال الحالات الطارئة، وأن يزود المستشفى بسيارات إسعاف جديدة مجهزة بالشكل المناسب، ولكن لا جديد في الأمر، فسيارات الإسعاف لا تزال على حالها، والقسم متأخر في خدمة الإصابات الخطيرة· ولم تشهد المنطقة يوما نقل مصاب بالمروحيات لمستشفيات مدينة العين، حيث ينقل المصابون بسيارات الإسعاف القديمة التي تعرضهم لخطر الوفاة· رأي المرور أكد المقدم خليفة محمد الخيلي رئيس قسم مرور ودوريات العين على أن معظم الحوادث تقع نتيجة السرعة الزائدة وعدم الالتزام بخط السير، بالإضافة إلى الانحراف المفاجئ وانفجار الإطارات· موضحا أن عامي 2003-2004 شهدا حوادث بليغة ارتفعت فيها نسبة الوفيات، ففي عام 2004 وقع حادث تصادم تحديدا في منطقة شعاب الغاف، حيث انحرفت مركبة بشكل مفاجئ إلى يسار الطريق واصطدمت بشاحنة، الأمر الذي نجم عنه وفاة ستة أشخاص من سبعة كانوا موجودين بالمركبة· الإجراءات الوقائية وأضاف الخيلي: أما فيما يخص إجراءات الشرطة الوقائية للحد من وقوع الحوادث مع وجود أعمال الصيانة للطريق، فقال: الرقابة المرورية مرتفعة على امتداد الطريق، إلى جانب إجراءات التهدئة التي تتخذها دوريات الشرطة للحد والتقليل من السرعات الزائدة خصوصا مع وجود أعمال الطرق والتحويلات المرورية· الإنارة وحول مشكلة عدم إنارة الطريق قال الخيلي: لقد شكلت الحوادث المرورية التي وقعت ليلا نسبة مرتفعة بلغت 33,3 % من إجمالي الحوادث المرورية التي وقعت على الطريق، و تعتبر الإنارة عنصرا مهما ومساهما بشكل كبير في وضوح الرؤية والحد من الحوادث المرورية التي تقع على الطريق· مشيرا إلى أن دوريات المرور في العين تنشرعلى امتداد الطريق، فهناك ثلاث دوريات على مدار الساعة تعمل على مراقبة حركة السير وتنظيم المرور واتخاذ إجراءات صارمة بحق السائقين والمخالفين· وهذا إجراء يومي يهدف للتأكد من توفير أكبر قدر من السلامة المرورية، والتعديل عليها حسب مقتضيات الوضع وبما يضمن التقليل من مخاطر الحوادث·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©