الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ميزانية التعليم العالي تجسد حرص القيادة على الارتقاء بالمواطن

ميزانية التعليم العالي تجسد حرص القيادة على الارتقاء بالمواطن
13 أكتوبر 2011 17:41
(العين) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن استحواذ قطاع التعليم العالي على 8،4 بالمئة من إجمالي الميزانية العامة للدولة للعام المقبل بقيمة 3 مليارات، و500 مليون درهم يجسد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على تطوير التعليم والارتقاء بالمواطن، وبمستوى المؤسسات التعليمية كافة في الدولة. وقال معاليه في تصريح لـ “الاتحاد”، إن الاهتمام الكبير بالتعليم العالي يتيح الفرصة أمام المواطنين للالتحاق بمختلف البرامج والتخصصات الأكاديمية ويمنحهم المفاضلة والاختيار بين مختلف البرامج والتخصصات الأكاديمية التي تتفق مع ميولهم وقدراتهم. وأكد معاليه استعداد كافة مؤسسات التعليم العالي في الدولة، التابعة للحكومة الاتحادية لاستقطاب الطلبة المواطنين المتقدمين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وفق رغباتهم، لافتاً إلى أن تلك المؤسسات تسعى إلى تطوير ومراجعة وتقييم برامجها بصفة مستمرة، سعياً نحو الارتقاء بها وفق أرقى المعايير العالمية المعتمدة. وأعرب معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن خالص شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الاهتمام الكبير الذي يوليه لمسيرة التعليم في الدولة، بما في ذلك مؤسسات التعليم العالي لتعكس الوجه الحضاري المشرق للدولة والإنجازات الكبيرة التي حققتها في المجالات كافة. وتقدم معاليه بخالص الشكر والعرفان إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه وتشجيعه ومتابعة سموه الكريمة والمستمرة لجهود تطوير التعليم والارتقاء بمستوى المؤسسات التعليمية، بما يمكنها من تخريج مواطنين مؤهلين في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية. وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن سياسة الابتعاث التي تنتهجها وزارة التعليم العالي، وجامعة الإمارات تنسجم تماماً مع توجيهات القيادة العليا التي تسعى إلى إعداد وتأهيل وتدريب المواطنين في أرقى الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، لتسليحهم بالعلم والمعرفة، وتزويدهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم في خدمة قضايا مجتمعهم كل في مجال دراسته، وتخصصه العلمي. وأكد معاليه التزام وزارة التعليم العالي بفتح مجالات التعليم العالي لجميع المواطنين بكافة التخصصات التي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة الاتحادية التي تشدد على أن التعليم ركيزة أساسية لتطور الدولة. وتحتضن مؤسسات التعليم العالي في الدولة أعداداً كبيرة من الطلبة المواطنين الذين تكبدوا مشقة ومعاناة السفر والاغتراب، والذين يؤدون دورهم في مختلف مجالات العمل الأكاديمي والبحثي وغيرهما من مجالات العمل بكفاءة عالية ما يعطي المزيد من الثقة في أبناء وبنات الوطن. وكانت وزارة التعليم العالي اعتمدت قبول 11 ألفاً و532 طالباً وطالبة من الناجحين في الثانوية العامة، والذين تنطبق عليهم معايير القبول في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، للفصل الدارسي الحالي. وتعتبر هذه الدفعة من الطلبة المواطنين الأكبر في تاريخ التعليم العالي بالدولة، حيث استقطبت جامعة الإمارات العربية المتحدة 3727 طالباً وطالبة، وجامعة زايد 2272 طالباً وطالبة، وكليات التقنية العليا 5533 طالباً وطالبة من المواطنين. وتشمل قائمة الجامعات الحكومية للتعليم العالي في الدولة، جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، بخلاف الجامعات الخاصة، وأفرع الجامعات العالمية التي حرصت الدولة على افتتاح مقار لها في الدولة. جامعة الإمارات ويعمل في جامعة الإمارات وحدها حاليا عدد من المواطنين المؤهلين كمعيدين في مختلف كليات الجامعة التسع التي تشمل الطب والعلوم الصحية، والهندسة، تقنية المعلومات، والعلوم الإنسانية والتربية، والقانون والعلوم، والأغذية والزراعة والإدارة والاقتصاد، ويبلغ عدد المرشحين للابتعاث حالياً بالجامعة 8 خريجين مرشحين لشغل وظيفة معيد. وتتضمن الشروط الواجب توافرها في المواطنين المتقدمين للعمل كمعيدين أن يكون الخريج حاصلا على درجة البكالوريوس او الليسانس او ما يعادلها من جامعة معترف بها بتقدير عام جيد جدا في مواد التخصص الرئيسي وتقدير عام جيد على الاقل في التقدير العام على أن يعفى الحاصلون على درجة الماجستير او ما يعادلها من جامعات معترف بها في حقل التخصص المطلوب من شرط التقدير المشار اليه مع مراعاة الحصول على المعدل المناسب في مستوى قياس اللغة الانجليزية. واستقطبت جامعة الامارات بمفردها 15 معيداً ومعيدة العام الجامعي الحالي، ويبلغ اجمالي عدد المعيدين المواطنين في الجامعة حاليا 66 معيداً منهم 55 يواصلون دراستهم العليا في مختلف جامعات العالم، 11 معيداً مقيماً داخل الدولة، ويجري ايفاد المعيدين لحصولهم على الدراسات العليا خارج الدولة وفق جدول وخطة متكاملة في سياق البرنامج التأهيلي للمعيدين. ويبلغ عدد الطلبة الجدد الذين استقبلتهم جامعة الإمارات هذا العام 3727 طالبا وطالبة، ويبلغ عدد الطلبة المقيدين في كليات الجامعة التسع 14 ألفاً و312 طالباً وطالبة في حين يبلغ اجمالي عدد الطلبة الخريجين حوالي 50 ألف طالبة وطالبة. ولم تتوقف جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن سعيها الحثيث للارتقاء بمستوى مخرجات التعليم العالي وتفعيل جهود البحث العلمي عند حدود، ففتحت الباب واسعا امام الطلبة الراغبين للالتحاق ببرامج الدراسات العليا حيث تم استحداث برامج لدراسة الدكتوراة في مختلف كليات جامعة الإمارات وغيرها من الكليات في حين ارتفع عدد برامج الماجستير التي تطلقها كليات الجامعة المختلفة إلى 12 برنامجاً مختلفاً في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية للدولة وتهدف جميعها إلى الارتقاء بمستوى الجودة لدى الباحثين والمساهمة في التطور الاقتصادي للدولة. وتتضمن برامج الماجستير التي تطرحها جامعة الامارات الآن علوم البيئة، وعلوم هندسة المواد، وعلوم موارد المياه، وإدارة الأعمال، الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وجيولوجيا البترول، وهندسة البترول، والهندسة الكيميائية، الإدارة الهندسية، إدارة تقنية المعلومات، والهندسة المدنية، بالإضافة إلى العلوم الطبية. جامعة زايد أما جامعة زايد فتعتبر مركزاً تعليميا متميزاً في الدولة، وتأسست خصيصاً لطالبات الإمارات عام 1998 لتشمل فرعين في دبي وأبوظبي، ويدرس فيها حالياً أكثر من 6000 طالب وطالبة قدموا من 19 دولة ليتنافسوا وينجحوا ضمن بيئة عالمية تمثلها جامعة زايد بفروعها الأربعة: الحرم الشمالي للطالبات في أبوظبي، الحرم الجنوبي للطلاب في أبوظبي، الحرم الجامعي في الروية بدبي، الحرم الجامعي في قرية المعرفة بدبي. وساهمت الجامعة منذ تأسيسها بتهيئة القيادات الشابة في الدولة ليقوموا بتوفير العلم والإمكانات المطلوبة لمستقبل آمن ومشرق، كما توفر الجامعة برامج أكاديمية تؤهل الطلاب ذوي المواهب والطموح للنجاح في القطاع الحكومي ومجالات الفنون والإدارة والإعلام وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة التحديات الديناميكية في القرن الحادي والعشرين. وحققت الجامعة في سبتمبر عام 2009 إنجازاً باستيعاب الطلاب الإماراتيين والمقيمين في الدولة وطلاب من دول أخرى، كونها جامعة معتمدة من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية وبرامجها معترف بها على المستوى العالمي. كليات التقنية العليا وتتضمن صروح التعليم العالي في الدولة كليات التقنية العليا التي تعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في الإمارات تأسست في عام 1988 ويوجد لها فروع في أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، والعين، ومدينة زايد والرويس، وتضم أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من مواطني الدولة وما يقارب من 2000 موظف وموظفة، موزعين على 16 كلية للطلاب والطالبات في مختلف أنحاء الدولة. تطرح كلّيات التقنية العليا أكثر من 90 برنامجاً دراسياً تخصصياً على مستوى الماجستير، والبكالوريوس، والدبلوم العالي، والدبلوم. وتشمل التخصصات الدراسية إدارة الأعمال، وتكنولوجيا الاتصال التطبيقي، والتربية، والهندسة، والعلوم الصحية، وتكنولوجيا المعلومات. تلتزم كليّات التقنية العليا بتوفير التعليم التقني والفني المتميّز للطلبة في إطار من الاحترام التام للمعتقدات والقِيَم المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©