الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

38 % من عمليات الشحن في العالم

38 % من عمليات الشحن في العالم
5 أكتوبر 2015 02:05
يشكل مضيق باب المندب أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها احتضاناً للسفن، حيث يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن الذي تمر منه كل عام 25 ألف سفينة تمثل 7% من الملاحة العالمية، وتعتبر مدينة المخا الساحلية شرق المضيق أحد أهم المدن للسيطرة عليه. ولليمن أفضلية استراتيجية في السيطرة على المضيق لامتلاكه جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله، وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، إذ تملك الولايات المتحدة قاعدة في جيبوتي على الضفة الغربية لمضيق باب المندب، وتملك فرنسا أيضاً حضوراً عسكرياً قديماً في جيبوتي. كما سعت الأمم المتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية، ودخلت اتفاقيتها المعروفة باتفاقية جامايكا حيز التنفيذ في نوفمبر من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً ومضيق هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة، وأي تهديد لهذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وقد أصبح للمضيق أهمية اقتصادية استراتيجية كبيرة بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869، فهو يربط ما بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، ولذلك أصبح من أهم الممرات المائية في العالم، فهو همزة الوصل في حركة النقل والمعابر عن طريق البحر التي تربط بين البلدان الأوروبية وبلدان البحر المتوسط مع بلدان المحيط الهادي وشرق أفريقيا، كما زاد من أهمية باب المندب اقتصادياً عرض القناة الخاصة بعبور السفن والتي تقع ما بين جزيرة بريم والبر الأفريقي والتي تبلغ 16 كيلومتراً بعمق 100-200 متر ، وهذا من شأنه أن يسمح لكبريات السفن والناقلات النفطية من العبور في الممر بسهولة على محورين متعاكسين ومتباعدين. وقد تبلغ نسبة النشاط الملاحي البحري في باب المندب حوالي 38% من عمليات الشحن في العالم كله، وعمليات شحن النفط تبلغ حوالي 9% أي ما يعادل أكثر من 21 ألف سفينة سنويا (57 سفينة يوميا). وإذا تم إغلاقه لأي سبب سيؤدي إلى أضرار كبيرة على الحركة التجارية العالمية ، لأنه سيمنع وصول ناقلات النفط إلى قناة السويس وخط سوميد الذي ينقل من خلاله النفط من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، وهذا يجعل الناقلات تأخذ مساراً آخر وهو الإبحار من الجنوب إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب قارة أفريقيا لتصل إلى الأسواق الأميركية والأوروبية وهذا سيؤدي إلى تكاليف باهظة. ويعتبر مضيق باب المندب الواقع بين البحر الأحمر والمحيط الهندي رابع أهمّ نقطة عبور بحرية فيما يتعلّق بنقل البترول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©