دبي (الاتحاد) - قاد يرن هارنيش الخبير الشهير في عالم الأعمال، ورشة عمل ليوم واحد في دبي، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتخذ من دولة الأمارات العربية المتحدة مقراً لها لتحقيق نمو مستدام في عام 2014.
وأقيمت الورشة، تحت شعار “نمو سريع للشركات الصغيرة والمتوسطة”، قدمتها “بيز - استراتيجي”، بالتعاون مع “رايت سيليكشن”، وبرعاية “غريت بليس تو وورك”، و”بي إن آي”، و”سيركورب”، واستخدم فيها هارنيش نموذج التخطيط الاستراتيجي الذي عرضه في كتابه الأول “إتقان عادات روكفيلر”، مستعرضاً المكونات المطلوبة لتعزيز نمو الأعمال التجارية.
وشملت هذه المكونات كيفية صياغة الأمور الأساسية لاستراتيجيات تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلالها الاستعداد لتحقيق أعلى نمو ممكن، وكيفية بناء علامة تجارية واعدة ومراجعتها وتوجيهها لتحقيق النجاح، وكيفية الحصول على الأموال النقدية، ومعرفة ما إذا كانت الشركة توظف الشخص المناسب في المكان المناسب لتحقيق أقصى أداء ممكن. وتلقى الحضور المشاركون في ورشة العمل فكرة موجزة عن كتاب هارنيش “إتقان عادات روكفيلر”، المقرر أن يصدر في ربيع عام 2014.
ودعا هاريش القائمين على الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى وضع أربعة عناصر أساسية في الاعتبار، هي توظيف الأشخاص المناسبين، ووضع استراتيجية قابلة للتطبيق، والتنفيذ المتقن قدر الإمكان لها، والحرص على أن لا ينضب معين الشركة من النقد، محذراً من أن إغفال هذه النقاط قد يؤدي إلى الخسارة. وقال هارنيش، إنه إذا ما اتّبعت الشركات هذه الإرشادات، فإنها تستطيع أن تقيس مدى رضاها عما تبذله من جهود، قبل أن تبدأ في الترنّح ويفلت منها زمام الأمور، مؤكداً إن على صانعي القرار “قضاء 80% من أوقاتهم في السوق كي يتعلموا بدل إضاعة الوقت في إطفاء نيران المشاكل داخل الشركة”.
وأضاف “كل ما تحصلون عليه من أرباح جيدة هو نتاج للمكونات الجيدة التي أدخلتموها في الشركة، وإذا لم تستطيعوا أن تجنوا أرباحاً أكثر من أي وقت مضى في حياتكم خلال هذا العقد، فهذا يعني أنكم لا تُدخلون في شركاتكم ما يكفي من المكونات”.
واعتبر هارنيش أن معظم الشركات الصغيرة لا تفعل شيئاً لتحريك عجلة الاقتصاد، وأنها لا تتقدم إلى ما بعد مرحلة التأسيس، مؤكّداً أنها “تفشل في المضي قُدماً”، كاشفاً النقاب عن أن ما نسبته 3 بالمائة فقط من الشركات تستطيع أن تحافظ على نمو سنوي قدره 20 بالمائة لمدة أربع سنوات، واصفاً هذه الشركات بأنها “محركات النمو الحقيقية التي تصنع العمل كله”.
عدد اليوم
