رام الله- الاتحاد : تساءل المؤرخ الإسرائيلي الدكتور إيلان بابيه ''كيف تسمحون بتسمية دولة إسرائيل دولة ديمقراطية وهي تشمل في عقيدتها وفكرها سياسة تطهير عرقي وطرد شعب من أرضه ؟··'' مؤكداً أنه إذا لم تتعامل دول العالم مع إسرائيل مثلما تعاملت مع دولة جنوب أفريقيا خلال فترة حكم الأبارتهايد ''التمييز العنصري'' فلن يكون سلام في هذه المنطقة، محملاً بذلك المسؤولية للعالم كله· وخلص بابيه في ختام محاضرته إلى القول: إن ''العقل الصهيوني مليء بالخداع وانه لا يستبعد أن يكون هناك مخطط تطهير عرقي قادم وتحت مسميات مختلفة ومن الناحية السياسية فإن حكومة اسرائيل بالنسبة لها إذا اقتضت الحاجة للقيام بذلك لن تتردد''·
وقد جاء ذلك خلال تنظيم جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في مقرها في مدينة الناصرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وبالتعاون مع اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) أمسية خاصة احتفاء بصدور كتاب ''التطهير العرقي'' للمورخ الإسرائيلي بابيه، والذي يدون فيه تاريخ وسياسة التطهير العرقي التي مارستها العصابات الصهيونية ضد أهالي البلدات الفلسطينية إبان النكبة عام 1948
ويأتي هذا النشاط لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ضمن نشاطات تمهيدية لمؤتمر حق العودة الذي سيعقد في شهر مايو القادم في مدينة عكا· وألقى المؤرخ بابيه محاضرة قال فيها إن ما فعلته العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين إبان النكبة هو تطهير عرقي منهجي، ورفض الادعاءات الإسرائيلية أن الفلسطينيين هربوا من قراهم·