الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة مئات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال

إصابة مئات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال
5 أكتوبر 2015 02:10
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) هددت إسرائيل بالقيام بعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، في وقت أصيب نحو 220 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس والضفة الغربية المحتلتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما استشهد شاب فلسطيني حاول طعن اسرائيلي في القدس فجر أمس. وهدد وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية على غرار عملية (السور الواقي) التي نفذتها اسرائيل في عام 2002 واحتلت من خلالها مدن الضفة. وقال كاتس للاذاعة الاسرائيلية إنه سيتم تشديد الاجراءات العسكرية ضد الفلسطينيين ولم يستبعد الإقدام على ما وصفه بعملية (السور الواقي). كما تحدث عن احتمال تنفيذ عملية اطلق عليها اسم (اسوار القدس) والتي قد يتم بموجبها فرض نظام حظر التجوال على الاحياء العربية في مدينة القدس وحرمان اهلها من حق العمل في الاحياء اليهودية. وهدد كاتس بسحب تصاريح مئة الف عامل فلسطيني يعملون داخل الخط الأخضر في حال استمر ما وصفه تحريض السلطة الفلسطينية على العنف واستمرار الهجمات التي تستهدف المستوطنين. وطالب أفيجدور ليبرمان رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» الحكومة الاسرائيلية بالتوقف فوراً عن تحويل أي أموال إلى السلطة الفلسطينية. واستشهد الشاب الفلسطيني فادي سمير علون 19 عاما أمس إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه خلال تواجده مقابل باب العمود في مدينة القدس. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال قتلت الشاب أثناء سيره في منطقة المصرارة بدعوى قيامه بطعن مستوطن. ونفى والد الشهيد ادعاء قوات الاحتلال وقال إن سلطات الاحتلال تجد الذرائع لإطلاق النار على أي فلسطيني وقتله، مشيرا إلى أن تسجيلات الفيديو التي نشرت من موقع الحدث أظهرت مجموعة من المستوطنين يلاحقون ابنه وهو يحاول الركض باتجاه دورية الشرطة المتواجدة في المكان. يذكر أن مقطع فيديو نشرته مواقع اسرائيلية أظهر مجموعة كبيرة من المستوطنين وهي تحاصر الشاب المذعور والذي بحسب شهود عيان كان يحاول الفرار من المستوطنين الراغبين في قتله قبل أن تصل سيارة شرطة وتطلق النار عليه وترديه قتيلا، وأظهر التسجيل المستوطنين وهم يعتدون على الشهيد بالضرب والسحل وهو ملقى على الأرض دون حراك. ومنعت اسرائيل الفلسطينيين أمس من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ليومين. وبدت البلدة القديمة، المزدحمة عادة، مدينة أشباح صباح امس مع المحلات التجارية المغلقة والشوارع المقفرة، إلا من بعض السياح ومئات من رجال الشرطة الاسرائيليين الذين يحرسون أبوابها. وهذه المرة الأولى منذ سنوات تغلق فيها اسرائيل البلدة القديمة أمام الفلسطينيين. وأوضحت الشرطة أن هذا الإجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمةمشيرة إلى أنه على مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى للاسرائيليين والمقيمين في البلدة القديمة والسياح واصحاب المحلات والتلاميذ. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن هذا الإجراء سيمنع الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المقيمين خارج البلدة القديمة من دخولها، لكنها اكدت ان بوسع عرب 48 الدخول. ومن اصل المسلمين الذين يسمح لهم بدخول البلدة القديمة، افادت المتحدثة انه يمنع على الرجال ما دون الخمسين عاما من دخول باحة المسجد الاقصى، وفق اجراء غالبا ما تفرضه اسرائيل خلال فترات التوتر. ونشرت الشرطة الاسرائيلية تعزيزات عند كل مداخل البلدة القديمة. ولم يتمكن سوى حملة جوازات السفر الاجنبية أو حملة الهوية الاسرائيلية بصفة «مواطن» من دخول البلدة القديمة. واستخدمت الشرطة الاسرائيلية عند باب الاسباط قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق تظاهرة شارك فيها العشرات الذين تمكنوا من دخول البلدة القديمة للاحتجاج على القيود التي فرضتها السلطات الاسرائيلية. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس إصابة ما يزيد على 220 فلسطينيا في مواجهات مستمرة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت إحصاءات صادرة عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن من بين الإصابات 18 إصابة بالرصاص الحي، و55 بالمطاط، و39 جراء استنشاق الغاز السام، و10 إصابات نتيجة التعرض للضرب. وأعلنت الجمعية عن رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الثالثة واستنفار طواقمها العاملة في محافظات الضفة الغربية والقدس إثر المواجهات الحاصلة مع الجيش الإسرائيلي. واشتكت الجمعية من تعرض طواقمها الطبية إلى 12 اعتداء من قبل قوات الجيش الإسرائيلي إلى جانب الاعتداء على خمس سيارات إسعاف، فضلا عن عرقلة عمل الطواقم وإغلاق الطرق. من جانبه، ندد وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد باعتقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق امس مريضا فلسطينيا من داخل مستشفى في نابلس في الضفة الغربية، وقال إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت «المستشفى العربي التخصصي» في نابلس واعتقلت المريض كرم المصري بينما كان يتلقى العلاج، معتبراً ما حادث «رسالة واضحة للعالم بأن الاحتلال الإسرائيلي متنصل من كل الاتفاقيات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان». واعلن مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الاحمر الفلسطيني محمود السعدي اصابة 22 فلسطينيا في مخيم جنين شمال الضفة الغربية امس جراء عملية اقتحام نفذها جيش الاحتلال. واضاف ان طواقم الهلال الاحمر نقلت 22 مصابا الى المستشفى بينهم عشرة مصابين بالرصاص الحي و 12 بالمطاط اضافة الى 22 حالة اختناق بالغاز. واوضح ان حالة الجرحى مستقرة لافتا الى ان طواقم الاسعاف واجهت صعوبة في الوصول الى الجرحى. من جهته ذكر نادي الاسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين قبل انسحابها من المخيم. كما اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية مدينة نابلس التي تخضع لحصار عسكري مشدد منذ ليل الخميس الماضي بعد عملية قتل مستوطنين قرب بلدة بيت فوريك . وهاجم عشرات من المستوطنين قرية شمال الضفة الغربية المحتلة بعد ظهر امس بينما اصيب سبعة فلسطينيين على الاقل بالرصاص، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©