عواصم-الاتحاد، وكالات الأنباء: اعتبر مسؤول الملف النووي الايراني علي لاريجاني أمس ان احتمال تعرض ايران لهجوم اميركي على منشآتها النووية ''ضئيل جداً''·وقال: ''إن احتمال شن هجوم أميركي ضئيل جداً، انها بالأحرى حرب نفسية ولو أن قواتنا المسلحة متأهبة لمواجهة أي خطر''·ونفى لاريجاني حصول أي تغيير في السياسة النووية الايرانية، وقال: ''إن الذين تهوروا وارسلوا ملفنا الى مجلس الامن كانوا يظنون أن في وسعهم التأثير على ارادتنا لكن هذا لن يكون له اي تأثير على تصميمنا''· وأضاف ''أن هذه الدول لن تحقق شيئاً بمثل هذه الوسائل· هذه المسألة لا يمكن حلها الا من خلال الحوار''·
من جهته أكد الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني أمس إن إيران لا تسعى الى المغامرة ومستعدة لتقديم أي تدابير للتحقق من الطبيعة السلمية لبرامجها النووية· غير أن رفسنجاني حذر في اجتماع عقد أمس الأول مع السفير البريطاني في طهران جيفري آدامز، الغرب من السعي للمغامرة أيضاً، في إشارة إلى تقارير بشأن احتمال شن هجوم عسكري ضد إيران وذلك·
إلى ذلك دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس الى عدم الانفعال لخفض التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وبلاده بشأن برنامجها النووي· وقال في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: ''أرجو أن يكونوا قادرين على إدارة الموقف، إننا في أمس الحاجة الى الصبر والتفاهم وعدم الانفعال بشدة· ''وامتنع خاتمي عن التعقيب على قرار حظر مجموعة من مفتشي الوكالة الدولية والذين قال دبلوماسيون إنهم جميعهم غربيون· وقال: ''بدلا من المواجهة سيكون من الافضل التعاون وإجراء حوار مع ايران وسوريا''·
من جهة أخرى قلل الرئيس السابق لفريق التفتيش الدولي عن أسلحة الدمار الشامل في العراق هانز بليكس من خطورة برنامج إيران النووي، وأكد أنه لا يزال أمام إيران خمسة أعوام أو أكثر لإنتاج قنبلة نووية وأن هناك ازدواج معايير في التعامل مع ايران وكوريا الشمالية· وقال إنه ليس بالضرورة ان تخصب الدول التي تمتلك القنابل النووية اليورانيوم مشيراً الى أن كوريا الجنوبية تمتلك حوالي 20 رأساً نووياً ولا تقوم بتخصيب اليورانيوم، ولا يجب إلزام إيران بوقف عمليات التخصيب قبل المفاوضات وإنه لا يحق لدولة أن تخاطب دولة أخرى قائلة: إنه يجب عليها أن تتأدب أو تلتزم بالسلوك الصحيح فهذه ليست الطريقة للتخاطب مع الشعوب·
وأكد بليكس وجود طريقتين لا ثالث لهما لحمل إسرائيل على الانصياع الى المعاهدات الدولية ونزع أسلحة الدمار الشامل لديها وهما إما التوصل الى تسوية سلمية مع أطراف الصراع تنص على نزع السلاح الإسرائيلي وإما وجود اتجاه عام في العالم بنبذ أسلحة الدمار الشامل والتسلح النووي·
وقال، في لقاء مع أعضاء المجلس المصري للشؤون الخارجية بالقاهرة، إنه يدرك أن دول منطقة الشرق الاوسط لديها مخاوفها من اسرائيل وترسانتها النووية ولكن هناك أيضا مخاوف داخل إسرائيل تجاه دول المنطقة بما فيها إيران مؤكداً ضرورة عدم تجاهل وجود بند بنزع السلاح الاسرائيلي لدى التوصل الى اتفاق تسوية نهائية معها·
وأضاف أن الطريقة الثانية تدعو الى أن تقوم الدول المتقدمة النووية بنزع سلاحها النووي معرباً عن قلقه تجاه إعادة التسلح النووي في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأكد ضرورة وقف انتاج البلوتونيوم في إسرائيل· وقال: إنه على الرغم من المخاوف من خطورة امتلاك بعض الدول لأسلحة دمار شامل فإن المخاطر تكمن أيضاً في وجود السلاح النووي في أيدي الجميع فالمخاطر لا تكمن في الأسلحة ولكن في الأشخاص·
على صعيد متصل دعت روسيا والهند أمس الى الدبلوماسية والحوار في الأزمة القائمة بين المجتمع الدولي وايران حول ملفها النووي، وحثتا طهران على تلبية مطالب الأمم المتحدة· وأعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور الهند في بيان مشترك أن موسكو ونيودلهي ''مقتنعتان بإمكانية التوصل الى حل فعال للمسألة النووية الإيرانية عن طريق المساعي السياسية والدبلوماسية''، وشدد البلدان في الوقت نفسه على أن القرار 1737 الصادر عن مجلس الامن الدولي شدد على ضرورة ''التعاون الحثيث والشفاف'' بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية·
عدد اليوم
