السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يقتحمون معاقل «القاعدة» وسط اليمن

«الحوثيون» يقتحمون معاقل «القاعدة» وسط اليمن
27 أكتوبر 2014 13:07
عقيل الحـلالي (صنعاء) سيطر المتمردون الحوثيون، أمس، على معاقل تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء وسط اليمن بعد 11 يوماً من المعارك العنيفة ضد المتطرفين وميليشيا قبلية سنية خلفت عشرات القتلى والجرحى، فيما أكد الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، أمس، دور «المجتمع» في مساندة قوات الجيش لمحاربة الإرهاب والتصدي له، لدى ترؤسه اجتماعا استثنائيا لأعضاء مجلس الدفاع الوطني والهيئة الاستشارية الرئاسية، ناقش بحضور رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح، أزمة سياسية جديدة بعد رفض تكتل «اللقاء المشترك»، خارطة تقاسم حقائب الحكومة الجديدة. وأبلغت مصادر قبلية ومسؤولة في البيضاء «الاتحاد» بأن المتمردين الحوثيين سيطروا على منطقة «المناسح» في مديرية «ولد ربيع» شمال غرب المحافظة، والتي تعد المعقل الرئيس لعشيرة «آل الذهب» المشهورة قبليا ويتزعم بعض أفرادها الجناح المحلي لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب. وقال مسؤول في المجلس المحلي بمديرية «ولد ربيع»، إن «الحوثيين سيطروا على منطقة المناسح ويتجهون حاليا إلى منطقة خبرة»، التي تبعد عن المناسح كيلومترا واحدا، ويعتقد أن قيادات متطرفة وقبلية لجأت إليها. وأشار المسؤول المحلي إلى أن اقتحام المتمردين الحوثيين منطقة «المناسح» جاء غداة سيطرتهم على جبل «أسبيل» الاستراتيجي والواقع على مناطق حدودية مع محافظة ذمار المجاورة الخاضعة لسيطرة الجماعة المذهبية منذ 14 أكتوبر الجاري وتبعد 99 كم إلى الجنوب من العاصمة صنعاء. وأكد تليفزيون المسيرة التابع للحوثيين سقوط منطقة «المناسح» بأيدي مقاتلي الجماعة الذين قال إنهم يسيطرون حاليا على جبلي «أسبيل» و«الحمام» حيث الأخير يطل على معاقل تنظيم «القاعدة» في المنطقة. وذكر التليفزيون أن هناك «عمليات فرار واسعة في صفوف التكفيريين»، وأن «اللجان الشعبية تواصل مطاردتهم»، مشيرا إلى اعتقال عدد من عناصر التنظيم المتطرف بينهم أجانب يحملون الجنسيتين الإثيوبية والصومالية. وبث تليفزيون المسيرة لقاء مع شخص قال إنه إثيوبي أسره المسلحون خلال المعارك الأخيرة في محافظة البيضاء، التي تكمن أهميتها الاستراتيجية في ارتباطها بحدود برية مع ثماني محافظات يمنية، بينها ثلاث محافظات تشكل ملاذا آمنا لعناصر تنظيم «القاعدة». وذكر الأسير أنه قدم إلى اليمن «لقتال الحوثيين لأنهم فرقة ضالة»، زاعما أن زعماء في الجماعة السلفية المتشددة في البلاد أمروه بذلك، وسمى زعيم الجماعة الشيخ يحيى الحجوري، الذي خسر معقله الديني الرئيسي في دماج محافظة صعدة (شمال) في يناير الماضي، بعد أربعة شهور مع المعارك ضد المتمردين الحوثيين. ولجأ سلفيون متشددون في صنعاء إلى محافظة البيضاء بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة في 21 سبتمبر، من دون مقاومة تذكر من الإدارة الهشة للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي. واتهمت مصادر قبلية في البيضاء قوات الجيش اليمني والطيران الحربي بدعم التوسع الحوثي في المحافظة، بحجة محاربة الإرهاب وتنظيم «القاعدة» الذي ينشط خصوصا في الجنوب، حيث تتصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالانفصال عن الشمال. وقالت «ليست القاعدة وحدها من تقاتل الحوثيين في البيضاء، هناك الكثير من رجال القبائل السنية المناهضين للتمدد الشيعي»، مؤكدة أن المتمردين الحوثيين سيطروا على «المناسح» بعد قصف الطيران الحربي وطائرات أميركية من دون طيار «مواقع القبائل»، حسب قولها. وذكرت صحيفة يمنية محلية مقربة من حزب الإصلاح الإسلامي السني، أن قصفا جويا يعتقد أنه أميركي استهدف فجر الأحد «مواقع القبائل وعناصر من القاعدة» بالقرب من معاقل التنظيم في البيضاء.وكان ما لا يقل عن 15 متشددا مزعوما قتلوا، السبت، في غارتين لطائرتين أميركيتين من دون طيار على مواقع مفترضة لتنظيم «القاعدة» قرب مناطق الصراع القبلي الحوثي شمال غرب محافظة البيضاء. من جهة أخرى أكد هادي أمس دور «المجتمع» في مساندة قوات الجيش لمحاربة الإرهاب والتصدي له، لدى ترؤسه اجتماعا استثنائيا لأعضاء مجلس الدفاع الوطني والهيئة الاستشارية الرئاسية، ناقش بحضور رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح، أزمة سياسية جديدة بعد رفض تكتل «اللقاء المشترك»، خارطة تقاسم حقائب الحكومة الجديدة. وقال هادي إن «القوات المسلحة هي المعنية بمحاربة الإرهاب»، مطالبا «كافة أفراد المجتمع» بمساندة جهود الجيش. وطالب الأحزاب والمكونات السياسية بالعمل «بروح الفريق الواحد»، و»تناسي خلافات الماضي» لإخراج البلاد من أزمتها الحالية، مشددا على ضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة. وأعلنت أحزاب «اللقاء المشترك» معارضتها الشديدة لخارطة تقاسم حقائب الحكومة الجديدة بموجب إعلان بحاح، الذي منح كلا من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، و»اللقاء المشترك» 9 وزارات، والحوثيين 6 وزارات والحراك الجنوبي 6 أيضا، بينما احتفظ هادي بحقه في تسمية وزراء الوزارات السياسية وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية. وجددت أحزاب «اللقاء المشترك» تمسكها بتشكيل الحكومة وفق معيارين، إما التمثيل المتساوي للأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، أو نسب تمثيل المكونات السياسية بمفاوضات الحوار الوطني، ملوحة بالانسحاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©