الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب عربي وإسلامي ودولي بصفقة الأسرى

13 أكتوبر 2011 00:29
عواصم (وكالات) - لقيت صفقة تبادل الأسرى الجديدة أمس ترحيباً عربياً وإسلامياً ودولياً، وسط تركيز دول أوروبية على شمولها الجندي الإسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليط. وأشاد مساعد أمين عام جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة محمد صبيح، في تصريح صحفي في القاهرة، بجهود مصر لإنجاز الصفقة. وقال “على إسرائيل أن تدرك أن احتجاز أبناء الشعب الفلسطيني طريق صعب، وأن قيامها بزج أكثر من 750 ألف أسير فلسطيني في السجون منذ عام 1967 لم يضعف إرادة الشعب الفلسطيني”. وأضاف “هذه رسالة لكل المترددين في دعم قبول فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، ورسالة لكل من جاء يطالب بشاليط، الذي عومل بشكل جيد، ونسي في الوقت ذاته المعتقلين في السجون الإسرائيلية من الأطفال والنساء والمرضى”. واعتبر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الصفقة إنجازاً للقضية الفلسطينية. كما أشاد، في تصريح صحفي في جدة، بدور مصر والأطراف الأخرى التي ساهمت في إبرامها. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لصحفيين في أنقرة “نحن مسرورون والاتفاق الذي عُقد جيد، وقد أجرت تركيا في السابق بعض الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع حركة حماس وإسرائيل للتوصل إليه”. وأضاف “هذا تطور إيجابي من شأنه تخفيف الضغوط في الشرق الأوسط، وتركيا مستعدة للمساهمة في أي جهد سلمي يتيح للأشخاص البعيدين عن ذويهم العودة إلى عائلاتهم”. وقال”حزب الله” اللبناني في بيان أصدره في بيروت “نتقدم إلى حركة حماس قيادة ومجاهدين وأنصاراً وإلى الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإلى الأسرى والأسيرات بأسمى آيات التبريك بإنجاز التحرر من سجون العدو”. وأضاف “مرة جديدة، تنتزع المقاومة في فلسطين نصراً مؤزراً ومباركاً بإجبارها الكيان الصهيوني المتغطرس على الإذعان صاغراً لمنطقها والاستجابة لمطالبها. فمع إتمام اتفاق التبادل بين حركة حماس والعدو الصهيوني تكون دماء وتضحيات مجاهدي المقاومة قد آتت أُكلها”. وأضاف “نهج المقاومة في لبنان وفلسطين وغير مكان في العالمين العربي والإسلامي قد أثبت وبالملموس نجاعته في استعادة الأرض وتحرير الأسرى وحفظ حرية وكرامة وعزة واستقلال هذه الأمة، وهذا الإنجاز يُسقط نهائياً وهم اعتقاد البعض بإمكانية تحقيق أي تقدم أو استعادة أي حق عبر نهج المفاوضات أو توسل المجتمع الدولي والقوى الكبرى”. وأعلن قصر الأليزيه في باريس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب عن سعادته بالصفقة ووصفها بأنها “نجاح كبير” لإسرائيل، خلال مكالمتين هاتفيتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونُعام شاليط والد جلعاد شاليط. وقال إنه شكر “كل الذين ساهموا في التوصل إلى هذا الاتفاق وخصوصاً مصر على الدور الأساسي الذي لعبته”. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لإذاعة “فرانس انفو” الفرنسية “نشيد بشجاعة السلطات الاسرائيلية، لأن اطلاق سراح ألف سجين (فلسطيني) يتطلب ذلك”. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين “أهم شيء الآن للحكومة الألمانية بأكملها هو أن جلعاد شاليط سيطلق سراحه أخيراً”، ورفض ذكر تفاصيل وساطة وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي. إن. دي) في مفاوضات الصفقة. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لصحفيين في لندن بأن إبرام الصفقة يساعد على بناء الثقة بين “حماس” وإسرائيل، وقال “أرحب بالاتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الشهر المقبل ضمن تبادل الأسرى. إن وضعه قيد الأسر لا مبرر له على الإطلاق منذ البداية ورغم ذلك استمر لمدة خمس سنوات، وقد دعونا مراراً إلى إطلاق سراحه، وسررنا بأن هذا التطور الذي تأخر طويلاً حدث أخيراً”. وقالت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان أصدرته في بروكسل “إني مسرورة لأن شاليط سيتمكن قريباً من العودة إلى ذويه بعد احتجازه لخمس سنوات، مما يضع حداً لتجربة صعبة مر بها هو وأسرته”. وأضافت “أشيد بجهود كل الذين عملوا دون هوادة للإفراج عنه وخصوصا المفاوضين المصريين والألمان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©