كييف (وكالات)
اقترع الأوكرانيون بهدوء أمس لانتخاب أول برلمان منذ إطاحة احتجاجات شوارع كييف، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من روسيا الشتاء الماضي وبدء زعامة موالية لأوروبا برئاسة بيترو بوروشينكو على وقع صراع انفصالي في بعض مناطق الشرق لا يزال مستمرا. وأظهر استطلاع لآراء الناخبين بعد إقفال مراكز الاقتراع فوزا ساحقا للموالين للغرب والأحزاب القومية، حيث نالت كتلة بوروشينكو 23%، وكتلة جبهة الشعب لرئيس الوزراء ارسيني يستنيوك 21,3%. في حين حصل الحزب المعارض المؤيد للرئيس المعزول على 8%.
وتولى جنود مسلحون ببنادق آلية ويرتدون سترات واقية من الرصاص حراسة مراكز الاقتراع في المناطق الشرقية التي رفرف عليها علم أوكرانيا بلونيه الأصفر والأزرق. بينما استثني من الانتخابات المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الموالين لروسيا الذين يعتزمون تثبيت سلطتهم بإجراء انتخابات منفصلة في نوفمبر المقبل.
وزار بوروشينكو بلدة في دونيتسك يسيطر عليها الجيش لرفع الروح المعنوية للقوات بعد ليلة سادها هدوء نسبي بموجب وقف لإطلاق النار مع الانفصاليين دخل حيز التنفيذ في الخامس من سبتمبر. وقالت نادزهدا دانيلتشينكو عضو لجنة الانتخابات بمركز للاقتراع في بلدة فولنوفاخا جنوب دونيتسك «كان هناك قصف فيما كنا نعد قوائم الناخبين..إما أنهم (الانفصاليون) كانوا يتدربون على إطلاق النار وإما يحاولون إخافتنا». وبحلول الظهر بلغت نسبة الإقبال 38 بالمئة. ومن المتوقع أن يصبح فصيلا سياسيا مؤيدا لبوروشينكو القوة الرئيسية في البرلمان المؤلف من 450 مقعداً، مما يعطيه تفويضا للمضي في خطة لإحلال السلام في الشرق وتنفيذ إصلاحات كبيرة يطالب بها الاتحاد الأوروبي. وقال بوروشينكو «كل هؤلاء الناس ينتظرون السلام ونحن معهم.. أعتقد أننا سنحظى ببرلمان جديد تماما».
وقال أوليه لياشكو زعيم الحزب الراديكالي «أمامنا فرصة فريدة لأول مرة لاختيار برلمان أوكراني سيقود أوكرانيا تجاه أوروبا وتجاه حلف شمال الأطلسي».
عدد اليوم
