الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوروبا تشهد حرباً شرسة في سوق الفيديو على الطلب

1 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - توقعت تقارير إعلامية أن تشهد أوروبا حربا بين شركات الفيديو على الطلب، في حين أشارت تقارير أخرى إلى إعلانات أنشطة جديدة يمكن اعتبارها مقدمة فعلية لهذه الحرب. وذكر تقرير نشرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن شركة «نيتفليكس» الرائدة في مجال الفيديو على الطلب باتت عرضة لمنافسين أقوياء، وبدأت تشعر بمنافسة شركات مثل أمازون و«اتش بي أو» التي تنزل حاليا الميدان قبل الحديث عن تلفزيون كل من جوجل وأبل. ويقدر البعض أن مثل هذه الحرب قد تكون شرسة، فمنذ أواخر شهر أغسطس، يأتي الهجوم على نيتفليكس من جميع الجبهات لناحية مكانتها الرائدة في خدمات الاشتراك في الفيديو، حيث تتضاعف عمليات الاشتراك في الفيديو على الطلب في أوروبا. وفي خمسة أيام وجدت الشركة الرائدة في السوق العالمي، التي تعد 27 مليون مشترك، أن سهمها في البورصة تخلص 20%. وكانت أولى الضربات في هذا الهجوم المتعدد إعلان الشبكة الأميركية للخدمات التلفزيونية المدفوعة «اتش بي أو» في 32 أغسطس الماضي عن عرضها الأوروبي الذي يبدأ انطلاقا من الدول الاسكندنافية، كثمرة شراكة بين الشركة وصناديق الاستثمار بارسايفل. ويتلخص العرض بحصول المشترك على المسلسلات والأفلام مقابل 10 يورو شهرياً. ويقدم العرض أيضا أفضل محتويات شركات «ستارز» و«ان بي سي يونيفرسال» و«فوكس» و«شوتايم» و«فريمونتالميدا». كما يشمل العرض الوصول إلى مسلسلات المواسم السابقة إلى جانب إمكانية شراء الأفلام الجديدة من الاستديوهات والمنتجين المحليين. وما يجب ملاحظته هنا هو أن نيتفليكس كانت أعلنت أواخر شهر أغسطس وصولها إلى السوق الاسكندنافي، والآن باتت في منافسة مباشرة وحرجة، فهي تقدم عرضا واسعا مميزا بالمواد الحصرية في حين أن «اتش بي أو» فرع اسكندنافيا، القوية بقربها لإحدى كبرى المجموعات الهوليودية، تقدم عرضاً جذاباً للمستهلكين الذين لا يترددون حتى الآن في قرصنة محتويات الفيديو والأفلام للحصول على أحدث العروض. وهنا يكمن الفارق الأساسي بين المشغلين الاثنين. ولكن نيتفليكس لديها نقطة قوة يمكنها القيام بها مع أمازون. فالمنصة التي أعادت شراء المشغل الانجليزي «لوف فيلم» قبل سنتين، وقررت أن تتواجد في عشرين بلدا أوروبيا، ما يعني نحو 70 ألف عنوان فيلم ستعرض على المشتركين الجدد برسم 6.5 يورو شهريا. ونموذج أمازون أوسع من نموذج نيتفليكس لأنه يستند إلى كامل الشبكة المتينة لبيع المنتجات الثقافية عبر الإنترنت. ويراهن «لوف فيلم» على الحجم ويعرض على المنتجين المستقلين الفرنسيين رسوم تعرفة لا تتجاوز الـ1500 يورو مقابل حق نشر الفيلم. وفي فرنسا أصبحت لوف فيلم أول منافس لقناة التلفزيون المدفوع «بلاي انفينيتي» التابعة لشبكة «قنال+»، والتي تتيح الأفلام بناء على نظام الطلب بواسطة الاشتراك ولديها ما بين 25 و50 ألف مشترك. ويذكر أن السوق الأوروبي ينتظر وصول تلفزيون جوجل وتلفزيون آبل. وتعتقد «لوفيجارو» أن المنافسة ستكون شركة من جهة الأميركيين. واللافت كذلك الدور المميز الذي تلعبه السويد في هذه المنافسة. وكانت صحيفة «ذي لوكال» السودية الناطقة بالانجليزية تحدثت مؤخراً عن إطلاق شركة «ماجاين» السويدية المتخصصة في خدمات التلفزيون لموقع شبيه بموقع سبتافاي، ولكنه موجه للتلفزيون، حيث بوسع المشاهدين اختيار ما يريدونه تماما من برامج وفي أي وقت. وقال أريك وايكستروم، رئيس الشركة التي تعمل وفق نظام استخدام خزان بيانات مركزي، إن «هذا النظام يعمل بنفس طريقة تلفزيون الكيبل اليوم باستثناء أنه دون أسلاك، أو مستقبلات أقمار أو علب ويمكن أن تتم مشاهدته على جميع الشاشات». وستكون جميع البرامج متوافرة للمشاهدة على الهواتف الذكية والحواسيب الكفية والمنقولة وكذلك أجهزة التلفزيون التقليدية. وتتوافر الآن نسخة تجريبية من المشروع لأولئك الذين يرغبون باختبار القناة، وتأمل شركة «ماجاين» أن يتم إطلاق المنتج الكامل في النصف الأول من العام القادم. وتعمل شركة ماجاين التي تتخذ من استوكهولم مقرا لها، في الأساس كشركة خدمات حواسيب الكلاود المركزية، وتأسست لمشاهدة التلفزيون ببثه الحي والمسجل. وتصف الشركة نفسها كمجموعة «رجال أعمال رقميين ورواد عاشقين للتلفزيون المدفوع، وفريق تطوير راق وعالمي يحب التلفزيون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©