سنغافورة، تولوز (رويترز) - قال مصدر قريب من شركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات إن الشركة ستدافع باستماتة عن مكانتها لدى شركة “انا” اليابانية للطيران، بعد صدمة فوز منافستها الأوروبية إيرباص بطلبية بمليارات الدولارات من الخطوط الجوية اليابانية.
وما زال المسؤولون التنفيذيون في بوينج يحاولون فهم الأسباب التي دفعت الخطوط اليابانية، وهي عميل قديم للشركة إلى طلب 31 طائرة من طراز إيه 350 بقيمة 9,5 مليار دولار، حسب السعر المعلن وهي الصفقة التي أعلنت أمس الأول الاثنين، لتكون أول خسارة كبرى لبوينج في اليابان.
وتريد “انا” شراء 35 طائرة لتحل محل طائرات بوينج 777، ومثل الخطوط الجوية اليابانية تفاضل بين الطراز إيه 350 وطائرة بوينج 777 إكس، وهي نسخة معدلة بمحرك جديد.
وأعلنت بوينج خلال شهر مايو الماضي استئناف تسليم طائرتها بوينج 787 (دريملاينر) بعد تغيير نظام البطاريات بها، والذي كان قد أدى إلى عدة حوادث اشتعال قبل قرار سلطات الطيران في العالم وقف تشغيلها مطلع العام الحالي.
وأعادت شركة طيران أول نيبون إيروايز اليابانية طائرات بوينج 787 دريملاينر إلى الخدمة اعتباراً من أول يونيو بعد أن توقفت رحلاتها في أنحاء العالم لأكثر من أربعة أشهر، بسبب مشاكل في البطاريات.
وكان تم إيقاف استخدام الطائرات دريملاينر بعد ارتفاع درجة حرارة بطاريتي طائرتين من هذا الطراز بمنتصف يناير، إحداهما في أسطول طائرات شركة أول نيبون، وكانت في اليابان، والثانية في أسطول طائرات شركة الخطوط الجوية اليابانية وكانت في مطار لوجان ببوسطن.
وقال مصدر قريب من الشركة الأميركية إن صفقة “انا” أضحت ضرورية مهما كان الثمن، وإن هناك ضغوطاً على المسؤولين في بوينج لبذل كل ما بوسعهم للفوز بها. وقالت مصادر في الصناعة إن العلاقات الدبلوماسية الوثيقة بين الولايات المتحدة واليابان قد تعزز موقف بوينج.
ويمكن أن تستفيد بوينج من علاقتها مع شركات عملاقة في اليابان مثل ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وكواساكي للصناعات الثقيلة وفوجي للصناعات الثقيلة والتي تصنع مجتمعة نحو 35? من مكونات الطائرة بوينج 787 وتورد أجزاء لطائرات أخرى.
وارتفعت أرباح شركة بوينج الأميركية للطائرات، في الربع الثاني من هذا العام ورفعت توقعاتها لأرباح العام بأكمله. وبلغ صافي الدخل في الربع الثاني 1,09 مليار دولار مرتفعاً من 967 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2012.
وحققت أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم المزيد من عمليات تسليم الطائرات، فيما تراجعت تكاليف إنتاج طائراتها من طراز دريملاينر 787، وذلك على الرغم من مشاكل بطارياتها التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة ومشاكل أخرى تسببت في تأجيل طرح الطراز الجديد من الطائرة على شركات الطيران.
ورفعت شركة بوينج توقعاتها بشأن أرباح العام الحالي مع ارتفاع أرباح الربع الثاني من العام. وزادت إيرادات الشركة بنسبة 9% إلى 21,8 مليار دولار. ورغم سلسلة المشكلات التي تعرضت لها طائرتها الجديدة بوينج 787 (دريملاينر) ذكرت الشركة أنها تتوقع إيرادات تتراوح بين 82 و86 مليار دولار خلال العام الحالي بزيادة قدرها مليار دولار عن توقعاتها السابقة.
وخلال الربع الثاني من العام الحالي سلمت بوينج 169 طائرة، منها 16 طائرة دريملاينر بعد سماح السلطات الدولية باستئناف تشغيل الطائرة التي كان قد تم وقف تشغيلها في يناير الماضي بسبب ظهور مشكلات فنية في إحدى طائرات هذا الطراز.
عدد اليوم
