الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - مصطفى الآغا

26 يناير 2007 02:17
دمعة على العراق سمعت وقرأت وشاهدت الكثير من الغمز واللمز حول مباراة المنتخبين السعودي والعراقي والتي كانت ستحدد ليس مصير بقاء الفريقين أو خروج أحدهما من البطولة بل مصير فريقيَن آخرين هما البحرين وقطر·· وما إن بدأت المباراة حتى لاحظت أن الشرر يتطاير منها فهي حفلت بكل شيء يخطر على البال من بطاقات صفر وحمر وضربة جزاء وفرص ضائعة ودموع حرّة في نهايتها الدراماتيكية حين سجل البحرينيون هدفا في شباك الصقر فاقتنصوا الفرح عوضا عن أهل الرافدين· حقيقة لست عراقيا ولكنني كنت من مشجعي العراق في خليجي 18 ليس لأنني من بلد جار لهم بل لأن العراق كمنتخب وّحد بلاده المنقسمة على نفسها وشغل أبناءه بأخباره التي طغت ولو للحظات على أخبار السيارات المفخخة والكمائن الطائفية والقنابل العشوائية التي لم تفرق بين عراقي وآخر· حزنت كثيرا على غياب العراق الاضطراري عن البطولة وحزنت أكثر على من شكك في ذمتهم وذمة السعوديين حتى قبل ان يتبينوا الخيط الابيض من الأسود·· وحزنت اكثر وأكثر على بطولة يجلوا للبعض أن يُعكر صفوها بتصريحات وعبارات ومقالات لا تخلو من الحقد والسوداوية رغم أن البطولة وجدت للتجمع لا للتفرق· التحية أراها واجبة وبكل صدق للمنتخب اليمني الذي قدم وجها مشرفا ومشرقا لبلاده وشبابه·· وتحية حب للعراق العظيم بتاريخه ومكوناته وأطيافه وبلاعبيه وإدارييه ومدربه الذي كان يرى اللقب قريبا منه·· وبالطبع التحية الكبيرة للجماهير العراقية التي زحفت إلى أبوظبي فلونت شوارعها باللون الأخضر·· وهي تحية أيضا للعنابي - القطري الذي خرج بشرف بعد أن كافح لاعبوه ولكن الإرهاق الذي أصابهم من كثرة المباريات والمنافسات جعل خليجي 18 في المرتبة الرابعة في سلم اهتماماتهم كما قال موسوفيتش قبيل البطولة·· أما الكويت فقدمت ماعندها وعليها أن تجتاز خلافاتها وأخطاءها التي تعود لسنوات خلت وهي ليست وليدة اليوم حتى تعود بعبع كؤوس الخليج وليس مجرد ضيف عابر فيها·· ويبقى الأربعة الكبار المتبقون·· وهؤلاء لي معهم وقفة منفصلة ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©