محمد حامد (دبي) - يشد 28 لاعباً من نجوم الريال والبارسا الرحال صوب قارات ودول العالم المختلفة تلبية لنداء الوطن، حيث ينضم 16 لاعباً مدريدياً لمنتخباتهم الوطنية، فيما يرحل 12 نجماً من الفريق الكتالوني للمهمة ذاتها، وهي المشاركة مع منتخباتهم في تصفيات التأهل لمونديال البرازيل 2014، أو المباريات الودية التي تتوافق مع أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وهي الأجندة التي أصبحت تشكل عبئاً ثقيلاً على الأندية الكبيرة، التي تجد نفسها أمام معضلة الإصابات والإرهاق الذي يطارد أهم النجوم عقب العودة من أداء الواجب الوطني، واتفق الإعلام الرياضي العالمي على تسمية هذه الظاهرة بـ “فيروس الفيفا”
ريال مدريد مثل غيره من الأندية الكبيرة يدفع ثمناً باهظاً للإرتباطات الدولية لنجوم فريقه الأول، ولكن النادي الملكي قد يصبح الأكثر متصرراً من أجندة المباريات الدولية هذه المرة، فقد تم إستدعاء 16 نجماً من أبرز لاعبيه للإنضمام إلى منتخباتهم الوطنية في مختلف القارات، يأتي ذلك قبل أيام من مواجهة الريال مع اليوفي ثالث جولات مرحلة المجموعات لدوري الأبطال، والتي تقام في 23 أكتوبر، والتي يعقبها بـ3 أيام موقعة الكلاسيكو أمام البارسا بملعب الكامب نو، كما يواجه الريال قبل الموقعتين الناريتين فريق ملقة في بطولة الدوري عقب إنتهاء التوقف الدولي مباشرة، وهي المواجهة التي تحدد لها 19 أكتوبر.
“فيروس الفيفا”
بدورها رصدت صحيفة “آس” المدريدية خطورة الموقف الذي يواجهه الريال بقولها أن الفريق الملكي يواجه “فيروس الفيفا”، مع ارتفاع احتمالات وقوع إصابات لبعض اللاعبين، وإصابة البعض بإرهاق بدني جراء الترحال إلى وجهات بعيدة، صوب أميركا اللاتنينة مثلاً للدفاع عن شعار منتخباتهم الوطنية.
وأضافت الصحيفة: “سوف يجد كارلو أنشيلوتي نفسه مع 5 لاعبين فقط في تدريبات الريال خلال الفترة المقبلة، ولا يوجد بينهم لاعب أساسي سوى الحارس دييجو لوبيز، فيما يرحل 16 لاعباً تلبية لنداء منتخباتهم الوطنية لخوض مباريات في تصفيات المونديال أو مباريات ودية، ويستمر تشابي ألونسو وجاريث بيل مع الفريق لاستكمال برامج العلاج والتأهيل البدني”.
وتابع التقرير: “مارسيلو كان تعرض للإصابة خلال مشاركته في مباريات سابقة مع منتخب بلاده، وإبتعد عن تشكيلة الريال لمدة 3 أسابيع، ومع عودته وتعافيه يرحل من جديد للمشاركة مع السامبا في مباريات ودية، وتبلغ المسافة التي سوف يقطعها من أجل خوض هذه المباريات أكثر من 19 ألف ميلاً، وهو ما سوف يفعله دي ماريا أيضاً والذي ينضم لمنتخب الأرجنتين الذي يخوض تصفيات التأهل لمونديال البرازيل، حيث يلتقي مع بيرو وأوروجواي”.
أما نجوم الريال الذين ينضمون للمنتخب الاسباني، فهم كاسياس، وأربيلوا، وراموس، وإيسكو، حيث يخوضون تصفيات أوروبا للتأهل لمونديال البرازيل في مواجهة بيلاروسيا وجورجيا، كما يشارك 3 من عناصر شباب الريال مع منتخب اسبانيا تحت 21 سنة في مباراتيه أمام البوسنة والمجر.
12 كتالوني
أما نجوم البارسا الذين يتركون الفريق للانضمام إلى منتخباتهم الوطنية فيبلغ عددهم 12 لاعباً، أي التشكيلة الأساسية بالكامل، فيما يعاني الريال غياب فريق أساسي بالاحتياطيين، وعلى رأس نجم البارسا الذين يواجهون خطر “فيروس الفيفا” 7 ينضمون إلى المنتخب الإسباني، والذي يعتمد خلال السنوات الماضية على غالبية كاتالونية، ويستعد الاسبان لخوض آخر مراحل التأهل للمونديال، وهؤلاء النجوم هم فيكتور فالديز، وجيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، وأندريس إنييسا، وتشافي هيرنانديز، وسيسك فابريجاس، وبيدرو رودريجيز.
كما استدعى الجهاز الفني لمنتخب الكاميرون نجم وسط البارسا أليكس سونج لمواجهة تونس في مباراتي مرحلة الحسم للتأهل إلى المونديال، فضلاً عن دعوة فرانك باجناك وهو لاعب كاميروني شاب يبلغ 18 عاماً يلعب في فريق البارسا الثاني.
ويطير أليكسيس سانشيز صوب أميركا الجنوبية قاطعاً آلاف الأميال للانضمام إلى منتخب تشيلي لمواجهة كولومبيا في التصفيات اللاتينية المؤهلة للمونديال، وفي الوقت ذاته تم استدعاء النجم الجديد نيمار رفقة مواطنه داني ألفيش للمشاركة مع المنتخب البرازيلي في مواجهتيه الوديتين أمام زامبيا وكوريا الجنوبية، ويضاف للأسماء السابقة بعض اللاعبين الشباب الذين ينضمون لمنتخب اسبانيا تحت 21 عاماً في الفترة ذاتها.
ليو وماسيكرانو
الخبر السار لأنصار البارسا يأت على إثر بقاء ليونيل ميسي وخافير ماسكيرانو في النادي وعدم الانضمام لمنتخب التانجو، حيث يواصل كل منهما العلاج من أجل التعافي من الإصابة إستعداداً للإستحقاقات الهمة المقبلة، وعلى رأسها مواجهة الميلان في دوري الأبطال والريال في الكلاسيكو المرتقب، حيث يتفرغ تاتا مارتينو في الوقت الراهن لتدريب العناصر الشابة ومتابعة علاج النجوم وهم ميسي وماسكيرانو وقلب الدفاع كارليس بويول، ما يجعل المدرب الأرجنتيني يسير على خطى الإيطالي أنشيلوتي خلال الفترة الحالية، فكل منهما سيجد ملعب التدريب خالياً من أهم النجوم خلال الأيام المقبلة، ما يدفعهما للاكتفاء بتدريب الاحتياطيين والعناصر الشابة وتأهيل المصابين.
عدد اليوم
