الفريق التاسع - سيف الشامسي

لحظة فرح يستحق منتخب رجال السلة كل التهنئة على إنجازه الكبير بالفوز بذهبية السلة ، وهي النتيجة التي تثلج الصدر ، وتؤكد نجاح الإمارات في استضافة الألعاب المصاحبة · لم نكن نريد الفوز بكأس التنظيم كما يحصل في العادة ولكن كنا نريد لقبا نفرح به ونفتخر وان نعرف كيف نستفيد من عاملي الأرض والجمهور ونسخرهما بشكل صحيح لخدمة مصالحنا وتحويلها إلى عامل ايجابي يساعدنا على تذويب الفوارق الفنية مع بقية المنافسين ، بل أكثر من ذلك كنا نريد لقبا يؤكد قدرة نجومنا على التفوق · وما حققه منتخب السلة يؤكد على كل تلك المعاني ، من البداية كانت كل الترشيحات منصبة على المنتخب القطري الذي يضم لاعبين من مختلف ''ألوان الطيف'' ، وقادم من الأسياد وهو محمل بالميدالية الفضية بعد أن استطاع الوصول إلى النهائي في الوقت الذي ودع منتخبنا الأسياد من الدور التمهيدي · حسابات إذا استسلم لها صاحبها فأنها تقضي على فرصته في المنافسة قبل أن يبدأ ، وحسابات كانت تقول في معناها المجرد إن فرصة المنتخب في الفوز تقترب من العدم ، لكن بعزيمة الرجال كل شيء يهون وهذه الرسالة الأهم التي نستخلصها من عمالقة السلة ونوجهها إلى جميع منتخباتنا ولاعبينا ، البطولة تحتاج إلى من يخلص لها ويتفانى من اجلها ، مثل أية قصة حب حقيقية لا يمكن أن تنجح إلا بالإخلاص · وفي هذه الأيام منتخب السلة اجبر الجميع على حبه والالتفات إليه باعتباره فريق بطل لديه القدرة على قهر الظروف ويستحق أن يصبح قدوة لغيره · آخر همسة : كثيرة هي المهاترات التي نسمعها في هذه الدورة ، ولا يكاد يمر علينا يوم دون أن نتابع فيه قصة اغرب من سابقتها ، لكن الاتهامات الحاصلة في المعسكر العراقي حول اتفاقهم مع السعودية على التعادل فاقت كل الأعراف والخطوط الحمراء · هي من النوع ''المقزز'' ، والذي يدفعك إلى التساؤل ·· هل يمكن أن يصل التهور في التصريحات ومحاولة تصفية الحسابات إلى هذه الدرجة ؟! في مطلق الأحوال فإن اللاعبين الذين اتهموا مدربهم هم أكثر إدانة من غيرهم ، إذا كانت الرواية من نسج الخيال فإنهم كاذبون ، وإذا كانت حقيقة فإنهم خانوا بلدهم لأنهم رضوا على أنفسهم المشاركة في المؤامرة ·