الفريق التاسع-محمود الربيعي

إعدام مدرب!! كأنه حكم بالإعدام! ماذا بعد حديث التواطؤ·· حديث المؤامرة·· حديث الخيانة!! هل هناك كلمات أكبر وأخطر من هذه الكلمات! المدرب المسكين أكرم سلمان حكموا عليه بالإعدام! فريق يخرج من البطولة مهزوماً بفعل عوامل فنية بحتة وبفعل الفريق السعودي المنافس وردة الفعل الغاضبة لهذا الخروج الذي اعتبروه مفاجئاً أشعل النيران في كل اتجاه! النيران التي أصابت الفريق العراقي في دورة الخليج هي نفس النيران التي تأكل كل شيء في العراق هناك في الداخل! الدنيا كلها في نظرهم تحولت إلى مؤامرة·· ولك العذر أيها العراقي فلا شيء حولك الآن إلا المؤامرات والخيانات والتصفيات والإعدام وفصل الرأس عن الجسد! يا خسارة! ·· بدلاً من أن يكون الفريق العراقي مصدراً للفرح والتوحد ولو لأيام أو لساعات أو حتى للحظات·· إذا به هو الآخر يصب النار ويشعل الفتنة ويصيب الوطن المصاب أصلاً! ما يحدث ليس مجرد إلا تصفية حسابات لا أكثر ولا أقل· لاعب مركون لم يجد دوراً يؤديه في الملعب يشعل نيران الفتنة وكأنه لا يعلم كم ستكون خطيرة هي ردود الأفعال بين شعب معذور حائر أصبح لا يعرف من هو الكاذب ومن هو الصادق! كل ما فعله المدرب المسكين أنه أوصى اللاعبين بالتعادل واللعب عليه لأنه كافياً لوصولهم دون أن يكون هناك اتفاق أو مؤامرة أو خلافه·· أي أن الخطأ لا يزيد عن الحسابات الفنية ولا أكثر· والدليل أن المنتخب السعودي- وأنا أصدقه- نفى نفياً قاطعاً أن يكون طرفاً في هذه الأحداث الغريبة·· وعندما أقول انني اصدق المنتخب السعودي فلأن الملعب لا يكذب· باختصار حال المنتخب العراقي بعد صدمة الخروج يشبه إلى حد التطابق أحوال العراق في الداخل ولا نملك في مثل هذه الأحوال سوى الدعاء·· والقول للاعبين الذين لا يعرفون مخاطر ما يفعلون ·· اتقوا الله· üüü الجميل حقاً في فوز الإمارات بذهبية السلة أنه جاء على حساب فريق محترف بالكامل وبه عناصر مجنسة من صاحبة المستوى العالمي·· إنه فوز رغم أنف التجنيس· إنها بشارة خير يا رجال السلة·· فهل وصلت الرسالة يا رجال القدم!