(دبي) - لا يكاد يخلو بيت عربي من قطعة كريستال، سواء كانت مزهرية أو تحفة فنية على شكل ثريا فخمة، فالكريستال مفخرة لزينة البيوت، وهو لا يعكس ذوق أهل البيت فحسب، بل يعكس الترف والضوء الجميل في أنحاء المنزل، وأهم ميزات الكريستال هي شفافيته ونقاؤه وطريقة صقله، إلى جانب نعومة سطحه وانبعاث الأنوار المشعة منه عند تعرضه للضوء.
مدينة ناجحة
دفع النجاح الواسع للمعارض، التي أقيمت للتحف الكريستالية في دبي، مالكي «رويال تريجرز»، وهما الأخوان التوأمان مانشي ودينشا شروف مع شريكها المحلي مناف سوري، إلى افتتاح صالة عرض لهما في الإمارات، لإرواء شغف عشّاق التحف والأثريات في الدولة عبر تشكيلة واسعة من أروع وأندر التحف القديمة في المنطقة.
وبمناسبة افتتاح الصالة الجديدة في دولة الإمارات، يقول مانشي شروف: «تعد دبي مدينة ناجحة بكل المقاييس، ويشتهر سكّانها بذوقهم الرفيع، وسعيهم الدائم وراء الأفضل، وستتيح هذه الخطوة تزويد عشاق القطع الفنية المميزة بتحف فريدة، تزين بيوتهم وقصورهم الفخمة، بالإضافة إلى تعريفهم بأفكار وأنماط جديدة تتناغم مع أسلوب الحياة الراقية».
ويمتاز «دينشا ومانشي شروف» مالكا متجر «آنسيستري» الشهير الذي أسساه في مدينة مومباي الهندية عام 1995، بخبرتهما الواسعة في عالم التحف القديمة، ويدأب الشقيقان منذ أكثر من عشرين عاماً على توفير أروع الثريات والقطع الأثرية لمجموعة كبيرة من دور التحف، والفنادق الراقية، والقصور الفارهة في الهند ودول الخليج العربية، لا سيما أن الأخوين التوأم «شروف» الشهيرين بلقب «توأم أوسلر»، الخبيرين العالميين الوحيدين المتخصصين بثريات «أوسلر»، حيث يعرضان في كل مرة من عشرين إلى ثلاثين قطعة منها، في تشكيلة لا مثيل لها لدى أي مقتنٍ لهذه الثريات في العالم، ولهذا ستكون صالة «رويال تريجرز» في دبي المكان الأمثل لعرض أضخم تشكيلة ثريات «أوسلر» في العالم تحت سقف واحد.
طيف واسع
تعرض «رويال تريجرز» واحدة من أضخم وأروع ثريات «أوسلر» حتى اليوم، إذ يعود تاريخ صنعها إلى عام 1890، وتجسد أرقى معالم الأناقة والإتقان في الصنع، كما يبدو واضحاً في أذرعها الـخمسة والأربعين المصنوعة من أنقى أشكال الكريستال، ما يجعلها إحدى أهم إبداعات «إف سي أوسلر» على الإطلاق.
وستضم الصالة كذلك طيفاً واسعاً من القطع الأصلية الفاخرة التي تعود لما قبل عام 1936، والتي تتراوح من قوارير العود الكريستالية إلى الأثاث الخشبي الشرقي لتلائم أذواق محبّي اقتناء التحف كافة. من جهته، يعبر مناف سوري، الشغوف للغاية بالمقتنيات الأثرية، عن فخره بالتعاون مع الأخوين شروف، ويقول «أنا متحمس ومسرور للغاية بالتعاون مع «توأم أوسلر» الأسطوريين، ونحن نتطلع قدماً إلى جعل الصالة الجديدة الوجهة الرئيسية لجميع محبي التحف القديمة في الإمارات من خلال إقامة المعارض والفعاليات المتميزة في المستقبل».
وجدير بالذكر أن الكريستال نوع من أنواع الزجاج يطلق عليه عادة زجاج الرصاص أو البلور الكريستال، وله خواص بصرية قيمة، ما جعله يستعمل على نطاق واسع في زجاج المناضد الرائعة والأشياء الفنية، وما يميز الكريستال عن الزجاج هو قدرته على عكس الضوء المسلط عليه بعكس الزجاج العادي، وأجود أنواع الكريستال حالياً الفرنسي، المعروف بلمعانه الشديد وسعره المرتفع، خاصة إذا ما كان مطعماً أو مطلياً بالذهب، ويليه الكريستال اليوناني والإيطالي، وهناك أنواع عدة من الكريستال، فمنها العادي الشفاف، ومنها الملون بأكثر من عشرين لوناً، ومنها المشبوك بالذهب والفضة، ومنها ما هو منحوت ومنقوش.
أهم مراحل تصنيع الكريستال
تعتبر عملية النحت والنقش اليدوي أهم مراحل صناعة الكريستال، وقد تستغرق نحو ثلاثة أسابيع لإخراج تحفة واحدة صغيرة منه، مما يفسر سعره العالي، ويؤكد الخبراء أنه ليس هناك فرق بين سعر الكريستال الأبيض والملون، لأنهما يتساويان في الجودة والسعر، كما ليس هناك فرق في الجودة إذا كان مقطوعاً بالماكينة أو بيد حرفيين ماهرين، وتعتبر صناعة الثريات من أهم المنتجات الكريستالية، فقد لاحظ الفنانون البارعون أن ثريات الكريستال تبرز جمال الكريستال إلى أبعد مدى، ولهذا السبب هناك العديد من القصور التي تزينها ثريات كريستال، عمرها قرون عدة صنعت على يد الفنانين البارعين، إلى يومنا هذا.
عدد اليوم
